عشرون سنة سجنا لقاتل زوجته بسطات

ادعى أنه شك في سلوكها فوضع حدا لحياتها والهيأة تحكم بتعويض عائلتها بـ 10 ملايين ادعى أنه شك في سلوكها فوضع حدا لحياتها والهيأة تحكم بتعويض عائلتها بـ 10 ملايين أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بسطات، الخميس الماضي، حكما بإدانة متهم بقتل زوجته، والحكم عليه ب 20 سنة سجنا نافذا، وبأدائه لفائدة المطالب بالحق المدني تعويضا مدنيا قدره 100 ألف درهم. أحيل المتهم على المحاكمة بمقتضى الأمر بالإحالة الذي أصدره محمد الناصري، المستشار المكلف بالتحقيق بالغرفة الأولى بسطات، لمحاكمته من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار. وحسب ما راج بالجلسة، وما تضمنته محاضر الشرطة القضائية بولاية الأمن بسطات، فإن سيدة تقدمت إلى الدائرة الأمنية الأولى وسجلت بلاغا حول اختفاء ابنتها التي غادرت المنزل مع زوجها دون أن يظهر لها أثر. وبعد حوالي شهر تقدم الزوج إلى مصلحة الشرطة القضائية بمديونة، وسلم نفسه بعد أن أشعر المصالح الأمنية بأنه قتل زوجته بسطات داخل المنزل الذي يقيمان فيه بحي الكمال. وانتقل رجال الأمن إلى المنزل مسرح الأحداث فوجدوا بابه مغلقا. وكانت رائحة كريهة تنبعث من أسفله، وبتدخل عناصر الوقاية المدنية تم فتح الباب، وبغرفة النوم عاينت الشرطة القضائية جثة المرأة ممددة على ظهرها ترتدي جلبابا لونه أسود، ولم يتمكن رجال الأمن من تحديد ملامحها لانتفاخها وتشوه وجهها. وكان حول عنقها منديل نسائي أسود اختفى جزء منه وسط خلايا العنق. واستهلت الضابطة القضائية بحثها بالاستماع إلى الزوج الذي ادعى بأنه شك في سلوك زوجته التي حسب قوله كانت قيد حياتها تغادر المنزل، وهو ما أثار شكوكه، مدعيا أنه كلما استفسرها عن السبب تثور في وجهه. وأضاف أنه في يوم الجريمة التحق بزوجته بمنزل والديها في الساعة العاشرة ثم توجها إلى وسط المدينة، وبعد أن قاما بجولة هناك تناولا وجبة الغذاء معا، وفي مساء اليوم نفسه لاحظ أنها كانت تستعجله في مغادرة المنزل، ما جعله يتعقب خطواتها ويراقب تحركاتها. وحسب أقواله فإنه فوجئ بشخص يرتدي سروالا أبيض ومعطفا أسود يصعد سلم المنزل فالتحق به، فاستعصى عليه فتح الباب الذي كان مغلقا من الداخل فطرقه بقوة ففتحت له زوجته، فيما تمكن الشخص الغريب من الفرار بعد أن دفعه بقوة نحو الدرج. وأوضح أنه شرع في معاتبة زوجته التي استغلت انشغاله في تغيير ملابسه وغادرت المنزل وتعقبها في الشارع، غير أنها انهالت عليه بالسب والشتم، فتدخل بعض المارة وهدؤوا من روعها لتعود إلى المنزل، وهناك استمر النقاش الحاد بينهما ليتطور إلى مشاجرة قام إثرها بخنقها بالمنديل الذي كانت تضعه حول عنقها إلى أن سقطت فوق السرير، وواصل عملية الخنق إلى أن خارت قواها، فتركها وعاد بعد نصف ساعة واستسلم للنوم داخل غرفة أخرى، وفي الصباح غادر المنزل بعد أن اعتقد أنها كانت نائمة. وعندما عاد اكتشف أنها جثة هامدة. وكان الوكيل العام للملك باستئنافية سطات طالب بإجراء تحقيق في مواجهة المتهم في إطار جناية القتل العمد. واستنطق قاضي التحقيق المتهم ابتدائيا وتفصيليا فجاءت تصريحاته مطابقة لما ورد بالبحث التمهيدي، مضيفا بأنه بعد أن تيقن من وفاة زوجته غادر المنزل والتحق بالدار البيضاء حيث أخبر والديه بما حدث وسلم نفسه لشرطة مديونة. واستمع قاضي التحقيق إلى شاهد صرح بعد أدائه اليمين القانونية بأنه لم يحضر الوقائع ولكنه سمع الناس يرددون بأنهم شاهدوا شخصا يعتدي على زوجته بالضرب بالشارع. وجاء في تصريحات أحد أشقاء الهالكة بعد أداء اليمين بأن أخته كانت بمنزلهم ليلة الحادث فحضر زوجها وأوهمها بأنه اكترى منزلا بحي بسطات وأقنعها بأن ترافقه لمشاهدته. وأضاف أن أخته أرادت أن تحمل ابنتها فاعترض القاتل على ذلك. ومنذ أن غادرت المنزل اختفت الضحية عن الأنظار. وأوضح أن جميع أفراد العائلة بحثوا عنها دون جدوى إلى أن أخبروا من طرف المصالح الأمنية بضرورة مرافقتهم إلى منزل الهالكة حيث تم فتح الباب عن طريق الكسر ووجدوها جثة هامدة بإحدى الغرف. وختم تصريحه بالإشارة إلى أن زوج شقيقته كان في نزاع مستمر معها وكان يهددها دائما بالقتل. بوشعيب موهيب (سطات)

عشرون سنة سجنا لقاتل زوجته بسطات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إحالة عاهرات ووسيط على العدالة بالرباط

متهمون بإصابة مشجع من ودادي فاس أمام الجنايات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات