انقسام داخل الاتحاد بسبب المشاركة في الحكومة

الفريق النيابي يدفع في اتجاه المشاركة وقياديون في الحزب يقترحون تأجيل الحسم إلى حين الاطلاع على عرض رئيس الحكومة الفريق النيابي يدفع في اتجاه المشاركة وقياديون في الحزب يقترحون تأجيل الحسم إلى حين الاطلاع على عرض رئيس الحكومة بدأت بوادر الانقسام تظهر في صفوف الاتحاد الاشتراكي بسبب الموقف من المشاركة في الحكومة التي سيقودها عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية. وعلمت «الصباح»، أن توجه المكتب السياسي نحو المعارضة، قد يصطدم بمعارضة الفريق النيابي للحزب، الذي استعجل بعض أعضائه الاجتماع بقيادة الحزب، لمناقشة موقفها بشأن المشاركة في حكومة بنكيران، وبسط وجهة نظر الفريق النيابي باعتباره المعني بتنفيذ قرار المعارضة إن اختار الحزب الانسحاب من الحكومة التي مكث بها منذ مارس 1998. وكشفت المصادر ذاتها، أن أعضاء في الفريق النيابي للحزب، يسيرون في اتجاه تنسيق مواقفهم من أجل طرح قضية المشاركة من عدمها على المكتب السياسي، مضيفة أن هذه التنسيقات تنطلق من أن برلمانيي الحزب يستندون إلى شرعية الشارع، ويستمدون مواقفهم من الكتلة الناخبة التي يمثلونها وبالتالي، تقول المصادر نفسها، فإنه لا يمكن القفز على رأي الفريق النيابي في ما يتعلق بالموقف النهائي للاتحاد الاشتراكي من المشاركة في الحكومة. وقالت المصادر نفسها، أن بعض الأطراف داخل الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي، لن تدفع في اتجاه أن يراجع الحزب موقفه، وأن يتريث في انتظار العرض الذي سيتقدم به رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، بشأن استوزار الاتحاد الاشتراكي، مشيرة إلى أن هذا الرأي، القائل بعدم الاستعجال في حسم الموقف بالمشاركة أو المعارضة، يلقى دعما في أوساط أعضاء قياديين داخل المكتب السياسي، بينهم الكاتب الأول للحزب، عبد الواحد الراضي، وإدريس لشكر والحبيب المالكي، في حين يدعم آخرون، ويتعلق الأمر بأغلبية داخل المكتب السياسي، اتخاذ قرار الانتقال إلى المعارضة، لقطع الطريق أمام أي تأويل. ونفت المصادر الاتحادية أن تكون قيادة الحزب خرجت بموقف موحد، مضيفة أن النقاشات الجارية حاليا داخل المكتب السياسي تعكس تعدد الآراء والمواقف، بشأن دعوة العدالة والتنمية أحزاب الكتلة إلى مشاركته الحكومة، إذ قالت إن الأمر «ليس قرارا سهلا، ونحن حزب سياسي مسؤول وواع بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، ولا يجب أن نتسرع في اتخاذ المواقف التي تهم مستقبل البلاد أولا والحزب ثانيا»، مشيرة إلى أن الحزب سيتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وسيعرضه على المجلس الوطني للبت فيها. وفي السياق ذاته، قالت المصادر إن النتائج التي حصل عليها الاتحاد الاشتراكي خلال الانتخابات التشريعية، ما زالت تخيم على مواقف ونقاشات المكتب السياسي للحزب، مضيفة أن ترتيب الاتحاد في الصف الخامس من حيث نتائج اقتراع الجمعة الماضي، أثر بشأن كبير على قواعد الحزب وجعل الكثير منهم، يرى فيها مبررا لإعادة النظر في الموقف من المشاركة في الحكومة، وهو التوجه الذي ينقسم حوله أعضاء المكتب السياسي بين دعاة الخروج إلى المعارضة والطامحين إلى المشاركة، وإعطاء الأولوية لمصلحة الوطن قبل الحزب السياسي. إحسان الحافظي

انقسام داخل الاتحاد بسبب المشاركة في الحكومة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحركة والاتحاد الدستوري على أبواب الحكومة

دراسة: طبيعة الحكم القاضي بإرجاع رخصة السياقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات