اعتصام مفتوح للسكان المجاورين لمطرح أم عزة بالرباط

يطالبون بتعويضات عن أراض انتزعت منهم فضلا عن نفوق مواشيهم وتضرر فلاحتهم دخل أصحاب الأراضي التي أقيم عليها مطرح النفايات بجماعة أم عزة القروية، الواقعة إلى الجنوب من مدينة الرباط، في اعتصام مفتوح في الطريق المؤدي إلى مركز تصفية عصارة "الليكسيفيا" (السائل الذي تفرزه أكوام الأزبال) للمطالبة بزيادة التعويضات التي تلقوها نظير نزع الملكية الذي طبق على أملاكهم ورفع الأضرار التي طالت زرعهم ومواشيهم. وقال العربي الساعي، أحد الملاك المتضررين، في اتصال مع "الصباح" إن ثماني عائلات من ملاك الأراضي التي أقيم عليها جزء كبير من مطرح النفايات أم عزة، دخلت في اعتصام مفتوح، منذ منتصف شهر غشت الماضي. وأضاف أن هؤلاء الملاك لا يقبلون بالتعويضات التي تلقوها وهي 12 مليون سنتيم، كانت حكمت بها المحكمة الإدارية بالرباط ضد ولاية جهة الرباط سلا زمور زعير ومجلس مدينة الرباط، ويطالبون بتعويضات معقولة عن هذه الأراضي وبتعويضهم عن المواشي التي نفقت والمزروعات التي تضررت بسبب تسرب "الليكسيفيا".وذكر الساعي أن المعتصمين عقدوا اجتماعا مع رئيس دائرة المنزه، فضلا عن ممثلين للولاية وعمالة الرباط وممثل لشركة "تيوديم"، التي تشرف على تدبير واستغلال المطرح بغية نقاش المشاكل التي تسبب فيها إحداثه فوق أراضي فلاحية خصبة ومأهولة بالسكان، إذ يحملونها مسؤولية تردي جودة أراضيهم وإصابتهم بالعديد من الأمراض.وأشار إلى أن الاجتماع تناول مشاكل النفايات التي تتطاير من المطرح فوق بيوت السكان ومزروعاتهم، علاوة على تلوث الآبار بسبب عصارة "الليكسيفيا" التي أدت إلى تلويث الموارد المائية لسكان الدواوير التي تقع في الدائرة الضيقة للمطرح، إذ يطالب السكان من شركة "تيوديم" الالتزام ببنود دفتر التحملات واستعمال طبقة بلاستيكية تحول دون تسرب هذا السائل السام إلى المياه الجوفية بالمنطقة.ويشتكي سكان الدواوير، التي لا يبعد بعضها سوى بأمتار قليلة عن مطرح الأزبال، من تطاير الأتربة والغبار وهو ما يفسد عليهم تصبينهم ويضطرهم إلى إبقاء أبواب بيوتهم ونوافذها مغلقة طيلة اليوم، وتزداد حدة هذه المعاناة كلما هبت الريح التي تحمل على أجنحتها الروائح النتنة والغبار، إذ أصبح الكثير من سكان هذه الدواوير يشتكون من أمراض جلدية ومشاكل في التنفس، وفي مقدمتهم الأطفال وكبار السن.وأكد الساعي لـ"الصباح" أن حتى الأطفال والنساء أصبحوا يضطرون إلى تدخين السجائر حتى يقووا على تحمل الروائح الكريهة المنبعثة من المطرح.وأضاف أن معاناة هؤلاء السكان لا تتوقف عند تلوث الموارد المائية وتلوث الهواء، بل تطول كذلك حرمانهم من الربط بالماء الصالح للشرب زيادة على توقف الربط بشبكة الكهرباء، إذ أن هذا المشروع تم وأده في مهده، وبقيت فقط الحفر التي كان مفروضا أن تنصب بها الأعمدة الكهربائية، وبدورها صارت مصدر إزعاج للسكان إذ أصبح يقع فيها أطفالهم الصغار.وتطول معاناة السكان كذلك مواشيهم ومزروعات، إذ ذكر الساعي أن إحدى بقراته وضعت عجلا ميتا بسبب شربها من مياه بئر ملوثة بسائل "الليكسيفيا"، فضلا عن تلف الكثير من أشجار "البرقوق" و"اللوز" والكثير من المغروسات المثمرة.كما يشتكي السكان من توقف مؤسسة القرض الفلاحي عن منحهم قروضا كانوا يعولون عليها لتدبير شروط عيشهم اليومية، وأكد الساعي أن المؤسسة صارت تمتنع عن منحهم القروض التي اعتادوا الحصول عليها لأن اراضيهم طُبقت عليها مسطرة نزع الملكية.وأبرز أن في ذمة عدد من السكان المجاورين للمطرح، والذين انتزعت منهم أراضيهم، ديون تضاعفت بشكل "غير معقول ولا حق لنا في الحصول على قروض أخرى إلا إذا أدينا الديون الحالية"، وأوضح أن بعض السكان الذين كانوا يدينون بمبالغ تصل إلى حوالي خمسة ملايين سنتيم صاروا بعد تطبيق مسطرة نزع الملكية ملزمين بأداء مبالغ تصل إلى 25 مليون سنتيم، في الوقت الذي لم يحصلوا فيه إلا على تعويضات هزيلة يوم انتزعت منهم أراضيهم. محمد أرحمني

اعتصام مفتوح للسكان المجاورين لمطرح أم عزة بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تجار بالبيضاء يقترحون سنة ضريبية بيضاء بسبب "الفراشة"

العدالة والتنمية يلتقي مع أحزاب في الوعود والأرقام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات