القاضي ماء العينين خارج السجن

أنهى قاضي التحقيق، حالة الاعتقال التي كان عليها القاضي السابق ماء العينين، والتي استمرت منذ مارس الماضي، بعد أن متعه بالسراح المؤقت، أول أمس (الاثنين)، بسبب تدهور حالته الصحية. وأفادت مصادر "الصباح" أن الوضع الصحي للقاضي السابق، ماء العينين الذي اعتقل على خلفية تلقيه رشوة بمبلغ 50 مليون سنتيم، ازداد سوءا في الأيام الأخيرة، كما أنه لم يعد يقوى على الحديث، وهو ما ظهر في إحدى جلسات التحقيق معه، بعد أن كان يجيب على أسئلة القاضي بواسطة الكتابة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه من المحتمل أن يتوقف التحقيق مع القاضي مدة معينة في انتظار تحسن وضعيته الصحية قبل مواصلة الاستماع إليه، واتخاذ القرار النهائي في أكبر قضية زلزلت عرش القضاء بعد الكمين الذي نصب إلى القاضي ماء العينين تحت إشراف وزير العدل السابق، لضبطه متلبسا برشوة في منزله، ليكون أول رد للقاضي قبل اعتقاله هو تقديم استقالته من القضاء، ولتتقرر بعد ذلك إحالته على الغرفة الجنائية بمحكمة النقض طبقا للفصل 265 من قانون المسطرة الجنائية، بناء على ملتمس للوكيل العام بالمحكمة ذاتها، ليقرر متابعته في حالة سراح، وإغلاق الحدود في وجهه، وهو القرار الذي لم يدم طويلا إذ مباشرة بعد ذلك تم اتخاذ قرار اعتقاله من داخل جلسة التحقيق. وشهدت تلك القضية التي أثارت الرأي العام بالنظر إلى طبيعة القاضي ماء العينين، الذي كان يحظى بشرف قاض مدى الحياة، بخروج وزارة العدل والحريات ببلاغات متعددة تشكل نوعا من إبراء الذمة، من نصب كمين للقاضي، إذ أفادت في أحد تلك البلاغات "أنه خلافا لما تم تداوله حول تلفيق تهمة الارتشاء لمستشار بمحكمة النقض، يتعلق الأمر بشكاية تقدم بها مشتك لمصالح ديوان الوزارة بشأن اشتباه تورط المستشار المذكور في قضية رشوة، ما استدعى تكليف النيابة العامة والمفتشية العامة للوزارة بالإشراف على ضبط هذه العملية ومعاينتها إلى جانب الشرطة القضائية التي أسندت إليها النيابة العامة مهمة إنجاز محاضر قانونية في هذا الشأن، ضمنت فيها كافة الإجراءات التي أنجزتها الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة، وذلك في إطار احترام تام للمقتضيات القانونية المعمول بها". وأضاف البلاغ أنه بناء على نتائج الأبحاث المنجزة في هذا الشأن، تم توجيه تهمة الارتشاء والمشاركة في ذلك لموظفين اثنين يجري التحقيق معهما من قبل قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط. وإثر اعتقال القاضي ماء العينين تدهورت وضعيته الصحية بشكل متسارع دفع بهيأة دفاعه إلى تقديم طلبات سراح متكررة، لم يكن يستجاب إليها، لتتهم هيأة دفاعه في أحد البلاغات التي كانت تصدرها بين الفينة والأخرى، الجهات القضائية بتجاهل الوضع الصحي للقاضي ، وهو ما اعتبره "يكرس تخوفنا الذي سبق وأن نبهنا إليه وأكدناه بشهادات طبية مفصلة وآخرها الشهادة التي تفيد بأن عدم حضوره في موعده الطبي يهدد حياته"، موضحا "وهذا ما يدفعنا لعدم الصمت عن حالته وأوضاعه الخطيرة وعن صور التعذيب والمس بالسلامة البدنية والنفسية التي تتداعى صحته بسببها والتي تقع مسؤولياتها على النيابة العامة وقاضي التحقيق والغرفة الجنائية بمحكمة النقض". كريمة مصلي

القاضي ماء العينين خارج السجن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ليلـة القـدر... عـودة العفاريـت

طريقة حفظ عصير البرتقال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات