الحبس لمتهم بإحداث عاهة مستديمة بسطات

اعتدى على خصمه بسلاح أبيض وظل في حالة فرار منذ أربع سنوات أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بسطات متهما من أجل محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحكمت عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا، بعد رحلة طويلة من الفرار استغرقت حوالي أربع سنوات. انطلقت فصول القضية عندما توصلت الضابطة القضائية بسطات بمكالمة هاتفية من المسؤولين بقسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني، مفادها أن شخصا يدعى (م)، أدخل إلى المصلحة وهو يحمل جروحا خطيرة في رأسه، ووضع تحت العناية الطبية المركزة، لأن حالته الصحية متدهورة للغاية. وبعد الانتقال عاينت عناصر الضابطة القضائية جرحا عميقا في الأذن والجهة اليسرى من رأس الضحية الذي كان فاقدا للوعي.واستهلت الشرطة البحث بالاستماع إلى والد الضحية، الذي أفاد أنه أشعر هاتفيا بتعرض ابنه للضرب والجرح بالسلاح الأبيض وقارورة غاز صغيرة الحجم من طرف شخص كانت بينهما عداوة بسبب الأرض والجوار.ونظرا لأن الحادث وقع أمام أحد الدكاكين، تم الاستماع إلى صاحبه، فأفاد أنه كان صحبة شخص آخر عندما قدم الضحية على متن دراجة نارية حاملا قنينة غاز، فانتبه على الصوت الذي أحدثه سقوط الضحية من على متن دراجته النارية، وشاهد المعتدي وهو يلاحقه وينهال عليه بالضرب بواسطة القنينة قبل أن يخرج سكينا ويوجه إليه بها طعنة في الأذن اليسرى، ليسقط الضحية على الأرض. وأضاف أن الشخص الذي كان برفقته أمام الدكان حاول الإمساك بالجاني لكن الأخير هدده بالسكين، فما كان منه إلا أن حمل قارورة الغاز وهدده بها بعد أن واصل الاعتداء على الضحية، وهي التصريحات التي أكدها المدعو (م).وبعد استرجاع الضحية وعيه وتماثله للشفاء، تم الاستماع إليه، فأوضح أنه كان قادما إلى الدكان على متن دراجته النارية حاملا قنينة غاز صغيرة من أجل تعبئتها، فاعترض سبيله المتهم وضربه برأسه في الحاجب الأيسر، وعاود ضربه بقنينة الغاز ثم ضربه من جديد في جبهته، لكنه لم يسقط وظل متماسكا يتلافى الضربات إلى أن أخرج الجاني سكينا من حزامه وطعنه في الجهة اليسرى للعنق من خلف الأذن اليسرى إلى البلعم. وأضاف أنه إثر ذلك أصبحت الجهة اليسرى للوجه مشلولة بما فيها العين اليسرى التي لا يستطيع إغماضها. وأكد أنه ينتظر الخضوع إلى عملية جراحية في العين والمنطقة التي أصابها الشلل، وأدلى بشهادة طبية بلغ أمد العجز بها 180 يوما.ولم يتم إلقاء القبض على المتهم إلا بعد مرور حوالي أربع سنوات على الحادث، نظرا لمغادرته المنطقة واختفائه عن الأنظار. وقد صرح عند الاستماع إليه أنه كان بالسوق الأسبوعي الذي ينعقد كل يوم أربعاء قرب أحد الدكاكين عندما حضر الضحية (م) على متن دراجة نارية. ونظرا لوجود نزاع سابق معه من أجل اعتدائه على أخيه، وقعت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى تبادل للضرب والجرح، فانهال عليه خصمه بقنينة الغاز، فانتزعها منه وضربه بها في رأسه، مضيفا أن الضحية حاول ثانية ضربه بسكين فأخذها منه وطعنه في الجهة اليسرى من عنقه ولاذ بالفرار. وأكد أن السبب الذي جعله يعتدي على الضحية هو النزاع القديم بينهما، وأنكر أن تكون له نية قتله.وفي الاستنطاق التفصيلي صرح المتهم أنه غادر المنطقة مباشرة بعد الحادث وتوجه إلى الجنوب، حيث تورط في قضية تتعلق بالسرقة الموصوفة حكم عليه من أجلها بسنتين حبسا نافذا، ولما أفرج عنه عمل بإحدى الشركات. وحول المنسوب إليه أفاد أنه كان في حالة سكر ودخل في نزاع مع الضحية الذي ضربه بقنينة غاز فارغة في الرأس، ولما أراد أن يطعنه بسكين انتزعها منه وأخذ يلوح بها لتخويفه فأصابه في أذنه اليسرى، ولما تدخل صاحب الدكان ومرافقه لمؤازرة الضحية غادر المنطقة.وجاء في تصريحات الضحية أن أذنه اليسرى بترت من مكانها وتسببت الطعنة في قطع أحد الأوردة المتصلة بالرأس ونزفت منه كمية كبيرة من الدم. وأوضح أن صاحب الدكان ومرافقه قاما بنجدته ومنعا المتهم من مواصلة الاعتداء عليه، مضيفا أنه رغم إصابته تحامل على نفسه وركب سيارة أجرة نقلته إلى المستشفى رفقة والده. ونظرا لخطورة الإصابة تمت إحالته على مصحة بالدار البيضاء، حيث أجريت له عملية جراحية لخياطة الأذن والوريد الدموي، مؤكدا أنه أصبح لايستطيع قيادة السيارة ولم يعد يحرك حاجبه الأيسر. بوشعيب موهيب (سطات)

الحبس لمتهم بإحداث عاهة مستديمة بسطات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تأجيل النظر في خلية أمغالا إلى 13 أكتوبر

إيقاف متهمين باستخراج الكنوز بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات