سجن بولمهارز… مخدرات وفضائح بلا حدود

أشرطة فيديو وتقارير تتحدث عن تفشي الرشوة وترويج المخدرات وراء القضبان قالت مصادر مطلعة للصباح إن مديرية السجون قامت بترحيل أحد نزلاء السجن المدني بولمهارز يعتقد أنه من كان وراء الضجة الكبيرة التي عرفتها أخيرا إصلاحية بولمهارز بمدينة مراكش، والتي عصفت بعشرة حراس ومدير الإصلاحية المذكورة، وأحدثت انقلابا داخل السجن. ويتعلق الأمر بنزيل متابع بعقوبة حبسية طويلة المدة، تم ترحيله إلى السجن المحلي قلعة السراغنة. وتفيد المصادر ذاتها أن هذا الأخير كان هو الآمر الناهي بالإصلاحية، ويتحكم في ترويج المخدرات داخل زنازين السجن، وحتى الأماكن للنزلاء بالغرف، وغيرها من السلوكات التي كانت تمارس بالمؤسسة السجنية المذكورة، وكان يعتمد في ذلك على شبكة تضم بعض الحراس .وكان حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، قرر إحالة نور الدين الكاسمي، المدير الجهوي للسجون بمراكش على التحقيق، وذلك لمواجهته بالمحجوزات الثقيلة التي قامت بحجزها لجنة تفتيش حلت أخيرا بسجن بولمهارز، وتفاجأت بحجم المحجوزات التي تتكون أساسا: من هواتف محمولة متطورة ومعدات إلكترونية وكميات هامة من المخدرات.وكان المفتشون قد حلوا بسجن بولمهارز بشكل مفاجئ على متن ثلاث حافلات في الساعات الأولى من الصباح، وأخضعوا المعتقلين لتفتيش ذاتي دقيق تلته عملية تفتيش موسعة طالت الزنازين و مرافق السجن، وأسفرت عن ضبط كمية هامة من الممنوعات، تتنوع مابين سجائر، وأموال، ومواقد كهربائية، وأجهزة الكترونية، وأواني طبخ وأسلحة بيضاء.على إثر ذلك تقرر تجميد مهام المدير السابق لسجن بولمهارز بمراكش، بصفته مندوبا جهويا على منطقة مراكش تانسيفت الحوز وإحالته على اللجنة المركزية للتفتيش بالمندوبية العامة للسجون، إلى جانب اعفاء رئيس المعقل من مهامه، و نقله نحو مؤسسة سجنية أخرى بدون مهمة، كما تم نقل الممرض الرئيسي، وتوقيف موظفين في انتظار استكمال التحقيقات. كما أصدرت الادارة العامة للسجون قرارا يقضي بتوقيف 10 موظفين بالسجن المدني بمراكش، وإحالة خمسة آخرين على التحقيق، فيما قررت تنقيل موظفين آخرين إلى مؤسسات سجنية أخرى.واستنطقت اللجنة المذكورة عددا من السجناء الذين تم حجز ممنوعات لديهم، أكدوا للمفتشين المركزيين، أن بعض الحراس ساعدوهم على إدخالها الممنوعات، بعدما تسلموا من عائلاتهم أو من النزلاء أنفسهم مبالغ مالية.وتم بث شريط فيديوعلى الموقع الشهير يوتوب يبين استفحال ظاهرة ترويج المخدرات داخل زنازن السجن المدني بولمهارز، إلى جانب شريط آخر يبين مشاهد جنس وسحاق وليال حمراء داخل زنازين ومصحات السجون ومطابخها، وزعيمات مافيا وبارونات مخدرات يتقمصن دور "الكابرانات" اللاتي يضبطن إيقاع الحياة في أجندة السجينات، ويوزعن المهام الجنسية والهواتف الوردية على الفتيات الحديثات الولوج إلى المؤسسة السجنية.وأورد تقرير تم إنجازه من طرف إحدى المنظمات بخصوص مجموعة من السجون من بينها السجن المدني بولمهارز بمدينة مراكش أن بعض الإجراءات الجاري بها العمل لا يتم احترامها به، ومن بينها توزيع السجناء وفق هندسة معينة والتفريق فيما بين الفئات، إضافة إلى المعايير التي تتعلق بالصحة والنظافة والتغذية، رغم إقراره بأن تحسنا طرأ في السنوات الأخيرة.وكشف التقرير أن ظاهرة الرشوة واستعمال المخدرات وترويجها تظل من الظواهر المتفشية، وهو ما يشكل حسب اعتباره عائقا أساسيا أمام المفهوم العصري والحديث للمؤسسة السجنية في بعده الاستراتيجي والذي يروم إعادة إدماج المعتقلين في المجتمع، واصفا الوضع الذي يعيشه السجن المذكور بالمقلق والحاط من الكرامة الإنسانية في ظل الانتهاكات والخروقات التي تطول حقوق السجناء. نبيل الخافقي (مراكش)

سجن بولمهارز… مخدرات وفضائح بلا حدود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طرق جديدة لتسريب الممنوعات إلى سجن الناظور

سجون بنهاشم على إيقاع الوفيات والانتحارات والممنوعات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات