“ماكلة الزنقة” تسبب السمنة

الاختصاصي هيكل قال إن الزيوت المستعملة للقلي تؤدي إلى السرطان أكد الدكتور جعفر هيكل، اختصاصي في التغذية والطب الوقائي، أن الزيوت المستعملة للقلي تؤدي إلى تكون خلايا سرطانية، إذا لم يتم استبدالها بعد استعمالها للمرة الثانية، إذ أن احتراقها يجعل منها مادة مضرة للصحة. وأوضح الدكتور هيكل أن من بين أسباب الإصابة بالتسممات الغذائية نتيجة تناول أطعمة محضرة في بعض المطاعم أو المحلات الخاصة بالأكلات السريعة، هي عدم اعتناء بعض الطهاة بنظافتهم، الأمر الذي يؤدي إلى نقل جراثيم في أطباق يستهلكها الزبائن. عن المخاطر الناتجة عن تناول الطعام خارج المنزل ومحاور أخرى يتحدث ل"الصباح" الدكتور جعفر هيكل في الحوار التالي: أجرت الحوار: أمينة كندي ما هي أبرز مشاكل تناول الطعام خارج البيت؟ أصبح العمل بالتوقيت المستمر يفرض على شريحة واسعة من المغاربة الأكل خارج المنزل، سيما أن ضيق الوقت لا يترك لهم مجالا لتناول وجبات منزلية. ومن سلبيات الأكل خارج المنزل هو تناول كميات غير سليمة من الطعام، والتي تكون مسؤولة عن إصابتهم بالسمنة، حسب ما أكدته العديد من الدراسات الطبية، وذلك نظرا لاستهلاك كميات كبيرة من المواد المحفزة على الزيادة في الوزن مثل "أسيد غرا ساتيري"، التي يتم استعمالها لأنها تمنح الطعام نكهة خاصة، إلى جانب أنها تسرع عملية الطهو. ومن العوامل التي تجعل الأكل خارج المنزل يؤدي إلى الإصابة بالسمنة، هو المزج بين مكونات غذائية مختلفة منها السكريات والدهنيات. ومن بين المخاطر التي يتعرض لها الشخص، هي الإصابة بتسممات غذائية نتيجة غياب المراقبة الصحية. هل صحيح أن تناول أطباق محضرة خارج المنزل يزيد خطر الإصابة بضغط الدم؟ إن تناول أطباق محضرة خارج المنزل يؤدي إلى السمنة، التي بدورها لها علاقة بداء السكري والضغط الدموي، خاصة أن أغلب الأطباق تكون غنية بمادتي الملح والسكر، والتي تتجاوز بكثير الكميات التي يحتاجها الجسم يوميا. كم هي نسبة الملح والسكر التي يتناولها الأشخاص يوميا ضمن أطباق محضرة خارج المنزل؟ رغم أن الجسم في حاجة يوميا إلى نسبة لا تتجاوز خمسة غرامات من الملح ونسبة تقدر ما بين 50 غراما و60 من السكر، إلا أن الأطباق المحضرة خارج البيت تجعل كل شخص يتناول نسبة من الملح تصل إلى 13 غراما ونسبة من السكر تتجاوز أحيانا 95 غراما، الأمر الذي يشكل خطرا على الصحة ومن شأنه أن يؤدي إلى السمنة وأمراض مرتبطة بها وفي مقدمتها السكري والضغط الدموي. ما هي المواد الغذائية المتوفرة ضمن أطباق محضرة خارج المنزل والتي تعتبر الأكثر خطرا على الصحة؟ يعتبر الخس والسلطات بشكل عام الأكثر خطورة على الصحة، سيما إذا لم يتم تنظيف أوراقه بشكل جيد، حيث تكون معرضة لتطور الجراثيم. أما في ما يخص الخضر واللحوم بكل أصنافها فينبغي أن يتم طهوها جيدا حتى لا تؤدي بدورها إلى الإصابة بتسممات غذائية. ومن بين الأمور التي تشكل خطرا على الصحة هي إخراج اللحوم الحمراء أو البيضاء أو السمك من المجمد لأخذ قطع منها لتحضير أطباق معينة، ثم إعادتها مرة ثانية إلى المجمد، فتلك عملية في غاية الخطورة على الصحة لأنها تساهم في تكون نسبة كبيرة من الجراثيم. ما هي الأخطار الناتجة عن الزيوت المستعملة في تحضير أطباق خارج المنزل، علما أنه يتم استعمالها عدة مرات مثلا لقلي مواد معينة مثل البطاطس أو السمك؟ إن إعادة استعمال الزيوت نفسها لقلي البطاطس أو السمك إلى غير ذلك، يعتبر أمرا مضرا بالصحة، لأن الزيت حين يتم طهوه على درجة حرارة تفوق 180 يتعرض إلى الاحتراق ويشكل خطرا صحيا تكون له انعكاسات سلبية على الجهاز الهضمي، إلى جانب أنه على المدى البعيد تتكون خلايا سرطانية. ومن بين العادات السيئة والمضرة للصحة المستعملة من قبل بعض المطاعم هي استعمال الزيوت الخاصة بالقلي من أجل تحضير أطباق مثل "الطاجين". كم هو عدد المرات التي يمكن فيها استعمال زيت القلي نفسه؟ لا ينبغي أن يتجاوز استعمال زيت القلي نفسه مرتين. هل تشكل الصلصات المحضرة في المطاعم مثل "المايونيز" خطرا على الصحة؟ تعتمد المطاعم ومحلات الأكلات السريعة على البيض لتحضير صلصة "المايونيز"، وبالتالي ينبغي استعمالها سريعا حتى لا تتعرض لتلف وتؤدي إلى الإصابة بتسممات غذائية، سيما إذا لم يتم الاحتفاظ بها بعد تحضيرها في الثلاجة. هل يشكل عدم التنظيف الجيد للأواني خطرا على الصحة بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتناولون الطعام خارج بيوتهم؟ ما يمكن التأكيد عليه أنه لا توجد أمراض تعفنية ناتجة عن عدم تنظيف الأواني التي تقدم فيها أكلات خارج المنزل، وإنما الأمر بالدرجة الأولى مرتبط بالتسممات الغذائية بسبب جراثيم يحتوي عليها الطعام. وإنما هذا لا يمنع أصحاب المطاعم من ضرورة الاعتناء الجيد بنظافة الأواني. يلاحظ في بعض الأحيان أن الأشخاص المكلفين بتحضير الطعام في عدد من المحلات لا يعتنون بنظافتهم، فما انعكاسات ذلك على صحة الزبائن؟ صحيح، أنه في كثير من الأحيان يشكل الأشخاص المكلفون بتحضير الطعام في عدد من المحلات خطرا على صحة الزبائن. وفي كثير من الأحيان يلاحظ أن بعــض هــؤلاء الطهــاة في محلات خاصة لا يعتنون بنظافــة أيديهم وبتقليــم أظــافــرهم التي تكون مصدرا كبيرا لانتشــار الجراثيم، إلى جانب عدم الاهتمام بنظافة ثيابهم خاصة الوزرات البيضاء، التي يصبح لونها داكنا نتيجة الأوساخ وعدم الاكتراث بتنظيفها، حيث أنه يتم استعمالها لمسح الأيادي بدلا من استعمال مناديل خاصة. ومن جهة أخرى، فإن المسؤولين عن الطهو في مطاعم ومحلات للأكلات السريعة يشكلون خطرا كبيرا على الصحة، لأنهم يمكن أن ينقلوا بسهولة الجراثيم إلى الأطباق التي يتناولها الزبائن، بسبب عدم استعمال قفازات صحية، كما قد يعاني بعضهم أمراضا جلدية، التي يمكن أن تتم معاينتها بشكل واضح انطلاقا من ظهور "شامبنيون" على أياديهم، ما يعرض الزبائن إلى أمراض تعفنية. في سطور > اختصاصي في التغذية والطب الوقائي. > أستاذ بكلية الطب بالدار البيضاء. > شارك في العديد من المؤتمرات الطبية داخل المغرب وخارجه.

“ماكلة الزنقة” تسبب السمنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إطلاق نار على الأمن بروسيا

أخنوش: المغرب ينتج مليارين ونصف لتر من الحليب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات