القباج يعلق استقالته من رئاسة بلدية أكادير

قرر طارق القباج، رئيس بلدية أكادير، تعليق استقالته رفقة مستشارين جماعيين بالبلدية ذاتها، بينما فضلت مصادر من المكتب السياسي الحديث عن تشبثه بقرار الاستقالة من البلدية، في حال ظلت أسبابها قائمة، رغم أن الحزب يرى أن الوقت غير مناسب للدخول في مواجهة مع الدولة. وأضافت المصادر ذاتها أن المكتب السياسي سيصدر بيانا تضامنيا مع طارق القباج في «المحنة التي يجتازها»، رغم أن أصواتا أخرى داخل قيادة الاتحاد وإن أبدت تعاطفا مع قضية العمدة الاتحادي إلا أنها ترى في تبني الحزب موقفا سياسيا تصعيديا فسح المجال أمام توتر علاقة الاتحاد الاشتراكي بالدولة قبيل الاستحقاقات الانتخابية، وتعتبر أن اعتذار والي جهة أكادير سوس ماسة محمد بوسعيد للقباج بعد الرسالة التي أعلن فيها الأخير عن أسباب الاستقالة، فضلا عن استقبال وزير الداخلية له في بيته، بعد تدخل الراضي شخصيا، وتفهم أسباب غضبته وإعلان نيته فتح تحقيق نزيه في موضوع «غياب بطاقة دعوته» لحفل الولاء وهو ما أدى إلى توقيف عنصرين من ولاية أكادير، أمور تكفي لطي صفحة هذا الملف في انتظار اتضاح الصورة أكثر، تضيف المصادر ذاتها، في ما يخص الجهات التي تشن حملتها على القباج وتضغط عليه من أجل التراجع في شأن محاربة الاستثناءات العقارية والبناء العشوائي و»التفويتات غير القانونية» للعقار بأكادير.من جانبه، شدد عبد الهادي خيرات، عضو المكتب السياسي في تصريح لـ « الصباح» أنه لا يفهم الحديث عن «تراجع القباج عن قرار الاستقالة» موضحا أن الأمر لا يعني القباج وحده بل يهم الاتحاد الاشتراكي ككل، مضيفا أن القباج يواجه لوبي العقار والسلطات النافذة في المدينة المستولية على أراضيها منذ مدة، وأن المكتب السياسي للحزب يتتبع الضغوطات التي يتعرض لها العمدة منذ مدة، وأجرى اتصالات في الموضوع مع الدوائر العليا، و»تم تقديم وعد لنا بأن رؤوسا نافذة ستطير، وتم تقديم إثنين منها للتحقيق...». ووجه خيرات سهام نقده لمن أسماهم «السلاكط» الذين عاثوا، حسب قوله، فسادا في الأرض، ويتحركون في الخفاء لمواجهة أي تقدم ممكن، وانتهى عضو المكتب السياسي إلى التأكيد أن الاتحاد الاشتراكي ليست له أي مشاكل مع الدولة بأكادير بل مع «لوبيات الفساد». وكان المكتب السياسي أوفد لجنة متكونة من حبيب المالكي وأمينة أوشلح وفتح الله ولعلو وعبد الحميد الجماهيري لمتابعة قضية استقالة عمدة أكادير، من أجل الاستماع إليه في قضية استقالته من عمودية أكادير، ولثنيه ومن معه من المستشارين الاتحاديين عن الاستقالة. واعتبرت المصادر ذاتها أن ما تعرض له عمدة أكادير استفزاز له وحملة "ترهيب" تزايدت حدتها بالحيلولة دون حضوره تدشين الملك لعدد من المشاريع بالمدينة، بينما ترى جهات أخرى أن طارق القباج لم يقدم أصلا استقالته وفق الشكليات القانونية التي يفرضها الميثاق الجماعي، إذ اكتفى بالإعلان عنها للإعلام، ومراسلة للمكتب السياسي، ولم يوجهها إلى السلطات الوصية، ما جعل خصومه السياسيين يكادوا يجزمون بأن القباج أراد لفت الأنظار إليه بطريقة «كبرها تصغار» في ظرفية سياسية يطغى عليها الإعداد للانتخابات وبعث رسائل سياسية إلى من يهمهم الأمر عن طريق حزبه الاتحاد الاشتراكي. رشيد باحة

القباج يعلق استقالته من رئاسة بلدية أكادير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تراجع أسعار مواد غذائية في ثاني أسابيع رمضان

وزراء الاستقلال يساندون عبد الواحد الفاسي لمنصب الأمانة العامة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات