الموزعون بالتقسيط يتحدون الحملات الأمنية بمراكش

تزدهر خلال شهر رمضان بمراكش تجارة المخدرات بكل أصنافها (الكيف، الشيرا والمعجون) في حين يقل تعاطي الكوكايين نسبيا والذي عادة ما يقترن مفعوله بتناول الخمور التي يتم حظرها خلال شهر الغفران. ورغم المجودات التي تقوم بها فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لمحاربة هذه الظاهرة، فإن العديد من المروجين بالتقسيط يتكاثرون خصوصا قبيل آذان المغرب بمختلف الأزقة والأحياء والذين يجوبون المدينة طولا وعرضا بحثا عن زبائن متلهفين على هذه السموم، وفي الوقت الذي تعمل الفرقة على ترصد الباعة الذين يتوفرون على ما يسمى ب «الكّيشيا»، وكذلك نصب كمائن لمزودي المدينة من مدن الشمال، لم تتمكن الفرقة ذاتها من إيقاف باعة المخدرات بالتقسيط بمختلف مناطق المدينة. وفي الوقت الذي تعمل عناصر الفرقة على مطاردة مزودي المدينة بالمخدرات بكل أصنافها تعجز الأخيرة عن إيقاف مروجين لكميات ضئيلة أحيانا يتم اعتماد تلاميذ وفتيات في توزيعها ليبقى «الباطرون» في منأى عن أي مساءلة والذي يبقى التوصل إليه رهينا بإيقاف البائع المبتدئ الذي يصعب التعرف عليه إذ يقوم «الباطرون» بتغييره بعد يومين أو ثلاثة.تعمل جل دوائر الشرطة بمراكش على محاربة هذه الظاهرة، إذ غالبا ما يحال الموقوفون على أنظار فرقة مكافحة المخدرات لتعميق البحث والتحقيق عن مصادر البضاعة والجهة التي تتزود بالبضاعة ما مكن الفرقة من اعتقال عصابات متخصصة في ترويج المخدرات وتهريبها أحيانا إلى الدول الأوربية، كما تم اعتقال مروجين من دول أمريكا اللاتينية يعمدون إلى وضع المخدرات الصلبة في أحشائهم، في حين تحولت المدينة أخيرا إلى قبلة لمهربي المخدرات خارج المغرب منهم من يضعها ضمن مواد الصناعة التقليدية الخشب والزليج وبعضهم يعمد إلى حشو حلويات بالشيرا، وتمكنت فرقة مكافحة المخدرات بتنسيق مع المصالح الأمنية الأخرى من اعتقالهم وتقديمهم للعدالة، كما تمكنت عناصر الفرقة السياحية في وقت سابق من اعتقال أحد مروجي الكوكايين بعد نصب كمين لأحد زبنائه بمرقص ليلي لتتعرف الفرقة على مقر سكناه وهي العملية التي شهدت تدخل العديد من رجال الأمن في مواجهة طلبة يتحدرون من الأقاليم الجنوبية مكنوا المتهم من الفرار بعد مواجهتهم لرجال الأمن، قبل اعتقاله وتقديمه للعدالة.وفي إطار الحملة التي تشنها المصلحة الولائية للشرطة القضائية استعدادا لشهر رمضان الذي يعرف تزايدا كبيرا في استهلاك المخدرات، تمكنت فرقة محاربة المخدرات من اعتقال مهربة تتحدر من فاس، حلت بمراكش وبحوزتها كيلوغرام من الشيرا، وكشفت التحقيقات أن المتهمة اعتادت التردد على المدينة لترويج المخدرات بين صفوف المروجين الصغار، وجرى إيقافها بالمحطة الطرقية باب دكالة، حيث اتضح لرجال الفرقة أنها حمالة تقوم بنقل المخدرات من الشمال إلى المدن الداخلية لأشخاص غالبا ما تتصل بهم عن طريق الهاتف دون سابق معرفة بهم، مما حال دون التوصل إلى المروجين الصغار بالمدينة، ليتم تقديمها للعدالة بتهمة ترويج المخدرات. كما أوقفت الفرقة ذاتها مروجا بحوزته كيلوغرام و500 غرام من المخدرات من النوع الجيد الثمن قدر ثمنها بحوالي مليون سنتيم للكيلوغرام الواحد. وبعد انتقال عناصر فرقة محاربة المخدرات رفقة الظنين إلى منطقة الواليدية تم حجز ثلاثة كيلوغرامات من المخدرات بمنزله، واتضح أنه ينتمي إلى شبكة تروج المخدرات بمراكش والجديدة والواليدية ما زال البحث ساريا عن بعض أفرادها الذين بموجب مذكرات بحث على الصعيد الوطني. ورغم مجهودات فرقة مكافحة المخدرات وانخراط جل المصالح الأمنية في محاربة الظاهرة فإن تجارة المخدرات تعرف رواجا كبيرا من طرف باعة لا سوابق قضائية لهم، إذ يتم استدراج أطفال ومراهقين وأحيانا فتيات لترويجها بطرق احترازية قبيل آذان المغرب، لكن زبناء هذه التجارة يتلهفون لنشوة ضرورية بعد تناول وجبة الإفطار. محمد السريدي (مراكش)

الموزعون بالتقسيط يتحدون الحملات الأمنية بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحقيق في خلفيات اختلاس 33 مليونا بوزان

ترويج علني للمخدرات خلال شهر الصيام بالناظور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات