تقنيات المبشرين… تعددت الأساليب والتنصير واحد

تتعدد الأساليب وتختلف التقنيات وتتنوع، إلا أن كل طرق المبشرين غايتها بلوغ هدف واحد، عنوانه الكبير «التنصير»، واستقطاب أكبر عدد ممكن من الذين تلفهم رعاية الرب. في ما يلي أكثر الوسائل انتشارا: الأغاني الشعبية: تعتبر أحدث طرق التنصير التي تستغلها المنظمات التنصيرية، إذ عمدت إلى تحوير أشهر الأغاني المغربية الشعبية التي تغلب عليها المسحة الصوفية، إلى أغنية تنصيرية تدعو إلى التحول إلى المسيحية، التي انتشرت على مواقع تنصيرية على شبكة الأنترنت، وكونت باقة من ريبرتوار الأغاني المغربية يتم تحوير كلماتها لتصبح ذات مضمون تنصيري.ولم يقتصر الأمر على أغنية "الصينية" الشهيرة لمجموعة "ناس الغيوان"، بل تجاوزjها في الآونة الأخيرة، إلى أغان فرق شعبية أخرى مثل «لمشاهب» و»جيل جيلالة».ورأى المنصرون أن الفن الشعبي الذي يحتفظ بقيمة كبيرة لدى الشعب المغربي وما يزال المراهقون والشباب متشبثين به، هو الأسلوب الأمثل للاقتراب من فئات واسعة من المواطنين، إذ تعتمد الجهات التنصيرية التي تتوجه إلى فئة الشباب والمراهقين بوجه عام على الموسيقى والأغاني لتقريب تعاليم المسيحية من أذهانهم.البرامج الإذاعية: يتصدر البرنامج الإذاعي "من دار لدار"، وهو برنامج أسبوعي تبثه إحدى المحطات التبشيرية الموجهة إلى المغاربة، قائمة البرامج بالمواقع الإلكترونية المختصة، يقوم على مناقشة موضوع معين في كل حلقة. ينطلق البرنامج بموسيقى جينيريك مغربية تخال معها أنك ستستمع إلى إحدى أغاني الراحل ابراهيم العلمي أو المعطي بلقاسم. "من دار لدار، كل أسبوع فدار" يقول صوت المذيع المرافق لموسيقى الجينيريك، "أهلا أهلا أهلا بيكوم، مرحبا ونهار كبير هادا، تفضلوا تفضلوا" يقول صوت ثان، "أهلا أهلا أهلا، مرحبا بلخوت، تفضلوا تفضلوا" يقول صوت ثالث قبل أن يتبعه صوت نسائي قائلا: "مرحبا مرحبا نهار كبير هدا سعداتنا بيكوم". "كل أسبوع فدار، ندرسو كلمات إلهنا الجبار، انتبه وسمع لكل ما يتقال، وفآخر كل درس، كاين سؤال، يلا كتبتي لينا، توصلك هدية بلمرسال" يقول صاحب الصوت الأول.تبدأ الحلقة المخصصة لـ"الخطوات الأولى في المسيحية"، بدعوة المذيع ضيوفه إلى البدء بالصلاة ودعوة "الرب من كل قلوبنا، نباركك يا سيدنا الكريم نباركك يا سيدنا الغالي، كانشكروك يارب لأنك تجسدتي يا رب وتواضعتي يا رب باش تفدينا يا رب وباش تنقدنا يارب، كانشكروك يارب، لأنك عطيتينا ولادة جديدة، عطيتينا ولادة جديدة بموتك على الصليب... آمين".ترجمة الإنجيل إلى اللغات المحلية: وتجسد طريقة جديدة ابتكرها المبشرون الذين أضحوا يعتمدون بشكل كبير على ترجمة كتابهم المقدس، الإنجيل، إلى اللهجات المحلية. ففي المغرب، هناك ترجمات للإنجيل باللهجة المغربية وباللغة الأمازيغية. هذا مقتطف من إحدى الترجمات: "يسوع كايعلم تلامدو كيفاش يصليو، او كان يسوع كايصلي فواحد لبلاصة، وملي سالا الصلا، كاليه واحد من تلامدو: يا رب، علمنا كيفاش نصليو، بحال كيف علم النبي يوحنا التلاميد ديالو. كاليهوم يسوع: وقتما صليتو كولو: يا بونا اللي فالسما، بغيناك تقدس سميتك، وتجي لمملكتك، رزقنا كل يوم، خبز نهارنا، وسمح لينا فدنوبنا، كيف كانسمحو لدوك اللي كايدنبو فحقنا، احفظنا باش ما نطيحوش فالتجربة. وزاد كاليهوم ياسوع: شكون فيكوم اللي عندو شي صاحبو وكايمشي عندو فنص الليل وكايكوليه سلفني يا صاحبي تلاتة ديال الخبزات على حقاش جا عندي واحد الضيف من السفر وما عندي ما نعطيه، او كايجاوبو صاحبو من الدار: ما تصدعنيش، راه باب داري مسدود، او ولادي ناعسين معايا فلفراش، او ما نقدرش نوض نعطيك داكشي اللي بغيتي...".الأعمال الاجتماعية: يعتمد المبشرون بشكل كبير في جلب تعاطف المسلمين على الأعمال الاجتماعية ومساعدة المحتاجين والفقراء واليتامى، إذ تجدهم يحاولون التسلل إلى بيوت الطلبة من الذكور والإناث، بل إنشاء بعضها، ويشجعونهم على الانخراط في الأندية والمكتبات والحرص على وجود كتب عن المسيحية بها، كما يولون اهتماما بدور الضيافة والملاجئ للكبار ودور لليتامى واللقطاء، إضافة إلى الاعتناء بالأعمال الترفيهية وحشد المتطوعين لأمثال هذه الأعمال. ويعمل المبشرون كذلك على إنشاء مخيمات الكشافة للأطفال، وزيارة المسجونين والمرضى في المستشفيات وتقديم الهدايا والخدمات لهم.تنصير المنكوبين: يحرص المنصرون دائما على استغلال الكوارث والأزمات، والعمل وسط المنكوبين، واستغلال معاناتهم للتبشير بالمسيحية، فأينما وجدت المعاناة والحروب والكوارث الإنسانية، توجد جماعات التنصير أيضا، والأمثلة على ذلك كثيرة مما حدث ويحدث اليوم في مناطق الكوارث والأزمات، خاصة زلزال آسيا الأخير، وأزمة العراق. ففور وقوع تسونامي آسيا المدمر، الذي أسفر عن مصرع أكثر من 300 ألف شخص في أندونيسيا وسيريلانكا والهند وتايلاند، سارعت منظمات وجماعات التبشير إلى المناطق المنكوبة، تحت غطاء تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين، وبدأت في نشر أفكارها التكفيرية، خاصةً بين الأطفال والأرامل. وقد أسفرت الكارثة في أندونيسيا وحدها عن 100 ألف طفل يتيم، فقدوا آباءهم في إقليمي أتشيه وسومطرة الشمالية، وهو ما دفع العديد من المنظمات التنصيرية إلى ترحيل عدد كبير من هؤلاء الأطفال خارج أندونيسيا لتنصيرهم، وسط غضب شعبي عارم، وتهديد من قبل حركات إسلامية بالانتقام.ولأن العراق من الدول التي تعرضت لكوارث إنسانية نتيجة الحرب الأمريكية السافرة عليها، استغل المنصرون هذه الفرصة، وما إن بدأت الحرب حتى حشدوا جيوشهم على بوابة الأردن، في انتظار الدخول مع طلائع الجيوش الأمريكية، لنشر رسالة الخلاص في مدنه التي أعياها الفقر، وأحيائه التي أنهكها المرض، وبين أطفاله الذين لم يعرفوا سوى الحرمان واليتم، حتى أن البيت الأبيض كان أعلن في مارس 2003 أنه لن يمنع ما أسماه «الجمعيات الخيرية المسيحية» من ممارسة مهامها التنصيرية داخل العراق. هـ.م > الأغاني الشعبية: تعتبر أحدث طرق التنصير التي تستغلها المنظمات التنصيرية، إذ عمدت إلى تحوير أشهر الأغاني المغربية الشعبية التي تغلب عليها المسحة الصوفية، إلى أغنية تنصيرية تدعو إلى التحول إلى المسيحية، التي انتشرت على مواقع تنصيرية على شبكة الأنترنت، وكونت باقة من ريبرتوار الأغاني المغربية يتم تحوير كلماتها لتصبح ذات مضمون تنصيري.ولم يقتصر الأمر على أغنية "الصينية" الشهيرة لمجموعة "ناس الغيوان"، بل تجاوزjها في الآونة الأخيرة، إلى أغان فرق شعبية أخرى مثل «لمشاهب» و»جيل جيلالة».ورأى المنصرون أن الفن الشعبي الذي يحتفظ بقيمة كبيرة لدى الشعب المغربي وما يزال المراهقون والشباب متشبثين به، هو الأسلوب الأمثل للاقتراب من فئات واسعة من المواطنين، إذ تعتمد الجهات التنصيرية التي تتوجه إلى فئة الشباب والمراهقين بوجه عام على الموسيقى والأغاني لتقريب تعاليم المسيحية من أذهانهم.> البرامج الإذاعية: يتصدر البرنامج الإذاعي "من دار لدار"، وهو برنامج أسبوعي تبثه إحدى المحطات التبشيرية الموجهة إلى المغاربة، قائمة البرامج بالمواقع الإلكترونية المختصة، يقوم على مناقشة موضوع معين في كل حلقة. ينطلق البرنامج بموسيقى جينيريك مغربية تخال معها أنك ستستمع إلى إحدى أغاني الراحل ابراهيم العلمي أو المعطي بلقاسم. "من دار لدار، كل أسبوع فدار" يقول صوت المذيع المرافق لموسيقى الجينيريك، "أهلا أهلا أهلا بيكوم، مرحبا ونهار كبير هادا، تفضلوا تفضلوا" يقول صوت ثان، "أهلا أهلا أهلا، مرحبا بلخوت، تفضلوا تفضلوا" يقول صوت ثالث قبل أن يتبعه صوت نسائي قائلا: "مرحبا مرحبا نهار كبير هدا سعداتنا بيكوم". "كل أسبوع فدار، ندرسو كلمات إلهنا الجبار، انتبه وسمع لكل ما يتقال، وفآخر كل درس، كاين سؤال، يلا كتبتي لينا، توصلك هدية بلمرسال" يقول صاحب الصوت الأول.تبدأ الحلقة المخصصة لـ"الخطوات الأولى في المسيحية"، بدعوة المذيع ضيوفه إلى البدء بالصلاة ودعوة "الرب من كل قلوبنا، نباركك يا سيدنا الكريم نباركك يا سيدنا الغالي، كانشكروك يارب لأنك تجسدتي يا رب وتواضعتي يا رب باش تفدينا يا رب وباش تنقدنا يارب، كانشكروك يارب، لأنك عطيتينا ولادة جديدة، عطيتينا ولادة جديدة بموتك على الصليب... آمين".> ترجمة الإنجيل إلى اللغات المحلية: وتجسد طريقة جديدة ابتكرها المبشرون الذين أضحوا يعتمدون بشكل كبير على ترجمة كتابهم المقدس، الإنجيل، إلى اللهجات المحلية. ففي المغرب، هناك ترجمات للإنجيل باللهجة المغربية وباللغة الأمازيغية. هذا مقتطف من إحدى الترجمات: "يسوع كايعلم تلامدو كيفاش يصليو، او كان يسوع كايصلي فواحد لبلاصة، وملي سالا الصلا، كاليه واحد من تلامدو: يا رب، علمنا كيفاش نصليو، بحال كيف علم النبي يوحنا التلاميد ديالو. كاليهوم يسوع: وقتما صليتو كولو: يا بونا اللي فالسما، بغيناك تقدس سميتك، وتجي لمملكتك، رزقنا كل يوم، خبز نهارنا، وسمح لينا فدنوبنا، كيف كانسمحو لدوك اللي كايدنبو فحقنا، احفظنا باش ما نطيحوش فالتجربة. وزاد كاليهوم ياسوع: شكون فيكوم اللي عندو شي صاحبو وكايمشي عندو فنص الليل وكايكوليه سلفني يا صاحبي تلاتة ديال الخبزات على حقاش جا عندي واحد الضيف من السفر وما عندي ما نعطيه، او كايجاوبو صاحبو من الدار: ما تصدعنيش، راه باب داري مسدود، او ولادي ناعسين معايا فلفراش، او ما نقدرش نوض نعطيك داكشي اللي بغيتي...".> الأعمال الاجتماعية: يعتمد المبشرون بشكل كبير في جلب تعاطف المسلمين على الأعمال الاجتماعية ومساعدة المحتاجين والفقراء واليتامى، إذ تجدهم يحاولون التسلل إلى بيوت الطلبة من الذكور والإناث، بل إنشاء بعضها، ويشجعونهم على الانخراط في الأندية والمكتبات والحرص على وجود كتب عن المسيحية بها، كما يولون اهتماما بدور الضيافة والملاجئ للكبار ودور لليتامى واللقطاء، إضافة إلى الاعتناء بالأعمال الترفيهية وحشد المتطوعين لأمثال هذه الأعمال. ويعمل المبشرون كذلك على إنشاء مخيمات الكشافة للأطفال، وزيارة المسجونين والمرضى في المستشفيات وتقديم الهدايا والخدمات لهم.> تنصير المنكوبين: يحرص المنصرون دائما على استغلال الكوارث والأزمات، والعمل وسط المنكوبين، واستغلال معاناتهم للتبشير بالمسيحية، فأينما وجدت المعاناة والحروب والكوارث الإنسانية، توجد جماعات التنصير أيضا، والأمثلة على ذلك كثيرة مما حدث ويحدث اليوم في مناطق الكوارث والأزمات، خاصة زلزال آسيا الأخير، وأزمة العراق. ففور وقوع تسونامي آسيا المدمر، الذي أسفر عن مصرع أكثر من 300 ألف شخص في أندونيسيا وسيريلانكا والهند وتايلاند، سارعت منظمات وجماعات التبشير إلى المناطق المنكوبة، تحت غطاء تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين، وبدأت في نشر أفكارها التكفيرية، خاصةً بين الأطفال والأرامل. وقد أسفرت الكارثة في أندونيسيا وحدها عن 100 ألف طفل يتيم، فقدوا آباءهم في إقليمي أتشيه وسومطرة الشمالية، وهو ما دفع العديد من المنظمات التنصيرية إلى ترحيل عدد كبير من هؤلاء الأطفال خارج أندونيسيا لتنصيرهم، وسط غضب شعبي عارم، وتهديد من قبل حركات إسلامية بالانتقام.ولأن العراق من الدول التي تعرضت لكوارث إنسانية نتيجة الحرب الأمريكية السافرة عليها، استغل المنصرون هذه الفرصة، وما إن بدأت الحرب حتى حشدوا جيوشهم على بوابة الأردن، في انتظار الدخول مع طلائع الجيوش الأمريكية، لنشر رسالة الخلاص في مدنه التي أعياها الفقر، وأحيائه التي أنهكها المرض، وبين أطفاله الذين لم يعرفوا سوى الحرمان واليتم، حتى أن البيت الأبيض كان أعلن في مارس 2003 أنه لن يمنع ما أسماه «الجمعيات الخيرية المسيحية» من ممارسة مهامها التنصيرية داخل العراق. هـ.م

تقنيات المبشرين… تعددت الأساليب والتنصير واحد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السروتي: سبتة ومليلية مركزان لانطلاق التبشير

الشباب أكبر مستهدف في عمليات التنصير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات