تقاريـر أمنيـة تحـذر من تسلل إرهـابيين

إغلاق معبر ولجه عشرة آلاف مهرب في يوم واحد ودعوات لفرض التأشيرة على سكان تطوان علمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن هاجس تسلل «دواعش» عبر معبر «طارخال 2» بسبتة المحتلة دفع السلطات الإسبانية إلى إغلاقه إلى أجل غير مسمى. وأوضحت المصادر نفسها أن الأجهزة الاستخباراتية في سبتة المحتلة تفاجأت للعدد الكبير من ممتهني التهريب المعيشي في المعبر الجديد، ففي الوقت الذي كان يُنتظر أن يعبره خمسة آلاف شخص، فاق عددهم، في يوم واحد، 10 آلاف شخص، مما رفع حالة التأهب القصوى في صفوف الأجهزة الأمنية بالمدينة المحتلة. وذكرت المصادر نفسها، في اتصال هاتفي مع «الصباح»، أن الأجهزة الأمنية بالجارة الشمالية عقدت اجتماعات، يوم فتح معبر «طارخال 2»، بهدف تقييم «تجربة المعبر الجديد»، وخلصت إلى أنه يشكل، في الوقت الحالي، خطرا على أمن المدينة المحتلة، ومنها إمكانية تسلل «دواعش» إليها، مما يحول دون تحقيق الأهداف من تشييده، رغم تجهيزه بآليات حديثة للمراقبة، مثل كاميرات فائقة الدقة، وأجهزة «سكانير» متطورة، لمنع أي تسلل للأسلحة أو الممنوعات، إلا أنها اصطدمت بالعدد الكبير من ممتهني التهريب المعيشي. واستجابت سلطات سبتة المحتلة لتقارير الاستخبارات، وعمدت إلى إغلاق المعبر الذي كلفها حوالي 750 مليون سنتيم، إضافة إلى مبالغ أخرى خاصة بالتجهيزات، في انتظار صدور قرار جديد لإعادة فتحه، وفق شروط جديدة، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن إسبانيا ترى في تسلل بعض المتطرفين إلى المدينة إجهاضا للحصار الأمني المضروب على الجماعات الإرهابية، خاصة ببعض الأحياء. وبررت إسبانيا، رسميا، إغلاق «طارخال 2» بالتدفق الكبير لممتهني التهريب المعيشي، سيما أنها كانت تأمل في وضع حد لمشكل الازدحام والمواجهات مع كبار المهربين، كما حظي بتسويق إعلامي كبير في الجارة الشمالية، وزارته وأشرفت على تدشينه شخصيات سياسية كبيرة. وخلصت التقارير الإسبانية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة تدفق المغاربة على إسبانيا، تفاديا لتسلل الإرهابيين واستغلالهم بعض الهفوات، من خلال «إنهاء امتياز ولوج سبتة المحتلة بدون تأشيرة لسكان تطوان، سيما أن هذا الإجراء ساهم في ارتفاع عدد سكان سبتة من 300 ألف شخص إلى حوالي مليون نسمة، وارتفاع عدد سكان الفنيدق من 15 ألفا إلى مائة ألف شخص، و هو ما يشكل حسب، التقارير ذاتها، مصدر قلق». ويلقى فرض التأشيرة على سكان تطوان معارضة بين سياسيي المدينة المحتلة، خاصة «السبتاويين» (المغاربة الحاصلون على الجنسية الإسبانية)، ورجال الأعمال الإسبان الذين يدر عليهم التهريب المعيشي أرباحا خيالية. ولم تفلح إجراءات الحكومة الإسبانية في ضبط حركة المرور بالمعبر الجديد، رغم تحديد أوزان البضائع المهربة (لا تتجاوز أبعادها 60 سنتمترا على 40) ومراقبة الشاحنات، واتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية لتفادي تسلل المهاجرين السريين. كما فشلت الإجراءات الجديدة في تخفيف الضغط عن معبر باب سبتة، بفتحه ساعات إضافية، فعادة ما يتم إغلاق المعبر في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، رغم قرارها استمرار فتح الأبواب إلى حدود الساعة الواحدة بعد الزوال. خالد العطاوي

تقاريـر أمنيـة تحـذر من تسلل إرهـابيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دراسة ...الدماغ يعاود العمل بعد موت الإنسان

اعمارة: أخنوش راجل معقول

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات