حراس متورطون في إدخال المخدرات إلى السجون

دعوة إلى تفعيل قوانين المراقبة والتفتيش في حق الموظفين والسجناء لم يكن أغلب المتشائمين بآسفي، يعتقد ان السجن سيستفيق ذات يوم، على خبر تورط أحد حراس السجن في تسريب المخدرات إلى السجناء من نزلاء هذه المؤسسة التي يفترض فيها تقويم سلوك السجناء.كانت الأمور عادية، من حين لآخر يثار حجز كمية من المخدرات داخل زنازن السجناء، حيث يتم إيقاف السجين الذي حجزت لديه المخدرات، ويتم إشعار عناصر الشرطة القضائية التي تنجز محضرا للبحث التمهيدي، ويتم تحويل ذلك على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية.يشير مصدر مطلع، إلى أن التحقيقات تتوقف عند العثور على المخدرات داخل الزنزانة، دون تعميق البحث أو تحديد الجهة التي يفترض أنها أدخلتها.لكن إيقاف أحد حراس السجن الذي أدخل كمية من الشيرا إلى أحد السجناء، قلّب المواجع على موظفي السجن.لم تكن الكمية التي هربها الموظف قليلة، إذ كانت تقدر بحوالي كيلوغرامين من الشيرا.المعطيات التي توفرت آنذاك، تشير إلى أن الموظف المذكور الذي يشتغل حارسا بالباب الخارجي بالسجن المدني لآسفي، ولج البهو الخاص بالزيارة.وأكد أحد السجناء والمدان بعقوبة سجنية تقدر ب 25 سنة سجنا نافذا (قضى منها 20 سنة)، أمام الشرطة القضائية، أن الموظف المذكور هو من كان يسرب إليه المخدرات.وبعد انتهاء البحث التمهيدي، أحيل المتهم على أنظار النيابة العامة التي قررت تحويله على الغرفة الجنحية التلبسية، التي تابعته في حالة اعتقال.وأُحضر الحارس من السجن المدني معتقلا هذه المرة، إذ تراجع عن تصريحاته التمهيدية التي أدلى بها أمام الشرطة القضائية، معتبرا أن التصريحات المنسوبة إليه لم تصدر عنه أصلا، وأانها مجرد افتراء ليس إلا، وهو ما تصدت له النيابة العامة التي اعتبرت التهمة ثابتة في حقه بموجب تصريحاته التلقائية أمام الشرطة القضائية من جهة، وشهادة السجين من جهة ثانية.ونفى أحد الشهود الذين تم استدعاؤهم من طرف هيأة المحكمة، أن يكون المتهم، ولج البهو الخاص بالزيارة والذي تقصده عائلات وزوار السجناء، بحكم أنه حارس مكلف بالباب الخارجي للسجن، ولا علاقة له بنزلاء المؤسسة السجنية.وأضاف الشاهد ذاته، الذي حضر أطوار الجلسة، رفقة سجينين بالإضافة إلى رئيس معقل السجن المدني، والذين تم استدعاؤهم من طرف هيأة المحكمة بناء على طلب من الدفاع، أن الأمر لا يعدو سوى محاولات للزج بالمتهم الرئيسي في غياهب السجون.هيأة المحكمة، تكونت لها قناعة بثبوت الفعل الجرمي في حق المتهم، وقررت إدانته من أجل المنسوب إليه والحكم عليه بسنتين حبسا نافذا.من جهتها أكدت مصادر مهتمة بالشأن السجني، أن الجهة الوصية على قطاع السجون، ما زالت لم تحاول فهم الدوافع وراء مثل هذه الحالات التي يتورط فيها بعض الموظفين بإدخال المخدرات إلى السجناء، والبحث عن حلول لاجتثاث ظاهرة تأخذ في الانتشار. محمد العوال (آسفي)

حراس متورطون في إدخال المخدرات إلى السجون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القفة... كلمة السر في تهريب المخدرات إلى السجن

المخدرات في السجون... مسؤولون في قفص الاتهام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات