مخدرات وفضائح جنسية وتجاوزات بسجن بولمهارز

تعيش المؤسسات السجنية بالمغرب أوضاعا تبعث على القلق، وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنها أبعد ما تكون عن إقرار مبادئ حقوق الإنسان داخلها، لما تعرفه من خروقات مختلفة، ومتنوعة تحط من الكرامة، حسب التقرير السنوي الأخير للمرصد المغربي للسجون، والذي أثبت بالأرقام والنسب الحياة غير العادية داخل المركبات السجنية بالبلاد، والتجاوزات المكشوفة للقائمين على تدبير شؤون هذه المؤسسات، بدءا بالميزانيات المرصودة لتسيير هذه المرافق، والتي تبقى غير كافية في مجملها، مرورا بالمحسوبية والزبونية وتنامي ظاهرة الارتشاء، وترويج المخدرات وغيرها من مظاهر التسيب التي يمارسها الموظفون في حق النزلاء داخل الزنازن والعنابر، كما هو الشأن بالنسبة إلى السجن المدني بولمهارز الذي فجر مديره الجديد لكبير الصوفي قضية هزت أركان السجن وعصفت بمجموعة من مسؤوليه، وعلى رأسهم مديره السابق الذي يخضع للتحقيق إلى جانب عشرة من حراس السجن.وكان حفيظ بن هاشم أوفد إثر شكاية من المدير الجديد مجموعة من موظفي السجون على متن ثلاث حافلات حلت بشكل مفاجئ بالمؤسسة السجنية في الساعات الأولى من الصباح، حيث أخضعت المعتقلين لتفتيش ذاتي دقيق تلته عملية تفتيش موسعة طالت الزنازن و مرافق السجن، وأسفرت عن ضبط كمية هامة من الممنوعات، وجد المفتشون أنفسهم عاجزين عن إحصائها، وتتنوع مابين سجائر، سيولة نقدية، ومواقد كهربائية، وأجهزة الكترونية، وأواني الطبخ وأسلحة البيضاء.على إثر ذلك تقرر تجميد مهام المدير السابق لسجن بولمهارز بمراكش بصفته مندوبا جهويا على منطقة مراكش تانسيفت الحوز واحالته على اللجنة المركزية للتفتيش بالمندوبية العامة للسجون، إلى جانب اعفاء رئيس المعقل من مهامه، و نقله نحو مؤسسة سجنية أخرى بدون مهمة، كما تم نقل الممرض الرئيسي وتوقيف موظفين في انتظار استكمال التحقيقات، كما أصدرت الادارة العامة للسجون قرارا يقضي بتوقيف 10 موظفين بالسجن المدني بمراكش، وإحالة خمسة آخرين على التحقيق، فيما قررت تنقيل موظفين آخرين إلى مؤسسات سجنية أخرى.واستنطقت اللجنة المذكورة عددا من السجناء الذين تم حجز ممنوعات لديهم، أكدوا للمفتشين المركزيين، أن بعض الحراس ساعدوهم على إدخال تلك الممنوعات، بعدما تسلموا من عائلاتهم أو من النزلاء أنفسهم مبالغ مالية.وكان قد تم بث شريط فيديوعلى الموقع الشهير يوتوب يبين استفحال ظاهرة ترويج المخدرات داخل زنازن السجن المدني بولمهارز، إلى جانب شريط آخر يبين مشاهد جنس وسحاق وليال حمراء داخل زنازن ومصحات السجون ومطابخها، وزعيمات مافيا وبارونات مخدرات يتقمصن دور «الكابرانات» اللاتي يضبطن إيقاع الحياة في أجندة السجينات، ويوزعن المهام الجنسية والهواتف الوردية على الفتيات الحديثات، بعضهن خرجن من عتمة الزنازن، ولكن ذاكرتهن ظلت موشومة بقضبانها التي قضين خلفها أكثر لحظات حياتهن قتامة ورعبا. احتبست الكلمات بحناجر بعضهن وأخريات أجهشن بالبكاء من هول ما رأينه داخل هذا «العالم الآخر». في السياق نفسه، كانت العديد من المصادر من سجن بولمهارز أوضحت أن هناك أشرطة جنسية سحاقية سبق أن أرسلت إلى بعض القنوات الأوربية المتخصصة في الأفلام الإباحية، إلا أنه لم يبث أي منها لحد الآن. نزيلات جناح النساء المكون من طابقين بسجن بولمهارز، احترفن مهنة جنسية جديدة كذلك، وهي مضيفات الأرقام الوردية. نبيل الخافقي (مراكش)

مخدرات وفضائح جنسية وتجاوزات بسجن بولمهارز

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حكايات نزلاء تكشف جرائم السجانين

لجان تفتيش تحجز كميات من المخدرات بمؤسسات سجنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات