حكاية موظف يسهل إدخال المخدرات إلى السجن بالجديدة

ربط علاقة بمعتقلين وله سوابق بمؤسسات سجنية أخرى من المتعارف عليه أن يقدم أهالي وأقارب المعتقلين بمختلف السجون المغربية، على إدخال المخدرات إلى ذويهم، لإدمانهم على هذه الآفة التي تنخر المجتمع المغربي. وعرضت على محكمة الدرجة الأولى والثانية بالجديدة، عدة قضايا من هذا النوع وتم الفصل فيها وأدين العديد من المتهمين من أجل إدخال أو محاولة إدخال المخدرات إلى السجن المحلي لسيدي موسى والسجن الفلاحي العدير بالجديدة.وتحتفظ محاضر الضابطة القضائية بالعديد من الملفات التي، تورط فيها بعض أقارب المعتقلين، نسوق مثال سيدة، أدينت من طرف المحكمة الابتدائية بالجديدة، بستة أشهر حبسا نافذا وبرأت سيدة أخرى ضبطت لديها المخدرات. وكانت المتهمة، تجلس رفقة أخيها المعتقل من أجل السرقة الموصوفة، حيث طلب منها الالتحاق بمكتب مدير السجن المحلي بالجديدة، ليتم حجز القفة التي كانت تحتوي على المخدرات، المدسوسة بحكمة في الزيتون.ولم يقتصر الأمر على أهالي وأقارب المعتقلين، بل تسجل من حين لأخر بمختلف السجون المغربية، قضايا مماثلة، يتم عبرها إيقاف بعض المتورطين من الموظفين في قضايا تتعلق بإدخال أو محاولة إدخال المخدرات إلى السجن. وكانت المحكمة الابتدائية بالجديدة، أدانت موظفا تابعا للسجن المحلي لسيدي موسى خلال شهر يوليوز من السنة الماضية، بثلاث سنوات حبسا نافذا من أجل حيازة المخدرات (الشيرا والأقراص الطبية المهلوسة) والاتجار فيها داخل مؤسسة سجنية قبل تخفيض العقوبة استئنافيا إلى سنتين. فيما أدينت سيدة وشخص ثالث بسنتين حبسا نافذا من أجل المشاركة.وأكدت مصادر أمنية للصباح، أن إيقاف المتهم، جاء عقب إخبار الضابطة القضائية من طرف إدارة المؤسسة السجنية بضرورة الاستماع إلى رئيس المعقل ورئيس الأمن الداخلي، إذ صرح الأول أن الموظف حديث العهد بالسجن المحلي لسيدي موسى، قدم إليه من سجن تولال بمكناس في إطار تنقيل تأديبي. وقال رئيس المعقل إنه كان محل شبهة من طرف إدارة المؤسسة السجنية ووضع تحت المراقبة المستمرة.وقال رئيس الأمن الداخلي، إنه يوم اعتقاله في حدود الساعة السادسة مساء وفور استيلامه مهمة الحراسة الممتدة إلى الثامنة صباحا، تم إخضاعه لتفتيش مباغت بمصحة المؤسسة من طرف مديرها رفقة رئيس المعقل ورئيس الأمن الداخلي، أسفر عن حجز صفيحتين من الشيرا و14 قرصا طبيا مهلوسا نوع ريفورتيل وست علب لأوراق التلفيف (النيبرو) كان المتهم يدسها في ثبانه، فضلا عن سكين متوسط الحجم وهاتف محمول. وبعد البحث والتحقيق، تبين أن المخدرات كانت موجهة إلى أحد السجناء.وأفادت المصادر ذاتها، أن المتهم تنقل بين العديد من المؤسسات السجنية، من خنيفرة إلى بني ملال، واتهم في قضية تسريب المخدرات إلى السجن واعتقل احتياطيا لمدة شهر قبل الإفراج عنه دون إدانته، وتم تنقيله تأديبيا إلى الرشيدية.وانتقل بعد ذلك إلى سجن تولال، قبل أن ينقل إلى الجديدة للسبب ذاته. وتبين بعد ملاحظات المسؤولين أن تصرفاته تثير الريبة والشك، سيما أنه ربط علاقة مع بعض المتهمين المعروفين لدى المؤسسة السجنية، واتفق مع أحدهم على القيام من حين لآخر بتسريب المخدرات، وتمت العملية الأولى بنجاح. وتبين للضابطة القضائية أن سيدة اتصلت به وأعطته الكمية المراد تسريبها من الشيرا والأقراص المهلوسة والنيبرو وسلمته مبلغ العمولة.وفي المرة الثانية طلب منه السجين إعادة العملية ذاتها، وأعطاه رقما هاتفيا لشخص معين واتفق معه على مبلغ مالي قدر في ألفي درهم. اشتغل الموظف صباحا وغادر السجن على أمل العودة في المساء لاستئناف عمله ليلا. واتفق مع السجين على تسليمه الكمية المتفق عليها في السادسة مساء بمصحة المؤسسة، بعد الادعاء بإصابته بمرض مفاجئ.وأثناء الاستماع إلى السجين المتهم بالاتفاق مع الموظف على تسريب المخدرات إلى السجن، أكد أنه فعلا تعرف عليه واتفق معه على إدخال المخدرات بعد تسليمها من طرف أخت أحد المساجين الذي يتاجر في المخدرات بالسجن المحلي.وكانت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة، بحثت في شكاية من أحد المعتقلين، اتهم فيها موظفا تابعا للسجن المحلي بسيدي موسى، ومن المنتظر أن تكون الضابطة القضائية عمقت البحث في هذه الشكاية. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

حكاية موظف يسهل إدخال المخدرات إلى السجن بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"علب ليلية عائلية" بعين الذياب بأثمنة مناسبة

"السكانير" لم يوقف دخول الممنوعات إلى سجني فاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات