قناديل البحر تثير القلق بشواطئ الجديدة

عرفت شواطئ مدينة الجديدة منذ حوالي شهرين ظهور أعداد مهمة من قناديل البحر أو ما يصطلح على تسميتها في دكالة ب»السماقة» ،حيث باتت ترمي بها أمواج البحر إلى الشواطئ في أسراب كبيرة، مثيرة الرعب والخوف في صفوف الباحثين عن متعة السباحة في الشواطئ. ولم يخف العديد من المصطافين ممن التقتهم «الصباح» تخوفهم من الخطر الذي أصبح يهددهم جراء ظهور هذه المخلوقات الهلامية التي لم يألف الجديديون ظهورها بهذا الشكل في شواطئهم، خصوصا أنهم يسمعون في كل يوم عن تسببها في مضاعفات صحية لكل من لامسها، الأمر الذي يستوجب في العديد من الحالات الإسراع باستشارة الطبيب وتناول مضادات الالتهاب الموضعية من أجل الحد من شدة الإصابة.وعاينت «الصباح» خروج عدد كبير من قناديل البحر الميتة والكبيرة الحجم بكل من شاطئ الجديدة والحوزية وسيدي بوزيد، والتي يسارع معلمو السباحة إلى جمعها في أكياس بلاستيكية وإقفالها بإحكام مخافة أن يتعرض من يقترب منها إلى السموم التي تطلقها خلاياها والتي تلتصق بجلد الإنسان عند ملامسته للقنديل، حيث لاحظ الجميع أنها تخرج في جماعات، وهو ما يطرح التساؤل حول سبب موتها بشكل جماعي وظهورها فجأة بهذه الشواطئ.وأكد معلم سباحة بشاطئ الجديدة في حديث مع "الصباح"، أن ظهور هذه المخلوقات بالشواطئ في هذا الفصل من السنة، والذي تعرف المنطقة فيه توافد أعداد كبيرة من رواد الشواطئ، يفرض رفع مستوى اليقظة لدى المستحمين والمنقذين على حد سواء، لأنه قد يزيد من احتمالات حدوث حالات الغرق، والتي تكون راجعة بالأساس إلى عامل الخوف بسبب الأخبار المتداولة على مستوى واسع بين المصطافين عن احتمال الإصابة بلسعات القناديل البحرية، التي يشاع أنها تخدر الجسم وتجعله غير قادر على السباحة وهو ما يؤدي إلى الغرق، مضيفا أن العامل النفسي له الأثر الكبير في وقوع حوادث غرق ناجمة عن لسعات قناديل البحر. وأضاف أن قنديل البحر الذي يعرفه الجديديون جميعا هو ذلك النوع الصغير الحجم الذي كان يظهر بالشواطئ في مواسم متفرقة ويتسبب في إصابة ممارسي السباحة بلسعات حارقة وحالات من الحساسية الجلدية التي لا تلبث أن تزول مع مرور الوقت واستعمال المراهم والأدوية المناسبة.ورغم أن الجديديين ومعهم كل زوار المدينة من المصطافين لم يولوا اهتماما شديدا للحكايات المنتشرة بينهم من أن قناديل البحر تسببت في غرق أعداد مهمة من المصطافين خاصة الأطفال، واستمروا في ارتياد الشواطئ بشكل عادي، فإن أحد رجال الوقاية المدنية، أكد ل"الصباح" أن عددا من ممارسي السباحة تعرضوا فعلا للسعات قناديل البحر السامة واستدعى ذلك عرضهم على الطبيب لتلقي العلاجات الضرورية، إلا أنها كانت حالات متفرقة وخفيفة، ولا تدعو إلى القلق، وأفاد أن بعض حالات الغرق التي وقعت بداية الصيف في الحوزية وسيدي بوزيد والجديدة ربطتها أسر الضحايا بقناديل البحر.وعن صدور أي بلاغ رسمي من طرف المسؤولين في الوقاية المدنية أو من طرف سلطات الإقليم توضح مدى خطورة الوضع وصحة الشائعات عن علاقة ظهور القناديل البحرية بحدوث حالات غرق أو الإصابة بلسعات حارقة وصعقات كهربائية،أكد المتحدث عدم ورود معطيات رسمية تحدد مدى صدق الأخبار الواردة وخطورة ذلك الحيوان البحري المثير للجدل.وفي ظل وجود عدد كبير من الناس الذين لا يعرفون شيئا عن هذا الموضوع ولامبالاة الآخرين تجاه ما يقال عن قناديل البحر، وصمت السلطات عن تقديم توضيح لما يجري، يظل احتمال وجود الخطر محدقا بالمستحمين الذين يفرون من حرارة الشمس الحارقة للاستمتاع بسويعات من المرح داخل المياه التي تغري الجميع بالسباحة فيها. محمد أكياس (الجديدة)

قناديل البحر تثير القلق بشواطئ الجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

20 فبراير وعاطلو بني ملال يتهمون الصبار بـ"العمالة"

سكان آيت باها يتوعدون بمسيرة حاشدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات