20 فبراير وعاطلو بني ملال يتهمون الصبار بـ”العمالة”

استقبل مجموعة من شباب 20 فبراير وأعضاء من جمعية العاطلين، فرع بني ملال، محمد الصبار رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان فرع بني ملال بالشعارات المناوئة لمجلسه، متهمين إياه ب"العمالة للمخزن بعد أن تراجع عن مواقفه اليسارية وأصبح محسوبا على الحمائم بدل الصقور". وحال الشباب الغاضب الذي ملأ جنبات مدرج كلية السلطان مولاي اسليمان ببني ملال دون انطلاقة العرض الذي أشرفت على تنظيمه كل من جريدة ملفات تادلة وجامعة السلطان مولاي سليمان بشراكة مع المجلس الجهوي لجهة تادلا أزيلال المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أي دينامية"، السبت الماضي، في وقته المحدد، إذ حضر محمد الصبار لتأطيره في إطار التعريف بدور المجلس في النهوض بمستجدات ثقافة حقوق الإنسان في المغرب.واشتدت وتيرة غضب المحتجين أثناء تدخل محمد الحجام مدير جريدة ملفات تادلة الذي تمنى في كلمته الموجهة إلى الشباب الحانق أن يستيقظ يوما ليجد فاتنات شقراوات يرقصن ويملأن شوارع المغرب، لكن احتجاجات الغاضبين في القاعة قضت مضجعه وأيقظته من حلمه الذي استعاره من فكرة الفنان الساخر أحمد السنوسي " بزيز" إذ أجبر على تقديم اعتذار صريح للغاضبين الذين لم يفهموا قصده ومراده.واستعرض محمد الصبار، في عرضه، بعد أن هدأت خواطر المحتجين قليلا، دور المجلس الوطني لحقوق الإنسان في نسخته الثانية إذ تميز، حسب قوله، بخصوصيات جديدة استحضرت البعد الحقوقي في كونيتها وشموليتها ما ميزها عن سابقتها لتصبح تجربة فريدة يحتذى بها في دول العالم.وسرد الصبار أهم النتائج التي حققها المجلس في مجال انتهاكات حقوق الإنسان التي شهدها المغرب خلال سنوات الرصاص، وكان آخر إنجازاتها تعليق سجناء مدينة خريبكة مساء السبت الماضي اعتصامهم بعد تدخل المجلس، إضافة إلى التعرف على مصير 878 حالة، مع تنظيم جلسات الاستماع مع المتضررين ما حقق رجة كبيرة بلغ صداها إلى مختلف بقاع المعمور، مشيرا إلى رغبة المجلس في تدشين مقبرة تازمارات بعد ستة أشهر المقبلة.وأشار الصبار إلى مستجدات الدستور الجديد الذي اعتبره حاملا مشروع إرساء دولة المواطنة عبر التزامات كل الأطراف المتعاقدة باحترام حقوق الإنسان وإيجاد مؤسسات لحمايتها. كما جرم الدستور الجديد كافة أشكال التعذيب والاختفاء القسري والشطط، ودسترة الحق في التجمهر والتظاهر السلمي، والتنصيص على التنمية المستدامة وحقوق الأجيال المقبلة والمساواة الكاملة بين المرأة والرجل وترسيم الأمازيغية.ولم تسلم جرة الصبار حين اتهم محمد الصبار مناضلي ومناضلات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بالهجوم على مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان خلال المعركة الوطنية التي خاضتها تحت شعار «من أجل سياسة وطنية ديمقراطية شعبية في ميدان التشغيل»، إذ طالب أعضاء الجمعية بسحب ما جاء في كلامه من اتهامات، إلا أن المحاضر رفض سحب تعليقه ما اضطر سكرتارية تنسيق بني ملال إلى الانسحاب مرددين شعارات تندد بما صدر عن الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان. من جانبهم، اعتبر متتبعو ندوة بني ملال السبت الماضي، أن أعضاء جمعية المعطلين ببني ملال حضروا إلى ندوة بني ملال، مسلحين بكل أساليب النسف وتحقير المتدخلين قبل انطلاق فعاليات الندوة، بل كان كل من حاول ثنيهم عن أفعالهم ينال الشتم والسباب، سيما أنهم لم يحتكموا إلى الحوار والنقاش الهادئ، إذ كانت ترفع شعارات تسيء إلى محمد الصبار الذي طالب أكثر من مرة الدخول في نقاش هادئ ورصين لتوضيح كل الحقائق المغلوطة. وعابت المصادر ذاتها على منظمي الندوة اختيارهم وقتا غير مناسب لتنظيم نشاط حساس في ظروف دقيقة تقتضي استحضار بعد النظر قبل اتخاذ قرارات تكون مضارها أكثر من نفعها، سيما أن الشباب المغربي يعيش فورة وغليانا ما يتطلب حلولا ناجعة لكل المشاكل القائمة بدل صناعة كلام متشح بأحلام لا تزيد الوضع إلا توثرا. سعيد فالق (بني ملال)

20 فبراير وعاطلو بني ملال يتهمون الصبار بـ”العمالة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تلاميذ يحاصرون مكتب مدير إعدادية بالجديدة

قناديل البحر تثير القلق بشواطئ الجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات