جمعية المعاقين ذهنيا تقدم الحساب

تقليص العجز بـ 904 آلاف درهم والميزانية تواجه إكراهات تأخر مساهمة الشركاء الاجتماعيين يعتزم مستخدمو وأطر جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا تنظيم وقفات احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بعين السبع بالبيضاء من أجل المطالبة بتعجيل البحث مع المشرفة السابقة على خزينة الجمعية، التي يتهمونها باختلاس مبالغ مالية من أجورهم. وأكد الناطق باسمهم، خلال الجمع العام، أنهم عازمون على تنظيم وقفات احتجاجية أمام المؤسسة القضائية، حتى وإن اقتضى الأمر اقتطاع يوم من أجورهم من قبل إدارة الجمعية من أجل التغيب، وذلك للمطالبة بإسراع البحث مع المتهمة، حتى لا يكون مآل شكايتهم المماطلة، على غرار عدد من القضايا التي رفعتها الجمعية في حق الرئيس السابق للجمعية لكن ما تزال لم تنفذ بعد، كما طالبوا المكتب المسير بعدم قبول تسجيل أطفال بعض الأشخاص، الذين كانوا يستفيدون من خدمات الجمعية بالمجان لكنهم عمدوا إلى التشكيك في ذمة الساهرين على الجمعية والأطر والأعوان العاملين بها. وأوضح علي رضوان، رئيس الجمعية، في كلمته خلال الجمع العام للجمعية، أن هناك من تقلقه الشفافية التي أصبحت تميز التدبير المالي والإداري للجمعية، كما أن رموز الفساد التي عاتت في مالية الجمعية فسادا تعمد إلى مثل هذه الأطراف من أجل التشويش على عمل المكتب المسير للجمعية. وأكد أن كل هذه المحالات لن تزيد المكتب المسير الحالي إلا إصرارا على متابعة والتصدي إلى من أدى تدبيره بالجمعية إلى هذه الوضعية المالية المتأزمة، مضيفا، في الوقت ذاته، أن الضائقة المالية لم تمنع من مباشرة مجموعة من الإصلاحات ومن تطوير أداء الجمعية. وصادق الجمع العام المالي على التقريرين الأدبي والمالي بعد عرضهما على الحضور، إذ تم تقديم التقرير المالي عن الفترة الممتدة بين فاتح شتنبر 2015 و31 غشت الماضي. وأبان التقرير عن ارتفاع في مداخيل الجمعية بنسبة 38 %، مقارنة بالسنة المالية السابقة، ليصل مجمل المداخيل إلى 11 مليونا و 272 ألفا و604 دراهم. وأرجع التقرير هذه الزيادة، بالدرجة الأولى، إلى ارتفاع المساهمات المقدمة من قبل التعاون الوطني، ومساعدات الاستغلال، إضافة إلى استرجاع المؤونات المخصصة لمخاطر عدم الأداء. ورغم استثناء موارد الدعم والمؤونات، فإن المداخيل سجلت ارتفاعا بنسبة 10 %، إذ ارتفعت من 7 ملايين و740 مليونا و663 درهما عند متم غشت 2015، إلى 8 ملايين و627 ألفا و693 درهما، وذلك بفعل ارتفاع مساهمات المنخرطين بنسبة 23 %، لتصل إلى 6 ملايين و267 ألفا و74 درهما، كما ارتفعت موارد الكراء بنسبة 33 %، لتستقر في حدود 823 ألفا و553 درهما، في حين عرفت الهبات تراجعا بناقص 51 %، إذ لم تتجاوز 427 ألفا و700 درهم، مقابل 871 ألفا و350 درهما سنة من قبل. وأشار التقرير المالي إلى مجموعة من الإكراهات التي واجهتها ميزانية الجمعية، من أبرزها التأخر الملحوظ للشركاء الاجتماعيين (التعاون الوطني و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية)، في تحويل الموارد المتفق بشأنها لحسابات الجمعية. كما أثر الارتفاع المتواصل لنفقات الاستغلال على الميزانية، إضافة إلى تراكم متأخرات الأداء بالنسبة إلى بعض المنخرطين المؤمنين من قبل شركات خاصة ومؤسسات عمومية، وسجل التقرير أن المبلغ الإجمالي لهذه المتأخرات وصل إلى أزيد من 296 ألف درهم عند متم غشت الماضي. كما ارتفعت متأخرات أداء الكراء لفائدة الجمعية إلى حوالي 29 ألف درهم. من جهة أخرى، ارتفعت اعتمادات الاستثمار خلال السنة المالية المعنية بالتقرير إلى 575 ألف درهم، التي همت، بشكل أساسي، إنهاء أشغال إعادة التهيئة لمركز دار بوعزة بمبلغ 503 آلاف درهم، علما أن المبلغ الإجمالي للمشروع، الذي انطلق في 2011، يناهز مليونين و191 ألف درهم. وتمكنت الجمعية، خلال السنة المالية الممتدة ما بين شتنبر 2015 وغشت 2016، من تقليص العجز، إذ لم يتجاوز 904 آلاف و248 درهما، مقابل عجز ناهز مليونين و125 ألف درهم. عبد الواحد كنفاوي

جمعية المعاقين ذهنيا تقدم الحساب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صدق أو لا تصدق ... الجزائر تقول إنها تحمي أمن المغرب وجيرانها

فيديو ... بسمة بوسيل في عرس إيمان الباني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات