90 دولة ألغت الإعدام

أنهي الائتلاف الدولي ضد عقوبة الإعدام اشغاله أول أمس (الأحد) بعد أن نظم أنشطته على مدى ثلاثة أيام بالرباط، بدعوة من الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام.وتميز حفل الافتتاح الذي انعقد الجمعة الماضي بكلمة محمد عبد النباوي، مدير مديرية الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل، قال فيها إن القانون الجنائي الوطني يتضمن مجموعة من الأفعال المعاقب عليها بالإعدام. غير أن تطبيق هذه العقوبة مشروط بالعديد من الإجراءات التي تحد من تطبيقها، من قبيل أنها لا تسري على القاصرين، ولا تتخذ إلا بإذن صريح لوزير العدل بصفته رئيسا للنيابة العامة، كما أنها لا تطبق على المرأة الحامل إلا بعد وضع مولودها. من جانب آخر فإن المطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام تتصاعد سنة بعد أخرى، وبلغ عدد الدول التي ألغت العقوبة سالفة الذكر في سنة 2007، 90 دولة قانونا وممارسة. فيما أبقت 60 دولة على عقوبة الإعدام ولا تزال تستخدمها، وغالباً ما يُعاقَب بها الأشخاص المدانون بجرائم القتل. ويرى دعاة الإلغاء أن عقوبة الإعدام لا تشكل رادعاً للجريمة أكثر من العقوبات الأخرى، مستدلين بالإحصائيات التي سجلتها كندا التي ألغت عقوبة الإعدام سنة 1976. إذ أن معدل جرائم القتل انخفض بنسبة 40 في المائة منذ عام 1975.وتحظر المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان على المحاكم إصدار أحكام بالإعدام على أي شخص لم يبلغ سن الثامنة عشرة في وقت ارتكاب الجريمة، كما تحظر إعدامه. ولكن عدداً قليلاً من البلدان لا يزال يعدم الأحداث، الأمر الذي يشكل انتهاكاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.وترى منظمة العفو الدولية، فرع المغرب أن عقوبة الإعدام تمثل انتهاكا سافرا للحق في الحياة، كما تمثل ضرباً من العقوبة القاسية واللاإنسانية والمهينة وأنها العقوبة الوحيدة التي لا رجوع عنها. ولأنها كذلك فلا يجب أن يكون لها مكان في أي نظام عدالة جنائي حديث.وينطوي الإعدام، شأنه شأن التعذيب، على اعتداء متعمد على السجين. وحتى الأساليب التي تُدعى «إنسانية أو رحيمة»، مثل الحقنة المميتة، يمكن أن تسبب معاناة رهيبة.ويرى معارضو عقوبة الإعدام أن جميع الأنظمة القضائية ترتكب أخطاء، وأن استمرار عقوبة الإعدام يعني استمرار إعدام أشخاص أبرياء، كما أنهم يذهبون إلى أن عقوبة الإعدام تنطوي على التمييز، إذ تستخدم بشكل غير متكافئ ضد الفقراء والمهمشين، وضد الأشخاص الذين تريد الحكومات القمعية استئصالهم. م ص

90 دولة ألغت الإعدام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نحو تأييد عقوبة الإعدام

إشكالية عقوبة الإعدام والحق في الحياة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات