بوليساريو تدخل على خط التشويش على الاستفتاء

دخلت بوليساريو على خط محاولة التشويش على محطة الاستفتاء على الدستور بالمغرب، وطالب زعيمها محمد عبد العزيز المراكشي، الأمين العام للأمم المتحدة ب" التدخل لمنع الاستفتاء في الصحراء".ووصف رئيس الجبهة الانفصالية إدراج المناطق الصحراوية ضمن استفتاء الإصلاح الدستوري في المغرب ب"الخطير". وقال عبد العزيز في رسالة وجهها إلى الأمين العام لهيأة الأمم المتحدة السبت الماضي، "أود أن ألفت انتباهكم إلى نوايا حكومة المغرب وضع قرارات سياسية حيز التنفيذ متعلقة بالإصلاح الدستوري في البلاد، تريد أن تدرج فيها الصحراء الغربية".وكالعادة، ادعى زعيم الانفصاليين أن "الصحراء مسجلة لدى الأمم المتحدة ضمن الأقاليم التي تنتظر تصفية الاستعمار منذ أزيد من أربعين سنة"، معتقدا أن وضعيتها القانونية النهائية تعود إلى استفتاء تقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة.وشدد المراكشي بلهجة لا تخلو من تصعيد، على أن "أي اتفاق أو تسوية لا تأخذ تقرير المصير بعين الاعتبار لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة"، معتبرا أن المغرب لما يجري استفتاء في الأقاليم الجنوبية، فإنه يرتكب "عملا استفزازيا" و"يعرقل" الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة في الصحراء.وأعرب المصدر ذاته، بلهجة يائسة، عن إدانة بوليساريو "لمثل هذه القرارات السياسية أحادية الجانب التي أقدمت عليها المملكة المغربية"، مؤكدا بأنها "لا يمكن أن تتمخض عن أي نتائج قانونية من شأنها التأثير بشكل مباشر أو غير مباشر على الوضعية النهائية للصحراء الغربية".من جهة أخرى، اعتبرت مصادر مطلعة أن موقف زعيم الانفصاليين ليس غريبا أو مفاجئا، لأنها ليست المرة الأولى التي تقحم فيها الجبهة المدعومة من قبل الجزائر في قضايا داخلية للمغرب، إذ ظلت تردد الأسطوانة ذاتها في كل الاستحقاقات الانتخابية التي عرفها المغرب، دون أن تنجح في الدفع بالمنتظم الدولي إلى "الاقتناع" بالأطروحة البائدة لما يسمى ب" تصفية الاستعمار" أو الأراضي المتنازع حولها، وهو الموقف الذي تكرر كذلك في الاستفتاءات الدستورية السابقة خاصة في 1992 و1996، إلا أن ما يميز هذه المحطة أن الدستور الجديد للمغرب نص على الجهات ضمن مكون الجماعات الترابية، في مفهومها الواسع، والذي يمنح مجالس الجهات المنتخبة صلاحيات أوسع، مشيرا في الفصل 135 منه إلى إمكانية "إحداث جماعات ترابية أخرى بالقانون، ويمكن أن تحل عند الاقتصاء، محل جماعة ترابية أوأكثر"، وهي إشارة واضحة إلى منح الأقاليم الجهوية حكما ذاتيا مستقبلا، حسب ما ستسفر عنه المفاوضات الجارية مع جبهة بوليساريو من نتائج، كما أكد على ذلك وزير الشؤون الخارجية الطيب الفاسي الفهري في إحدى البرامج التلفزيونية الأخيرة بشأن الدستور الجديد، مضيفا أن مشروع الحكم الذاتي سيحظى باستفتاء المغاربة، وعلى رأسهم أبناء الأقاليم الجنوبية. رشيد باحة

بوليساريو تدخل على خط التشويش على الاستفتاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأصالة والمعاصرة في أكبر تجمع خطابي بسيدي سليمان

15 ألف مشارك في مسيرة مؤيدة للدستور بأكادير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات