فتاة بسوق السبت تحرق جسدها احتجاجا على “الحكرة”

فدوى صبت على جسمها مادة حارقة وأشعلت النار فيه لم تندمل جراح فدوى، التي سكنت قلوب سكان سوق السبت ومعهم الجمعيات الحقوقية والجمعوية وأبناء جهة تادلا أزيلال الذين اعتبروا عملها الذي قامت به ، تعبيرا عن « الحكرة» التي استشعرتها في مجتمع ذكوري.لم يستفق، بعد، سكان جهة تادلا أزيلال من هول المصيبة التي حلت بأسرة صغيرة، كانت فدوى تبحث عن مآوى لها بعد أقدمت على الانتحار بصبها مادة حارقة على جسدها وأشعلت النار فيه، احتجاجا على ما أسمته « الحكرة» التي مورست عليها من قبل مسؤولي المدينة.وذكر شهود عيان، أن الضحية فدوى العروي البالغة من العمر 26 سنة، أقدمت على إضرام النار في جسدها، أمام مقر بلدية سوق السبت أولاد النمة إقليم الفقيه بن صالح، احتجاجا على رفض مسؤولي المدينة تمكينها من مسكن إسوة بمجموعة من المستفيدين في إطار القضاء على مدن الصفيح، إذ كانت تقطن بالحي الصفيحي الرشاد في « براكة « رفقة والديها، لكنها تعرضت للهدم من السلطات المحلية في إطار محاربة دور الصفيح.و كانت الصباح علمت، أن الضحية وضعت شكايات في الموضوع لدى المصالح المختصة لإنصافها، وطالبت لقاء رئيس المجلس البلدي، الذي رفض استقبالها والاستماع إلى شكايتها بعد أن استفادت أسرتها من البقع التي وزعت على قاطني دور الصفيح في إطار المشروع الذي دشنه الملك منذ سنة 2008 بعد قدومه إلى مدينة بني ملال، لكن طلبها أهمل رغم أنها أم لطفلين ما زالا في عمر الزهور.وأضافت مصادر متطابقة، أنها رددت مجموعة من الشعارات التي تؤكد أنها لم تبتلع « الحكرة» التي لحقتها ما دفعها إلى صب «سائل الديليو» على جسدها، ثم أضرمت النار احتجاجا على وضعها المتردي. ورغم نقل الضحية على وجه السرعة على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى الجهوي ببني ملال لتلقي الإسعافات الضرورية لإنقاذ حياتها، توفيت متأثرة بجراحها.وفور وقوع الحادث، احتج المواطنون، الذين بذلوا جهدا كبيرا في إخماد النار، على إهمال مطالب الضحية التي لم تكن ترغب إلا في الحصول على بيت يؤويها، ورفعوا شعارات أمام مقر البلدية للمطالبة برأس رئيسها الذي نفى أن تكون له علاقة بالحادث. ولم يتردد شباب 20 فبراير ، في كل الاحتجاجات التي عرفتها مدينة سوق السبت، في تحميل مسؤولية انتحار الضحية إلى رئيس المجلس البلدي الذي لم يقدم» حسب تصريحاتهم» إلى مدينة سوق السبت شيئا يذكر، بل تضاعفت معاناة سكانها في الحصول على أدنى متطلبات العيش الكريم « الماء، الكهرباء، سكن لائق» ما يتطلب محاكمة كل المسؤولين الذين يدفعون شباب المنطقة إلى الانتحار أو ركوب قوارب الموت.من جهتها، حاولت جهات نشر مغالطات بين صفوف المواطنين تتهم فدوى العروي بأنها مختلة عقليا، ما يتنافى والأمر الواقع، إذ كانت تتمتع بصحة بدنية وعقلية تؤهلها لتربية طفلين.وفي محاولة يائسة لتطويق مشكل فدوى العروي التي تضامنت معها كل منظمات حقوق الإنسان التي اعتبرتها ضحية اختيارات سياسية فاسدة، حاول عامل إقليم الفقيه بن صالح استدعاء والدتها وتقديم وعود عرقوبية لامتصاص غضب الجماهير التي تطالب بإنصاف طفليها اللذين فقدا معيلتهما. سعيد فالق (بني ملال)

فتاة بسوق السبت تحرق جسدها احتجاجا على “الحكرة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شكري: اللجوء إلى حرق الجسد نتيجة اكتئاب حاد

موضة الاحتراق للضغط على الدولة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات