محاولات انتحار بعدد من المدن لأسباب اجتماعية

عسكري معزول حاول إضرام النار في جسده ومياوم أحرق ذاته وعاطل هدد بالاحتراق في حالة رفض تسليمه "كريمة" سجل خلال ثلاثة أشهر الأخيرة العديد من حالات الانتحار والمحاولة عن طريق إضرام النار في الجسد. وكشفت الأبحاث التي أجريت حول هذه الحوادث أن الأسباب التي تدفع هؤلاء إلى الانتحار أو المحاولة أغلبها اجتماعية.وآخر محاولة انتحار سجلت قبل حوالي أسبوع حين أقدم مياوم في مدينة سلا، على محاولة الانتحار عن طريق إضرام النار في جسده. وأصيب المياوم بحروق من الدرجة الثالثة ونقل إلى مستشفى ابن رشد بالبيضاء. وأفاد البحث المجرى في هذه الواقعة أن هذا الشخص لجأ إلى هذه الطريقة للاحتجاج على خلافات بين عائلته وأسرة زوجته.وعشية هذا الحادث هدد عاطل عن العمل في خريبكة يسمى «رشيد. ك» من موالي سنة 1980، بالانتحار عن طريق إضرام النار في جسمه، إذ صب البنزين على جسده أمام عمالة المدينة وطالب بتسليمه رخصة لاستغلال سيارة أجرة ومنزل ليقيم فيه، قبل أن تتدخل المصالح الأمنية وتفتح معه بحثا في الموضوع.وفي مدينة طنطان أقدم شاب على إضرام النار في جسده، قبل أن تتدخل عناصر من القوات المساعدة لإنقاذه.وأضرم الشاب النار في جسده أمام مقر المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بطانطان، احتجاجا على إقصائه من ولولج سلك القوات المساعدة.ولجأ هذا الشاب إلى محاولة الاحتراق بعد لقائه بمسؤولين في مدينة طانطان، إذ لم تقدم له سوى الوعود، ما دفعه إلى تسجيل شريط يشرح فيه دوافعه للانتحار.وساندت عدة جمعيات حقوقية في طانطا هذا الشاب وطالبت بتحقيق مطالبه وتشغيله، على اعتبار أن ملفه أحيل على المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية لأجل إدماجه في سلك القوات المساعدة.وإضافة إلى هذه الحوادث حاول عسكري سابق مطرود من القوات المسلحة الملكية، إضرام النار في جسده بإحدى الساحات بمدينة مراكش.ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن العسكري السابق وصل إلى مشارف ساحة كبرى بمراكش وهو يحمل قنينة مملوءة بالبنزين، عمد إلى صبها على جسده، قبل أن يرفع صوته ويتلفظ بكلمات حمل فيها السلطات المسؤولية عن أوضاعه بعد إصدار قرار عزله من القوات المسلحة الملكية.ووصل الجندي السابق إلى الساحة المشار إليها بمراكش، وبدأ يتلفظ بعبارات بصوت مرتفع قبل أن يعمد إلى صب البنزين على جسده يهدد بإضرام النار احتجاجات على تردي أوضاعه بعد طرده من الجيش.وتدخلت عناصر من الأمن كانت مكلفة بالحراسة بتلك الساحة بمراكش، لمنع العسكري السابق من إضرام النار في جسده، ونجحوا في ذلك.ومباشرة بعد تدخل العناصر الأمنية التي تحرس الساحة المشار إليها، وصلت عناصر من الشرطة القضائية والأمن العمومي بمراكش إلى مكان الحادث، لينقل العسكري المعزول من الجندية إلى أحد المراكز الأمنية، قبل أن يتقرر إيداعه في مصلحة الطب النفسي بمستشفى ابن نفيس بالمدينة نفسها. وأجريت فحوصات طبية لهذا العسكري السابق للتأكد مما إذا كان يعاني خللا نفسيا أو مرضا عقليا، كما فتحت المصالح المختصة بحثا حول العسكري المعزول لإنجاز تقرير حول أوضاعه المعيشية ودوافع طرده من الجيش، والأسباب التي دفعته إلى محاولة الانتحار.ويشار إلى أن بعض المدن المغربية عرفت خلال الأشهر الماضية عدة محاولات انتحار تظل إلى حد الآن معزولة، وأغلبها كانت الغاية منها التحسيس بمشاكل اجتماعية عجز المسؤولون المحليون عن إيجاد حلول لها. ويذكر أن امرأة انتحرت بجماعة سوق السبت بضواحي مدينة بني ملال احتجاجا على أوضاعها المعيشية المتردية، وذلك عن طريق إضرام النار في جسدها، ولفظت أنفاسها بعد أيام من الحادث في المستشفى لخطورة الحروق التي أصيبت بها.ويشار إلى أن مسؤولين محليين وعلى رأسهم والولاة وعمال صاحب الجلالة توصلوا بتعليمات بفتح مكاتبهم في وجه المواطنين للاستماع إلى مطالبهم، والبحث عن معالجتها بأفضل الطرق، كما أن مجموعة منهم اضطرا إلى النزول إلى الشوارع والساحات للقاء مواطنين والاستماع إلى مطالبهم. رضوان حفياني

محاولات انتحار بعدد من المدن لأسباب اجتماعية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاولتا انتحار بالاحتراق بالعيون

إضرام النار في الجسد… موضة الاحتجاجات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات