استعمل "الماء القاطع" وحاول تفجير قنينة غاز ومسؤول أطلق النار عليه أدانت المحكمة الابتدائية بالرباط، أخيرا، بارون مخدرات شهير ب»كنونة» بخمس سنوات سجنا في تهم العصيان ورفض الامتثال للضابطة القضائية ومحاولة إيذاء موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم ومحاولة تفجير قنينة غاز، وتحريض حيوان ضدهم وحيازة السلاح الأبيض من شأنه المس بسلامة الأموال والأشخاص وحيازة المخدرات والاتجار فيها والضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض. وأقر الموقوف بالاتهامات المنسوبة إليه، أثناء مثوله أمام القاضي الجنحي المقرر في قضايا التلبس، لكنه طالب الرئيس بمحاكمته في قاعة خاصة للكشف عن بعض المعطيات المتعلقة باتجاره في الممنوعات، إذ كان يرغب في توريط أشخاص آخرين، وزعم أنه يتوفر على فيديوهات توثق لذلك، ورفضت المحكمة الاستجابة لطلبه، بعدما اعتبرت أنه يريد الانتقام في إطار تصفية حسابات. ويعتبر الموقوف من المزودين الكبار للمستهلكين للمخدرات بأحياء النهضة واليوسفية وأبي رقراق، وكان على صلة بمهربين على الصعيد الوطني. وكان مسؤول أمني بالمنطقة الأمنية الثالثة بالسويسي التقدم بالرباط، أطلق قبل شهر النار عليه من سلاحه الوظيفي، حينما صعد إلى منزله وحاول تفجير قنينة غاز على رؤوس العناصر الأمنية، كما رماهم بمادة حارقة «الماء القاطع» إلى جانب استعماله سيفا من الحجم الكبير. وتوجهت عناصر الشرطة القضائية إلى حي أبي رقراق شرق العاصمة الإدارية والمعروف بدوار الدوم بعدما جرى إبلاغها أن مروج الاتجار المخدرات الملقب ب»كنونة» دخل في مواجهة عصابة أخرى بالسلاح الأبيض، وأن أشخاصا مصابون، وتوجه رئيس فرقة الشرطة القضائية بالمجموعة الثامنة للأبحاث التابعة للفرقة الجنائية بالمنطقة الأمنية الثالثة، إلى مسرح المواجهات، وعثروا على تاجر الشيرا مصابا وهو مستلقى على الأرض، وحينما اقتربت منه عناصر التدخل استل السكين المستعمل في المواجهات مع خصومه، وحاول إيذاء أفراد القوات العمومية، ورشهم بالماء القاطع. ولاذ الموقوف بالفرار وتسلق منزله مستغلا مساعدة منحرفين آخرين له، وأخرج قنينة الغاز وحاول تفجيرها على رؤوس العناصر الأمنية، كما حرض كلبا عليهم، ما دفع المسؤول الأمني إلى إطلاق رصاصة تحذيرية أجبرته على الاستسلام للضابطة القضائية، وحجزت الفرقة الأمنية القنينة والأسلحة البيضاء، ووضعتها رهن البحث التمهيدي، فيما انتقلت عناصر من الشرطة العلمية، وأجرت معاينة ورسما بيانيا لواقعة الطلق الناري. وحسب ما استقته «الصباح» من معطيات كانت الضابطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثالثة بالرباط، تتوفر على مجموعة من المعطيات تفيد باتجار الموقوف في الممنوعات وكانت مجموعة من الدوائر الأمنية تنتظر حالة التلبس للإيقاع به، إذ كان يوفر له مجموعة من ذوي السوابق معلومات عن تحركات عناصر الأمن والشرطة القضائية، ويستغل أزقة ضيقة في التخلص من المخدرات والأسلحة البيضاء. عبدالحليم لعريبي