خيانات زوجية غير عادية

منقبة تخون زوجها السلفي وزوج يلقى حتفه في وكر للدعارة الخيانة الزوجية من الجرائم المعاقب عليها في القانون الجنائي، لكن المشرع اشترط عدم المتابعة إذا تقدم الطرف الثاني لشريكه بتنازل. ملفات كثيرة لهذه الظاهرة تعرض بشكل شبه يومي على المحاكم، لكن هناك حالات معينة تحفل بنوع من الإثارة، تستحق إفراد حيز لها في هذا الملف. جنس ومتعة بين سلفي وسلفيةقبل بضعة أشهر، اهتزت صفوف جماعة السلفية الجهادية بمدينة واد زم، على وقع فضيحة تورط زوجة منقبة في خيانة زوجها السلفي مع أحد أفراد جماعته، المتظاهر بالتشدد الديني هو الآخر. فقد أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة ذاتها بوضع المسماة «ف.غ»، وهي زوجة أحد أقطاب جماعة السلفية التقليدية، رهن الحراسة النظرية، بعد ثبوت تورطها في فضيحة خيانة زوجية مع المدعو «م.س»، وهو سلفي تقليدي.وأوقف المتهمان في حالة تلبس بجريمة الخيانة الزوجية، بعد معلومات توصلت بها أجهزة الأمن بالمدينة، إذ تمت مداهمة محل سكنى المتهم، وعثر فيه على «العشيقين» في وضع مشين، الأمر الذي استدعى إشعار وكيل الملك، الذي أمر بإيداعهما رهن الحراسة النظرية، وإنجاز محضر في الموضوع مع التقديم. وتبين أن المتورط في القضية من أتباع الشيخ سيدي محمد بن عبد الرحمان المغراوي، كما أن الموقوفة زوجة أحد مريدي جماعة التبليغ والدعوة إلى الله، وهو الأمر الذي أثار استنكار رجال الأمن أنفسهم، خصوصا أن الموقوفين بجرم الخيانة الزوجية لم يكونا يترددان في توزيع النصائح والوعظ والإرشاد على الجميع في مدينة واد زم.وخلال الاستماع إلى أقوال المتهمة، اعترفت أمام محققي الشرطة القضائية بأنها كانت تقيم علاقة جنسية غير شرعية مع الشيخ، وكانت تتردد بشكل دائم على منزله لإشباع نزواتها الجنسية. كما اعترف المتهم بربطه علاقة جنسية غير شرعية مع المتهمة.وبعد تقديم المتهمين إلى وكيل الملك، قرر متابعة المتهمة من أجل المنسوب إليها وإحالتها على القضاء الجالس في حالة اعتقال، بعد رفض زوجها التنازل عن متابعتها، فيما تراجعت زوجة السلفي التقليدي عن متابعته، وقدمت تنازلا إلى المحكمة، ليتم تمتيعه بالسراح المؤقت.تنازل الزوجة لإنقاذ ما يمكن إنقاذهكان أحد أعيان مدينة سلا منهمكا في العمل بمكتبه، عندما طرق بابه مفتش شرطة، وأبلغه بأنه مطلوب إلى البحث بخصوص شكاية تتهمه بالاغتصاب. ولأن الرجل عرف من هي صاحبة الشكاية، التي يقر بوجود علاقة له بها، فقد سارع إلى ربط اتصال بزوجته، المغلوبة على أمرها، وطلب منها تحرير تنازل واللحاق به إلى مقر الكوميسارية، دون أن يضيف تفاصيل أخرى. وكان الرجل، بحسه القانوني، يدرك أن تهمة الاغتصاب بالعنف ستسقط لا محالة، لعدم وجود أي أدلة، وأن المتابعة ستقتصر على الخيانة الزوجية، فلجأ إلى زوجته لإنقاذ الموقف.بعد عدة جلسات ماراثونية، برأت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بسلا التاجر من التهمة، وأسقطت عنه تهمة الخيانة الزوجية بعد تنازل زوجته. كما أن الأخيرة ظلت تؤكد أمام المحكمة أن زوجها لا يخونها، وصرحت كتابيا وشفويا بأنها تتنازل لزوجها عن حقها في متابعته من أجل الخيانة الزوجية، مشيرة إلى أن علاقتها بزوجها عادية، ولم يسبق له أن غاب عن المنزل، أو لاحظت عليه أي تصرفات تثير الانتباه.وذكرت المشتكية في تصريحاتها التمهيدية أن المتهم جاء على متن سيارة يملكها وأخذهما إلى ضيعة، وهناك مارس معها الجنس من الخلف مقابل مبلغ مالي قدره 300 درهم، وبعد يومين أعاد الاتصال بها وطلب منها الحضور إليه، وفي الضيعة الفلاحية نفسها أعاد ممارسة الجنس معها، لكنه تسبب في اغتصابها، حسب تصريحاتها، وهو ما لم تأخذ به المحكمة، وقررت تبرئته، لانعدام وسائل الإثبات، لتبقى التهمة الوحيدة الثابتة في حقه، بعد اعترافه بمعاشرتها جنسيا بمحض رضاها، هي الخيانة الزوجية، التي سقطت بقوة القانون بعد تنازل الزوجة.حادث وفاة يفضح خيانة زوجيةفي مدينة بنجرير، سبق للشرطة القضائية أن بحثت في قضية أثارت ضجة لدى الرأي الوطني، والتي تتعلق بوفاة زوج أثناء خيانة زوجته في بيت دعارة.ابتدأت القضية عندما تلقت عناصر الشرطة القضائية بأمن المدينة بلاغا حول العثور على جثة رجل مسن. وبعد حضور أقارب المتوفى، أكدوا أنه غادر منزله قبل مدة دون أن يعود إليه. وأكدت أسرة الهالك أنه مريض بداء الربو، وكان يتابع العلاج في المستشفى.البحث الذي باشره رجال الشرطة القضائية أفضى إلى معلومة مهمة كان لها دور في الوصول إلى حقيقة الوفاة، إذ كشف مصدر الشرطة أن الشيخ المسن يتردد بدراجته النارية على صديق له يشتغل في حمام بالمنطقة، فتوجه رجال الشرطة إلى هذا الشخص، فأكد أنه جالسه لبعض الوقت، قبل أن يغادر ويترك لديه دراجته النارية ليحتفظ بها إلى حين عودته. وقال الصديق إن المتوفى أخذ حماما في ذلك اليوم وذهب ولم يعد، دون أن يدلي بأي معلومات أخرى. وأسفر تعميق البحث في القضية عن معلومة أخرى، مفادها أن الهالك يذهب ل»القصارة» في بيت صاحبة محل للدعارة، وأنه يأتي دائما إلى منزلها رفقة خليلته، وهي امرأة كبيرة السن وأم لأبناء كبار، تخون زوجها وتربطها علاقة جنسية غير شرعية معه. وقد سارع رجال الأمن إلى إشعار النيابة العامة، التي أذنت باقتحام المنزل المشبوه، وإلقاء القبض على كل من في داخله.صاحبة الوكر بدت مضطربة وفي حالة هلع كبير، وأكدت، أثناء البحث معها، أن الهالك دأب على قضاء ليال حمراء في بيتها رفقة عشيقته المتزوجة، مقابل مبالغ مالية يمنحها لها. وأشارت «الباطرونة» إلى أن الرجل كان يمارس الجنس مع المرأة، عندما أصيب بنوبة قلبية مزمنة، ورغم كل المحاولات التي بذلتها لإسعافه، لفظ أنفاسه الأخيرة.وقد لاذت عشيقته بالفرار من شدة الخوف، فيما انتظرت صاحبة الوكر، والعاهرتان اللتان تشتغلان معها حلول الليل، إذ استقرت لديهن فكرة التخلص من الجثة. وهكذا فقد عملن على نقلها خلسة إلى الخارج على متن عربة حديدية مدفوعة (برويطة) ثم ألقين بها قرب تجزئة سكنية في طور البناء، وعدن أدراجهن إلى البيت، وقد قررن كتمان الفضيحة، ليعثر مواطنون، في اليوم الموالي، على الجثة. وأحيلت عشيقة الشيخ المتوفى وصاحبة الوكر والعاهرتين على النيابة العامة من أجل الخيانة الزوجية وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر ومحاولة إخفاء جثة وإعداد وكر للدعارة والوساطة في البغاء. محمد البودالي

خيانات زوجية غير عادية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخيانة تسقط بتنازل الزوج المتضرر

إشكالية المشاركة في جريمة الخيانة الزوجية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات