لسنا أضعف من الغابون

الدولي فيصل فجر قال إن كثرة الغيابات لن تؤثر على مستوى الأسود قال فيصل فجر، الدولي المغربي والمحترف بديبورتيفو لاكورونيا، إن المنتخب الوطني بات جاهزا لمواجهة الغابون غدا (السبت) بفرانس فيل، لحساب الجولة الأولى من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018. وأضاف فجر في حوار مع "الصباح الرياضي"، أن الاستعدادات مرت في ظروف مناسبة في مالابو رغم ارتفاع نسبة الرطوبة، مشيرا إلى أن اللاعبين تأقلموا بسرعة مع الأجواء المناخية. واعترف فجر بصعوبة المباراة بالنسبة إلى المنتخبين معا، بالنظر إلى رغبة كل منتخب في ضمان انطلاقة صحيحة، مشيرا إلى أن منتخب الغابون يتوفر على لاعبين متميزين، نظير الهداف أوبامبيانغ، قبل أن يتابع "لا أحب الحديث عن المنافس ومكامن قوته، بقدر ما يجب التركيز على المباراة أكثر، فللمنتخب الوطني من المؤهلات ما تؤهله لتحقيق نتيجة إيجابية". وبخصوص تأثير غياب خمسة لاعبين عن المنتخب الوطني، أكد فجر أن هذه الغيابات لن تؤثر على مستوى المجموعة ككل، وزاد قائلا "صحيح أن العناصر الغائبة مهمة جدا، لأهميتها في التشكيلة الأساسية، لكن ينبغي احترام اللاعبين، ممن وجهت إليهم الدعوة لتعويضهم، خاصة أنهم يتوفرون على كل مقومات التألق في مباراة الغابون. وفي ما يلي نص الحوار: بداية، كيف مرت الاستعدادات في مالابو؟ أعتقد أن الاستعدادات مرت في ظروف مواتية جدا، بحضور جميع اللاعبين دون استثناء. خضنا تداريب بشكل يومي ومكثف، حتى نضمن جاهزيتنا للمباراة التي تجمعنا غدا (السبت) بالمنتخب الغابوني في «فرانس فيل». ومما لا شك فيه، فإننا نأمل خيرا، بعد استعداداتنا الجيدة في غينيا الاستوائية، في انتظار تحقيق نتيجة إيجابية في أولى مباريات التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بروسيا 2018. في نظرك، كيف تنظر إلى مباراة الغابون وأين تتحدد أهميتها؟ ستكون مباراة في غاية الصعوبة بالنسبة إلى المنتخبين معا، فنحن نعرف جيدا منتخب الغابون، بالنظر إلى توفره على لاعبين متميزين، من أبرزهم أوبامينانغ كما يعد من خيرة المنتخبات في القارة السمراء. أنا لا أريد الحديث أكثر عن المنافس، كيفما كان نوعه، بقدر ما يجب التأكيد على قدرتنا على تقديم عروض جيدة، لتوفر المنتخب الوطني كذلك على لاعبين مؤهلين، بإمكانهم مواجهة منافسيهم بالجدية المطلوبة، بحثا عن نتيجة إيجابية رغم صعوبة المهمة. وكما لا يخفى على الجميع، فإنه لم تعد في القارة الإفريقية مباراة سهلة وأخرى في المتناول، بقدر ما جميع المباريات صعبة، بالنظر إلى المستوى المتطور للمنتخبات الإفريقية في السنوات الأخيرة. هل صحيح أن أجواء مالابو شكلت عاملا للتحضير الجيد أم الرطوبة حالت دون ذلك؟ إن الحرارة وصلت إلى 32 درجة، مع نزول الأمطار بين الفينة والأخرى، ناهيك عن عامل الرطوبة المرتفعة جدا، لكن توقعنا هذا المناخ السائد في غينيا الاستوائية، وبعض البلدان المجاورة. ولا ينبغي أن نتخذ من ذلك ذريعة لتبرير أي نتيجة أمام الغابون، بل بالعكس استعددنا بشكل جيد، بعدما حللنا مبكرا بمالابو، حتى يتسنى لنا التأقلم مع هذه الأجواء. صحيح أنه كانت هناك صعوبة كبيرة في اليومين الأولين، إلا أن اللاعبين تأقلموا مع هذه الأجواء المناخية مع توالي الحصص التدريبية، ولكن «حنا ماشي مشكل مولفين الحرارة». ماذا تعرفون عن منتخب الغابون وأين تتحدد مكامن قوته؟ أعرف جيدا منتخب الغابون ولاعبيه، بعدما سبق أن لعبت إلى جانبهم، من بينهم موسى فوكي وليمينا، الذي يلعب في فريق جوفنتوس الإيطالي، وكذلك دونغ، الذي مارس في الموسم الماضي في الدوري الإسباني. لديهم لاعبون مهاريون من بينهم الهداف أوباميانغ، الذي يعد أبرز المهاجمين في القارة الإفريقية. على كل، نعي جيدا مؤهلات الغابون، ونعرف مكامن قوته وضعفه، كما أننا واثقون من مؤهلاتنا وقدرتنا على تقديم أداء أفضل في المباراة، ولهذا الغرض نحن مستعدون بما فيه الكفاية. كيف تنظر إلى حظوظ المنتخب الوطني في مجموعته، علما أنها تضم منتخبات قوية، نظير كوت ديفوار ومالي والغابون؟ يجب أن نحترم منتخبنا الوطني ولاعبينا، الذين يتوفرون على مهارات عالية جدا، وبمقدورهم تقديم المطلوب منهم في هذه المجموعة، بغض النظر عن صعوبتها. صحيح أننا سنواجه منتخبات قوية من قبيل الغابون وكوت ديفوار ومالي، لكن ذلك لا يعني أننا أقل قوة، بل نحن نستعد بكيفية مستمرة حتى نحتل صدارة هذه المجموعة، وبالتالي التأهل إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018. سنحترم منافسينا، لكننا بالتأكيد واثقون بقوة المنتخب الوطني وإصرار لاعبيه على الدفاع عن الراية الوطنية. ترى ماذا استفدتم من المدرب الفرنسي رينار وما هي إضافاته؟ أعتقد أن رينار مدرب يجيد التعامل مع اللاعبين من خلال إبراز مؤهلاتهم الفنية والبدنية ومنحهم الثقة الكافية في أنفسهم، كما يزرع لدى اللاعبين الرغبة في الفوز عبر الرفع من معنوياتهم. لدينا ثقة في المدرب رينار ونحن مرتاحون للعمل الذي يقوم به رفقة المنتخب الوطني، كما أننا لن ندخر جهدا حتى نكون في مستوى تطلعات الطاقم التقني، والذي يبذل كل ما في وسعه، كي نكون في أتم الاستعداد خلال المباريات، إضافة إلى التجربة الكبيرة التي يتمتع بها الناخب الوطني في القارة الإفريقية من خلال فوزه بلقبي كأس إفريقيا مع المنتخبين الزامبي والإيفواري. وأعتقد أن هذه التجربة ستفيد أكثر المنتخب الوطني سواء في نهائيات كأس إفريقيا بالغابون 2017 أو في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى المونديال. إلى أي حد يمكن أن يتأثر المنتخب الوطني لغياب خمسة لاعبين أساسيين عن مباراة الغابون؟ صحيح أننا سنخوض مباراة الغابون دون لاعبين أساسيين نظير المهدي بنعطية ونبيل درار ومنير عوبادي وسفيان بوفال وعبد الحميد الكوثري، إذ يشكل هؤلاء العمود الفقري في تشكيلة الأسود، بالنظر إلى مكانتهم، لكن ينبغي في المقابل، احترام اللاعبين، ممن وجهت إليهم الدعوة لتعويض الغائبين، فلهم من المؤهلات التقنية والبدنية، ما تسمح لهم بالدفاع عن القميص الوطني وكسب الرهان في مباراتنا أمام الغابون. لدينا مجموعة متكاملة بلاعبين بإمكانهم العودة بنتيجة إيجابية من «فرانس فيل» وإسعاد جميع المغاربة. كيف تقيم مستوى ديبورتيفو لاكورونيا في «الليغا»، وهل أنت مرتاح مع الفريق حاليا؟ كل الأمور تمر في ظروف مناسبة، نحتل حاليا المركز الحادي عشر، نواصل مسيرتنا دون ضجيج. نتوفر على فريق متماسك ومدرب جيد وطاقم تقني متمكن من آليات اشتغاله. لا ينبغي مقارنة ديبورتيفو لاكورونيا خلال فترة نور الدين النيبت مع وضعه الحالي، لكن يبقى فريقا جيدا، لكن ليس بالأهداف نفسها، التي كانت حينها عندما لعب النيبت في صفوف الفريق. أما بخصوص مستوى الدوري الإسباني، فيبقى في نظري من أحسن الدوريات في العالم، بالنظر إلى توفره على العديد من النجوم. ولا يسعني إلا أن أكونا مرتاحا في إسبانيا، طالما أن هناك مباريات مهمة نخوضها ضد برشلونة وريال مدريد وأتليتيكو مدريد، وباقي الفرق القوية الأخرى. ألم تتلق عروضا أخرى لتغيير الأجواء نحو فرق إسبانية أو أوربية؟ مازلت مرتبطا بالعقد الذي يربطني بديبورتيفو لاكورونيا، كما أنني مرتاح مع الفريق حاليا، ولا أفكر في الرحيل عنه، خاصة أنني ألعب أساسيا. كل لاعب لديه طموح، وأنا بدوري أتطلع إلى الأفضل سواء مع ديبورتيفو لاكورونيا أو غيره، لكن لن أمانع في البقاء لأطول فترة ممكنة بهذا النادي. أتمنى أن نوقع على مسيرة ناجحة في الموسم الجاري، وبعدها أقرر. أجرى الحوار: عيسى الكامحي في سطور الاسم الكامل: فيصل فجر تاريخ ومكان الميلاد: فاتخ غشت 1988 في روين بفرنسا الطول: 178 سنتمترا الوزن: 72 كيلوغراما المركز: وسط ميدان الفريق الحالي: ديبورتيفو لاكورونيا مساره 1994 – 1996: لعب لسوتفيل روين الفرنسي 1996 – 2000: انضم إلى فريق كيفيلي 2000 - 2003: انضم إلى لوهافر 2003 – 2005: التحق بإف سي روين 2005 – 2008: لعب لوازيل الفرنسي 2008 – 2011: انضم إلى فريجيس الفرنسي 2011 - 2014: التحق بفريق كاين 2014 – 2015: احترف بفريق إلشي الإسباني 2015: انضم إلى ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني مساره الدولي انضم إلى المنتخب الوطني على عهد الناخب الوطني السابق بادو الزاكي بورتري صانع الأهداف فرض فيصل فجر، النجم المغربي في «الليغا» نفسه، هدافا في الدوري الإسباني منذ الموسم الماضي، الذي انضم إليه قادما من إلشي الإسباني. تألق فجر الملفت في «الليغا» في عامه الأول، جعل ديبورتيفو لاكورونيا يقتنصه، عله يشكل بديلا مناسبا للدولي المغربي السابق نور الدين النيبت رغم اختلاف مركزيهما. لم يخالف فجر التوقعات، وهو يوقع على حضور جيد من خلال إحراز أهداف حاسمة جعلته يصنف ضمن أفضل المحترفين الأجانب في الفريق الإسباني، كما ساهم في قيادة فريقه إلى تحقيق نتائج إيجابية في بداية الموسم جعلته يحتل وسط الترتيب. ورغم أدائه المتميز وأهدافه الحاسمة والمباغتة، التي تشكل مصدر قوته، إلا أن الصحافة الإسبانية تصفه باللاعب «الكريم»، الذي يفضل إهداء وصناعة الأهداف لزملائه، بدل تولي تسجيلها بنفسه، إذ كتبت «ماركا» الإسبانية في أحد عناوينها السابقة، أن اللاعب المغربي فجر «كريم» وليس أنانيا أمام المرمى. كما أكد اللاعب نفسه للصحيفة نفسها «أحب تسجيل الأهداف، لكن أحب أكثر إهداء تمريرات حاسمة لزملائي، كما أفضل اللعب في أي مركز طلب مني». يتمتع فجر بقوة تسديداته ومباغتة حراس المرمى، كما يجيد الاختراق والتمريرات في العمق، الشيء الذي دفع الناخب الوطني السابق بادو الزاكي إلى استدعائه بين حين وآخر، قبل أن يجدد الناخب الوطني الحالي هيرفي رينار الثقة في مؤهلاته في المباريات الأخيرة، خاصة أمام الرأس الأخضر وألبانيا وساوتومي، إذ يراهن عليه كثيرا لشغل وسط الميدان، في ظل غياب منير عوبادي وسفيان بوفال. يفتخر فيصل فجر بانتمائه إلى إفران وشغفه بتقاليد الأطلس، كما عبر عن إعجابه الكبير باللاعبين القدامى نظير نور الدين النيبت وكماتشو وصلاح الدين بصير. يتمنى فجر أن يقدم الإضافة المطلوبة للمنتخب الوطني أمام الغابون، فهو يعتبر المباراة صعبة للغاية، إلا أنه مؤمن بقدرة الأسود على العودة بنتيجة إيجابية من «فرانس فيل»، كما يدافع عن حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بروسيا، بغض النظر عن صعوبة منافسيه.

لسنا أضعف من الغابون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيديو ... لمجرد على "فرانس 24"

الأسود ينهون معسكر مالابو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات