“تشرميل” انتخابي

إحراق سيارة وكيل الاستقلال والاعتداء على مرشح سابق وهجوم بالسيوف على مقر "الديمقراطيون الجدد" ببوزنيقة تحولت الحملة الانتخابية بإقليم ابن سليمان، على بعد أسبوع من الاقتراع، إلى ساحة حرب بين المرشحين وأنصارهم. وشهدت ثلاث دوائر بالإقليم حوادث خطيرة في أقل من 12 ساعة، أبطالها شباب جانحون، أغلبهم من ذوي السوابق، مدججون بالسيوف والأسلحة البيضاء. في هذا الإطار، شهدت ابن سليمان إصابة مستشار جماعي إصابة بالغة في وجهه بعد الهجوم عليه من قبل أنصار حزب في الأغلبية، فيما تم حرق سيارة بالجماعة القروية «الشراط»، كما هاجم جانحون مقر «الديمقراطيون الجدد» ببوزنيقة. وفي التفاصيل، تم نقل بوشتى الخياري، مستشار جماعي، ومرشح سابق للبرلمان، على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بابن سليمان في وضعية صعبة، بعدما تعرض للضرب والسرقة من أنصار وكيل لائحة «الكتاب»، البرلماني المنتهية ولايته، بسبب قدوم الضحية إلى ابن سليمان، للقاء أحد أفراد عائلته بمقهى بشارع الحسن الثاني، الأمر الذي أغضب ثلاثة أنصار، كانوا على متن سيارة البرلماني الرباعية الدفع. وانتقلت «الصباح» إلى المستشفى، وعاينت حالة الضحية، البالغ من العمر حوالي 70 سنة، الذي أدخل إلى قسم المستعجلات، بجرح غائر تحت عينه اليسرى، وآخر على الحاجب الأيسر، بالإضافة إلى مجموعة من الكدمات بباقي أطراف جسده. وعلمت «الصباح» أنه تسلم شهادة طبية مدة العجز بها 25 يوما. وحلت فرقة أمنية، مكونة من ثلاثة عناصر من الضابطة القضائية واستمعت إلى الضحية قبل أن يتبين لها أن الحادث له علاقة بالانتخابات، ليتم استدعاء الخلية الأمنية الخاصة بالانتخابات، التي حلت بالمستشفى واستمعت إلى الضحية في محضر رسمي، أدلى فيه أنه حل بابن سليمان لعيادة أحد أفراد أسرته، قبل أن يفاجأ بثلاثة من أنصار مرشح التقدم والاشتراكية، كانوا على متن سيارة قام أحدهم بطرحه أرضا بقوة، فيما انهال عليه شخصان بالضرب والركل، قبل أن يعمد أحدهم إلى ضربه بحجر مرتين على الوجه، ثم جردوه من هاتفه المحمول. قبل أن يتدخل مواطنون كانوا جالسين بالمقهى وأنقذوا الضحية. وزاد الضحية، في محضر الاستماع، أنه استطاع التعرف على سائق السيارة، وأدلى بهويته الكاملة، كما قام بالإدلاء بمجموعة من أسماء الشهود الذين عاينوا واقعة الاعتداء. ونفى أن تكون له علاقة بالانتخابات، وأصر على المتابعة، ليطلب منه الإدلاء بشهادة طبية قصد ضمها إلى المحضر وإحالتها على النيابة العامة. من جهتها، أكدت مصادر قريبة من البرلماني لـ «الصباح»، واقعة الاعتداء، موضحة أنها شكت في أن الضحية كان يقوم بعملية وساطة لاستمالة أحد أعيان المدينة من أجل مساعدة مرشح حزب الاستقلال، محمد كريمين، بواسطة الأموال، وهو الأمر الذي أغاظ أنصار البرلماني، خصوصا أن حظوظ المرشح الاستقلالي كبيرة في الفوز بمقعد من المقاعد الثلاثة. من جانب آخر، قام مجهولون، بالجماعة القروية «الشراط»، بحرق سيارة من نوع «داسيا لوغان»، يكتريها مرشح حزب الاستقلال، محمد كريمين، لفائدة خلية الحملة بالجماعة القروية. وأكدت المصادر أن السيارة التي أحرقت كانت لدى مستشار سابق بجماعة «الشراط» رفض الانضمام إلى حملة نجل القيادي الراحل أحمد الزيدي، المرشح بالدائرة مستقلا. وأكد صاحب السيارة أنه قام بطرد سعيد الزيدي ووالدته من حفل كان يقيمه ببيته، بعدما شرعوا في حملة انتخابية داخل الحفل، قبل أن يفاجا باشتعال النيران في السيارة، بعد ساعتين من انتهاء الحفل. وتوجه الضحية إلى المصالح الأمنية لتسجيل شكاية في الموضوع. على صعيد آخر، تعرض مقر حزب «الديمقراطيون الجدد»، بحي السلام ببوزنيقة، مساء أول أمس (الخميس)، لهجوم من قبل أشخاص تقدمهم واحد يحمل سكينا. وكان المقر يضم، لحظة الهجوم، مناضلي الحزب من أبناء بوزنيقة. وأكد بوشعيب حمراوي، وكيل اللائحة، أن الجناة كانوا في وضعية غير طبيعية، وزاد أنه «لولا يقظة وصيف اللائحة الذي أغلق باب المقر، لألحق المنحرفون الأذى بمناضلي الحزب». وتم الاتصال بالشرطة القضائية، وحضرت فرقة أمنية طاردت زعيم العصابة، بعدما فر مرافقوه، غير أنه لم يتم إلقاء القبض عليهم. كمال الشمسي (ابن سليمان)

“تشرميل” انتخابي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرصاص و"الماء القاطع" لمواجهة الأمن

5 مسلحين يحتجزن كاردشيان ويسرقون مجوهرات بملايين الدولارات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات