محاولات فرار السلفيين من السجون

خلف تدبير ملف السلفية بالسجون المغربية آثارا جانبية، تمثلت في عصيان المدانين أحيانا ومحاولات للفرار وسلسلة من الإضرابات وإبداع أشكال تمردية أكثر خطورة أدت في نهايتها إلى الأحداث التي شهدها سجن الزاكي بسلا.لقد أدى «التساهل» وسياسة غض الطرف عن نفوذ السلفيين داخل المؤسسات السجنية إلا محاولات عديدة للفرار، وفي تفاصيل إحداها كشف التحقيق الذي تلا فرار 10 أشخاص ينتمون إلى السلفية الجهادية، من السجن المركزي بالقنيطرة، أن العملية تم التهييء لها مدة قاربت شهرين، وجرت في أجواء من السرية التامة بين منفذيها، بعيدا عن كل ما من شأنه أن يكشف خيوطها وتفاصيلها، إذ أقسم السجناء الذين قاموا بمحاولات الفرار خارج أسوار السجن، على المصحف، وتعاهدوا في ما بينهم بعدم إفشاء السر، حتى ينجح مخططهم. وكان سجناء السلفية الجهادية، المصنفون خطرا في حي الإعدام بالسجن ذاته، ينوون التفرق، مباشرة بعد مغادرة السور الثاني للسجن، حتى لا يثيروا الانتباه، خصوصا أن أغلبهم ملتحون، عكس السجناء الذين نجحوا في وقت سابق في الفرار، الذين عملوا على حلق لحيهم داخل الزنزانة التي فروا منها.واستبعدت التحقيقات تواطؤ جهات داخل السجن مع منفذي الفرار، المنتمين إلى السلفية الجهادية، الذين يقضون عقوبات سجنية تبتدئ من 20 سنة وتنتهي بحكم الإعدام.وحسب المعلومات فقد نجح السجناء، في حدود الساعة الخامسة والنصف صباحا، بعد أداء صلاة الفجر، في حفر ثقب كبير بمرحاض غرفة بالجناح المخصص للسلفية الجهادية، ثم ولجوا نفقا عبارة عن قناة للصرف الصحي، وقطعوا داخله عدة أمتار، غير عابئين بالروائح النتنة، وتمكنوا من اجتياز السور الأول قبل الخروج إلى الساحة الرئيسية حيث حاولوا الاستعانة بحبل من أجل تسلق السور الأخير، إلا أن يقظة حارس البرج مكنته من إطلاق صفارة الإنذار، واستنفار باقي الحراس حيث أوقف السلفيون دون مقاومة.ولجأت إدارة السجن إلى عزل باقي المدانين في قضية السلفية الجهادية، فيما باشرت الإدارة ذاتها تحقيقات داخلية من أجل تحديد أسباب نجاح السلفيين في الوصول إلى باحة السجن، في الوقت الذي كشفت فيه التحقيقات أن التخطيط للفرار جاء بعد أيام من التنسيق بين السلفيين، وأن خطتهم ارتكزت على استغلال قناة الصرف الصحي، وتمويه الإدارة بأحداث أخرى تفاديا لإثارة الانتباه إليهم، فقبل أيام من العملية تخلص هؤلاء من بعض السكاكين في أجنحة سجناء الحق العام في محاولة للتمويه عن نشاطهم.وتضم لائحة السلفيين أفرادا من خلية مكناس، ومن أخطرهم توفيق الحنوشي وحسن بوعرفة المدانين بالإعدام، إذ أدانتهما المحكمة بارتكاب جرائم قتل ومحاولة السطو على أسلحة من إحدى الثكنات العسكرية، كما يوجد بين الفارين أفراد من خلية يوسف فكري المتورطين في جرائم قتل بالدارالبيضاء واليوسفية، ومن بينهم عبد المالك بوزكارن (الإعدام) ويوسف عداد (الإعدام)، ولهما علاقة بالتفجيرات الإرهابية بالدار البيضاء.ويوجد بين الفارين أحمد السليماني (الإعدام)، وحسن بنحمو (30 سنة)، وعبد الرحمان المجدوبي (المؤبد)، وطارق الفارسي (20 سنة)، ومحمد أيت سعيد (30 سنة)، ولحسن المنداوي (20 سنة). خ . ع

محاولات فرار السلفيين من السجون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يوتوب...حبيب السلفيين

إمارة السلفيين بالسجون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات