حجز 461 ألف أورو بميناء طنجة المتوسط

التحقيقات كشفت أسرارا خطيرة عن مافيات تهريب العملة الصعبة علم لدى المصالح الجمركية بميناء طنجة المتوسط، أن عناصرها المكلفة بمراقبة المسافرين بالمحطة البحرية للميناء، تمكنت خلال عملياتها الروتينية، زوال السبت الماضي، من حجز مبلغ مالي هام من العملة الصعبة، وضبطته مدسوسا داخل سيارة خصوصية مسجلة بإيطاليا. وأفاد المصدر، أن هذه المبالغ المالية، تم ضبطها بعد أن حامت الشكوك حول سائق سيارة من نوع «فياط»، وهو مهاجر مغربي مقيم بإيطاليا، وجرى إخضاعها لتفتيش دقيق أسفر عن ضبط 461 ألفا و640 أورو، وكان عبارة عن أوراق نقدية من فئة 500 أورو موزعة بإحكام تحت كراسي السيارة، حيث كان السائق يحاول إدخالها إلى التراب المغربي دون إخضاعها للإجراءات ومساطر العبور عبر المنطقة الجمركية. وأوضح المصدر، أن الشخص الموقوف، جرى الاستماع إليه في بحث أولي بخصوص خرقه لمقتضيات قانون الصرف، إذ من المنتظر أن يتم تسليمه إلى الشرطة القضائية الولائية من أجل تعميق البحث معه في هذه القضية، قبل إحالته رفقة المبالغ المالية المحجوزة على إدارة الجمارك للتصريح بمطالبها المدنية في مواجهته، لارتكابه مخالفة تتعلق بمحاولة تهريب عملة أجنبية دون التصريح بذلك ودون الحصول على سند لشرائها. ولم تكن هذه العملية هي الأولى التي يتم إحباطها بالميناء المتوسطي، إذ سبق للعناصر الجمركية أن حجزت ملايين الأوروات التي كان المهربون يعتزمون تهريبها بطرق غير قانونية. ومن العمليات المثيرة التي تم إحباطها في السنة الماضية بالمركب المينائي طنجة المتوسط، محاولة تهريب حوالي 300 مليون بالعملة الصعبة، التي ضبطتها المصالح الجمركية مخبأة بسيارة شاب لا يتعدى عمره 28 سنة، وهو يحاول تهريبها من إسبانيا إلى المغرب دون قيامه بالإجراءات الجمركية المعمول بها. وقد كشفت التحقيقات مع عدد من أفراد هذه العصابات الدولية ممن سقطوا في شباك المصالح الأمنية، عن أسرار خطيرة حول معاملاتهم المالية المشبوهة، وكذا الطرق التي يهربون بها الأموال من المغرب أو يدخلونها إلى أراضيه بطرق غير قانونية، مؤكدين أن كل عملياتهم المالية، التي تصل في بعض الأحيان إلى الملايير، تتم عبر صرافين غير قانونيين، الذين يعملون على تحويلها إلى العملة المطلوبة (الدرهم أو الأورو أو الدولار) لتسهيل العبور بها وإيداعها بمصارف وأبناك دولية، أو من أجل تبييضها داخل المغرب في مجال العقار وأنشطة تجارية غير قانونية. ولعل أطنان المخدرات التي تتسرب بين الفينة والأخرى عبر ميناءي مدينة البوغاز، اللذين يعتبران مسلكين تقليديين لتهريب الحشيش نحو الضفة الأخرى، تكشف بالملموس عن تعاظم الأموال المتحصل عليها من تهريب المخدرات على الصعيد الدولي، والحركة الدؤوبة في تداولها بين أفراد هذه الشبكات الإجرامية، وهو ما زاد من تعقيد عملية مراقبة مثل هذه العمليات، بالرغم من أن كل المصالح المعنية رفعت من درجة يقظتها بجميع المنافذ الحدودية، من أجل محاربة هذه الظاهرة، التي تكبد الاقتصاد الوطني سنويا خسائر مادية مهمة. المختار الرمشي (طنجة)

حجز 461 ألف أورو بميناء طنجة المتوسط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إنقاذ ״حراكة״ أبحروا من الناظور

أعمل على توثيق آخر شهود الحضارة المغربية

مقالات ذات صلة