الطاوسي: سأفضح المتربصين

الطاوسي مدرب الرجاء قال إنه يتعرض للمضايقات من قبل الأطر الوطنية ووعد بفريق قوي قال رشيد الطاوسي، مدرب الرجاء الرياضي، إنه يتعرض للمضايقات والتشويش من بعض الأطر، التي تتبرص بالفريق وتستغل الأزمة التي يمر منها للإيقاع به. وأضاف الطاوسي في حوار مع "الصباح الرياضي"، أنه اتخذ خطوات حاسمة من أجل فضح هؤلاء المتربصين، إذ بعث برسالة احتجاجية إلى ودادية المدربين على بعض الأطر المشوشة عليه، ثم إلى الجامعة الملكية لكرة القدم، بإبلاغها بما يحدث. بالمقابل، اعترف الطاوسي بتأخر بداية الاستعدادات للموسم المقبل، نظرا للمشاكل المالية التي عاناها الفريق قبل أشهر، غير أنه يعد الجماهير بتحضير فريق قوي قادر على تحقيق نتائج جيدة، وعلى تقديم مستوى رائع يروق لجماهير الفريق الأخضر. وأوضح الطاوسي أن عقده الجديد مع الرجاء، يمنحه صلاحيات جديدة، مشرفا عاما على الفريق، مبرزا أنه يعمل على مشروع من أجل إعادة الهيبة إلى الرجاء في القريب العاجل. وفي ما يلي نص الحوار: أين وصلت استعدادات الرجاء للموسم الجديد؟ الاستعدادات تمر في أجواء جيدة رغم الفترة الصعبة التي مر منها الفريق. إذ لم يلتحق أغلب اللاعبين في الوقت المناسب. لكنني أريد أن أوضح بعض الأمور المهمة، التي يعيشها الفريق الأخضر. بخصوص ماذا؟ بخصوص التشويش الذي يتعرض له الفريق من بعض المتربصين، الذين يستغلون الظرفية لإثارة البلبلة والتأثير على استعدادات الرجاء للموسم المقبل. لكن الاستعدادات بدأت متأخرة .. نعم بدأنا الاستعدادات بشكل متأخر بسبب المشاكل المالية التي عاناها الفريق أخيرا، حيث إن اللاعبين أخذوا وقتا أطول في عطلتهم الصيفية، ورفضوا الالتحاق بالتداريب بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية، المتعلقة بالمواسم السابقة. اضطررنا إلى اصطحاب لاعبين من الأمل من أجل بدء المعسكر الإعدادي في إفران، قبل أن يلتحق لاعبو الفريق الأول أخيرا، بعدما اجتمع معهم رئيس الفريق سعيد حسبان وحل جل مشاكلهم. الاستعدادات اليوم تمر في ظروف جيدة، نعمل على الرفع من منسوب اللياقة البدنية للاعبين. كيف تعاملتم مع هذا التأخر؟ حاولنا العمل بشكل مكثف ومتواصل من أجل إعداد اللاعبين بدنيا للمرحلة المقبلة، إذ رفعنا من منسوب الحصص التدريبية بشكل يومي، من أجل تجاوز التأخير. ما تعليقك على تعامل اللاعبين داخل التداريب؟ اللاعبون يعملون بشكل جدي، ويقدمون كل ما لديهم من أجل الاستعداد الجيد للمرحلة المقبلة. يجب على الجمهور الرجاوي أن يعرف أن الجو داخل الفريق جيد ولا تشوبه أي مشاكل، ليس كما روج له بعض المشوشين أخيرا، مستغلين بعض المشاكل التي عاناها الفريق في بداية الاستعدادات، ثم نتائج بعض المباريات الإعدادية التي أجريناها أخيرا. ماذا عن علاقتك باللاعبين؟ علاقتي باللاعبين جيدة، ودافعت عنهم في الكثير من المناسبات، ثم وقفت إلى جانبهم، وكنت بمثابة أب لهم. تربطني علاقة حب بيني وبين لاعبي الفريق الأول، وليست هناك أي مشاكل. المشكل الوحيد الذي عانيناه، هو عدم التحاق بعضهم إلى التداريب بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية، غير أن المشكل وجد طريقه إلى الحل، وهم الآن يتدربون بشكل مستمر بانضباط أكبر. سامح الله بعض المتربصين بالفريق، الذين يريدون إثارة البلبلة بإشاعاتهم. على ذكر المباريات الإعدادية، ما تقييمك لها؟ الغرض من المباريات الإعدادية هو العمل البدني والتقني، ولا تهمنا النتائج. هناك بعض المشوشين والمتربصين الذين حاولوا إثارة البلبلة بسبب الهزائم في بعض المباريات، لكن الخلاصات منها تكون أهم وأكبر من النتائج. الرجاء فريق كبير لا يمكن أن يسقط فقط لأنه انهزم في مباراة إعدادية. من هم هؤلاء المشوشون؟ هم بعض الأطر الوطنية، التي تتربص بالرجاء. كل من يؤثرون على الفريق سلبا بهذه الطريقة، فهم غير رجاويين، ويريدون بيع الوهم للجماهير. وما ردك عليهم؟ لن أرد عليهم ولن أدخل معهم في صراعات أنا في غنى عنها، بحكم صورتي واسمي في كرة القدم الوطنية. دربت المنتخب الوطني الأول، وجئت إلى الرجاء مشرفا، وأعتقد أن العمل الذي قمت به الموسم الماضي كان دليلا على ما أقول. هل راسلت بعض الجهات بخصوص هذه المضايقات؟ نعم، بعثت برسالة إلى ودادية المدربين، أحتج من خلالها على مضايقات بعض هذه الأطر، ثم إلى الجامعة الملكية لكرة القدم، لأن الأمر أصبح لا يطاق، ويجب على الجميع أن يعرف ما الذي يحدث. لدي عقد مع الرجاء أحترمه. ما هي أهم بنود عقدك الجديد مع الرجاء؟ اتفقت مع الرئيس حسبان على بنود عقد جديد، سأعمل بموجبه مشرفا عاما على الفريق، بناء على مشروع واضح، سيمكنني من إعادة الرجاء إلى سكة النتائج الجيدة والألقاب. ينتظرنا عمل كبير في المرحلة المقبلة. وماذا عن أخبار إقالتك؟ لا توجد أي نية لإقالتي أو استقالتي حاليا. قلت في البداية إن هذه الأمور من نسج بعض المشوشين الذين لا يريدون للفريق الخير. أنا أعمل وفق مشروع واضح، ولن أرضخ لمثل هذه المضايقات. ماذا عن الانتدابات؟ اتفقت مع حسبان على إجراء بعض الانتدابات المهمة، وذلك لأن الفريق فقد الكثير من مقوماته بسبب رحيل لاعبين برزوا بشكل لافت الموسم الماضي، أهمهم النيجيري ميكاييل بابا توندي والغاني محمد أوال وغيرهما. يجب تطعيم الفريق في الفترة الحالية، من أجل تقويته من كل الجوانب. هل هناك لائحة للاعبين تريد ضمهم؟ نعم هناك لائحة بأسماء لاعبين برزوا في البطولة الوطنية الموسم الماضي، وتتصارع عليهم بعض الأندية الوطنية من أجل الفوز بخدماتهم. قدمتها إلى رئيس الفريق مسبقا. ماذا قال لك حسبان بخصوص الانتدابات؟ وعدني بأن يدخل في مفاوضات مع هؤلاء اللاعبين، من أجل إقناعهم بالتوقيع للرجاء، وذلك رغم الأزمة المالية الصعبة التي يمر منها الفريق حاليا. سوق الانتقالات يحتاج لسيولة مالية محترمة، وأعتقد أن الرئيس يبذل قصارى جهده من أجل الفوز بتوقيعات بعض اللاعبين، رغم الأزمة الصعبة التي يمر منها الفريق. سوق الانتقالات يعرف منافسة شرسة .. نعم، أعلم ذلك، سأنتظر ما ستسفر عنه المرحلة المقبلة. الجمهور غاضب مما يحدث بالفريق؟ الجمهور يعلم أنني أعمل بجد من أجل تحضير فريق قوي للموسم المقبل، ووعدته في السابق وأوفيت، عندما قدمت فريقا رائعا في مرحلة إياب الموسم الماضي. وماذا عن الموسم الجديد؟ بخصوص الموسم المقبل، فإنني أعده بتحضير فريق قوي، سيعود إلى سكة الانتصارات، وسيلعب بالطريقة التي يحبها جمهور الرجاء الغفير. عليه فقط أن يعلم أن هذا العمل يقابله تشويش على اللاعبين في التداريب وعلى الطاقم التقني، يجب التعامل معه بحزم. كيف ذلك؟ من جانبي أنا أقوم بدوري من أجل حماية اللاعبين والفريق من أي مضايقات، يمكن أن تؤثر على اللاعبين سلبا في المرحلة المقبلة، من أناس يبيعون الوهم. قمت بخطوات من أجل الحد من ذلك كما قلت لك، وأتمنى أن يبتعد هؤلاء عن محيط الفريق، لأن الرجاء إدارة ولاعبين وجمهورا، أكبر من ذلك. أجرى الحوار: العقيد درغام في سطور تاريخ ومكان الميلاد: 6 فبراير 1959 بسيدي قاسم يعمل مدربا منذ 1992 شهاداته: شهادة الدكتوراه في الفيزيولوجيا والأنشطة الرياضية، تخصص كرة القدم دراسة عليا معمقة في التدريب والتدبير الرياضي بجامعة ديجون الفرنسية دراسات متخصصة في التدريب الرياضي بشهادة خبير محاضر من ”كاف” الفرق التي لعب لها: اتحاد سيدي قاسم والجيش الملكي الفرق التي دربها: اتحاد سيدي قاسم والجيش الملكي والوداد الرياضي والمغرب الفاسي والنادي القنيطري وشباب دبي والعين الإماراتيان درب المنتخب الوطني للفتيان والشباب والأولمبي والأول ألقابه: كأس الكونفدرالية الإفريقية مع المغرب الفاسي كأس السوبر الإفريقي مع المغرب الفاسي كأس العرش مع المغرب الفاسي كأس إفريقيا للشباب مع المنتخب الوطني بورتري المدرب الصامد سطع نجم المدرب رشيد الطاوسي، بعدما حقق لقب كأس إفريقيا 1997 رفقة المنتخب الوطني للشباب، إذ أكد علو كعبه وإمكانياته التقنية والتدريبية العالية، علما أنه دخل مجال التدريب فقط خلال 5 سنوات. ورغم الضغوط الكبيرة التي كانت ستنال من منصبه آنذاك، غير أن الطاوسي أكد قوته وصموده وسط الأزمات، ليخرج في النهاية بلقب غال، لم ينتظره أغلب المغاربة، لينال الرضا والثناء، بعد الانتقادات واللوم. اليوم، وهو مدرب للرجاء الرياضي، فإن التاريخ يعيد نفسه، بعدما نالت منه الانتقادات والمضايقات والتشويش كثيرا، غير أنه مازال صامدا في مكانه، يحضر فريقا نخرت جسده الأزمات في صمت، ليفاجئ الجماهير والمتابعين بعد بداية بطولة الموسم المقبل، على غرار ما فعله بالرجاء في إياب الموسم الماضي. وأثبت الطاوسي الذي سبق وأشرف على تدريب فرق كثيرة، أبرزها الوداد الرياضي والمغرب الفاسي والجيش الملكي، أنه رجل المصاعب، واعدا جماهير الفريق الأخضر بمستقبل أفضل، كما سبق وأوفى بوعده الموسم الماضي. ويأمل الطاوسي أن يكون إياب الموسم الماضي، فأل خير عليه بالرجاء، من أجل إعادة الهيبة للفريق الأخضر، كما حدث له في 2000، بعد تتويجه باللقب الإفريقي، حين أشرف على المنتخب الأولمبي إلى غاية 2002، ثم مديرا تقنيا بالعين وأهلي دبي الإماراتيين. ولأن الإنجازات لا تأتي من فراغ، فإن الرجل عمل بشكل جاد، للحصول على شهادة الدكتوراه في الفيزيولوجيا والأنشطة الرياضية، تخصص كرة القدم، ودراسة عليا معمقة في التدريب والتدبير الرياضي بجامعة ديجون الفرنسية، ودراسات متخصصة في التدريب الرياضي بشهادة خبير محاضر من ”كاف”. ولعل أبرز إنجازاته، ما فعله رفقة المغرب الفاسي في 2011، عندما فاز بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وكأس العرش والسوبر الإفريقي في موسم تاريخي، قبل أن يرحل إلى المنتخب الوطني الأول.

الطاوسي: سأفضح المتربصين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أم عازبة تقتل وليدها بمساعدة والدتها

فتاوى "رسمية": لا يجوز دفن الموتى أفقيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات