ست رصاصات لإيقاف عصابة مخدرات

الموقوفون هاجموا الشرطة بغاز "لاكريموجين" وحجز سيوف وصفائح سيارات مزورة أطلقت عناصر الفرقة الجنائية الولائية بالبيضاء، أول أمس (السبت)، بجماعة المنصورية، ضواحي المحمدية، ست رصاصات لإيقاف مروجي مخدرات كانوا على متن سيارة. وشلت عناصر الأمن حركة أحد الموقوفين برصاصتين استقرتا في رجله اليمنى، بعد أن حاول، رفقة أحد شريكيه، الهجوم على عناصر الفرقة الأمنية بواسطة سيوف وقنينة غاز «لاكريموجين». وحسب مصادر عليمة تحدثت لـ «الصباح»، فإن المتهمين، اللذين يتحدران من الشاون، يخضعان حاليا للحراسة والمراقبة القضائية من قبل الشرطة، بمستشفى ابن رشد بالبيضاء، حيث يخضعان للعلاج بعد أن أجريت للأول عملية جراحية لإزالة الرصاصتين، وخضوع الثاني لعملية من أجل تقطيب جروح أصيب بها في الوجه أثناء ارتطامه بسور كان يحاول تجاوزه من أجل الفرار، كما تم نقل عناصر الشرطة الذين أصيبوا بدورهم باختناق بواسطة الغاز المسيل للدموع. وتعود تفاصيل العملية، التي جعلت تجار المنطقة ومصطافي شاطئ الصابليت الجنوبي، يعيشون لقطات إيقاف شبيهة بأحداث فيلم أمريكي، حين لاحقت أربع سيارات (رونو ميكان، ومرسيديس 220، ورونو 5، وفياط بونتو) سيارة من نوع «رونو ميكان» سوداء اللون، تحمل ترقيم عمالة الصخيرات تمارة، قبل أن تتم محاصرة السيارة، ليتوجه نحوها أزيد من 10 رجال أمن بزي مدني، مطالبين ركاب السيارة بالترجل منها، وهو الأمر الذي نفذه اثنان منهم، غير أنهما، هاجما رجال الأمن بغاز «لاكريموجين»، قبل أن يطلقا سيقانهما للريح في اتجاه أحد دواوير المنصورية القريبة من الطريق السيار، فيما بقي سائق السيارة بداخلها.وأضافت المصادر ذاتها أنه، فور هروب المتهمين، لحق بهما أربعة أفراد من الشرطة، مؤازرين بعناصر من المركز الترابي للدرك بالمنصورية، إذ تمت محاصرتهما بدوار بني مكزاز، كما تدخل سكان الدوار، مستعينين بعصي وهراوات في عملية المحاصرة، وعمل رجال الشرطة على إطلاق أربع رصاصات إنذارية في الهواء مصحوبة بأوامر للمتهمين بالاستسلام، غير أنهما لم ينصاعا للأوامر، وقام أحدهما بإشهار سيف في وجه رجال الشرطة، والتوجه نحوه، ما اضطره إلى استعمال سلاحه الوظيفي وقام بإطلاق رصاصتين أصابتا رجله اليمنى، الأمر الذي شل حركته وجعله يسقط أرضا، فيما حاول زميله الفرار من خلال القفز فوق أحد الأسوار غير أن علو السور جعله يصطدم به بقوة، تسببت له في إصابات بليغة في وجهه، ليتم استدعاء سيارتين للإسعاف، عملتا على نقل المتهمين صوب المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية ومنه إلى المستشفى الجهوي ابن رشد.وزادت المصادر ذاتها أن عناصر الشرطة وجدت صعوبة كبيرة في إخراج سائق السيارة، الذي قاوم بشتى الوسائل ورفض الخروج منها، ما اضطر رجال الشرطة إلى الاستعانة بعصي الشرطة والأصفاد لتكسير الواقي الزجاجي الأمامي وإخراجه بالقوة، قبل أن يتم إجراء تفتيش للسيارة، أسفر عن العثور على قرابة 30 كيلوغراما من مخدر الشيرا وحوالي 10 غرامات من الكوكايين، بالإضافة إلى لوائح ترقيم مزورة وسيوف، وسكاكين، وقنينات غاز «لاكريموجين».وأشارت مصادر «الصباح» إلى أن الأبحاث والتحريات الأولية مع المتهمين، الذين تتراوح أعمارهم بين 25 سنة و28، بينت أنهم يتحدرون من الشاون، وأن سائق السيارة مبحوث عنه بموجب مذكرة وطنية، وأنهم ليسوا تجار مخدرات، بل فقط يعملون «حمالة» ينقلون المخدرات من تجار الجملة إلى التجار بالتقسيط. كما أسفرت الأبحاث عن أن الموقوفين يعمدون، فور دخولهم لأي عمالة، إلى تغيير صفائح سيارتهم. وينتظر أن تتم إحالة المتهمين على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، بعد انقضاء فترة الحراسة النظرية.كمال الشمسي (ابن سليمان)

ست رصاصات لإيقاف عصابة مخدرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإعدام يلاحق قاتل يهوديين بالبيضاء

شهر إضافي للقيد في اللوائح الانتخابية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات