أعوان السلطة بمراكش ينتظمون ضد “الحكرة”

454 عون سلطة بين هزالة الأجور وتقارير "لا شيء يذكر" يطالب أعوان السلطة بمدينة مراكش برفع ما أسموه ب"الحكرة" التي يعانونها أثناء أداء مهامهم المتنوعة، إلى جانب تغيير وضعيتهم، وتحسين ظروف العمل، والزيادة في الأجور، وسن قانون أساسي ينظم المهنة، وكذلك تحديد المهام التي يقومون بها، خاصة الجيل الجديد من أعوان السلطة، والذي تمثله فئة عريضة من الشباب، وأغلبهم حاصل على شهادة الباكالوريا أو الإجازة، أو درس سنتين في الجامعة. وتضم مدينة مراكش حوالي 454 عون سلطة من مقدمين وشيوخ يمثل حاملو الشهادات العليا منهم حوالي 20 في المائة، والذين يطالبون بتحسين وضعيتهم ماديا ومعنويا، ومحو الصورة التي كرسها المقدمون القدامى، إذ بالنسبة إلى الجميع المقدم هو المرتشي، الذي يفعل أي شيء مقابل الحصول على المال الحرام، في الوقت الذي يعيش فيه الأعوان وضعية مزرية، إذ بالإضافة إلى هزالة أجورهم التي تتراوح ما بين 1367 و1800 درهم، ويقضون اليوم كله في العمل، بالإضافة إلى القيام بأعمال أخرى منوطة بأعوان آخرين، إذ يكلفون في بعض المدن بإيصال البريد إلى المحاكم والعمالات والمقاطعات، كما أنهم يقضون أوقات العمل في الإدارة في الممرات، نتيجة عدم تخصيص مكاتب لهم، ومنهم من يقوم بأعمال " السخرة" بمنازل المسؤولين في ظل غياب التعويضات عن الساعات الإضافية، والإدماج في سلك الوظيفة العمومية، والنظرة الدونية التي يواجه بها أعوان السلطة من طرف بعض المواطنين.إلى ذلك أكد بعض أعوان السلطة بمدينة مراكش في لقاء مع الصباح أنهم مضطرون لدفع مبلغ 60 درهما شهريا مقابل خدمات الهاتف المحمول الذي يستعمل في الأمور الإدارية. ورغم تحمل المسؤولية الكاملة خلال الانتخابات فإنهم لايستفيدون سوى من مبلغ 500 درهم تعويضا، في الوقت الذي يستفيد فيه القائد من 6000 درهم ورؤساء الدوائر من 8000 درهم.ويعتبر عون السلطة كبش الفداء عند كل خطأ إداري، إلى جانب عدم استفادة هذه الفئة من السكن الاجتماعي والاقتصادي، كما أن الراتب الشهري الذي يستفيد منه عون السلطة عندما يحال على التقاعد لا يتعدى 1000 درهم، بالإضافة إلى الحرمان من التطبيب، والتغطية الصحية رغم الاقتطاعات.ويطالب أعوان السلطة بإدماج المجازين، الذين يمارسون مهامهم في الادارة إلى جانب الموظفين الذي أصبح ضرورة ملحة لأنهم يسدون فراغا كبيرا من حيث النقص الواضح للموظفين داخل دهاليز المقاطعات والقيادات والملحقات الإدارية، ويقومون بمهامهم الإدارية جنبا الى جنب مع الموظفين، إذ يقومون بتسيير إداري "ناجح". ومن جانب آخر سجلت مدينة مراكش مجموعة من القرارات التأديبية في حق أعوان السلطة، آخرها إيقاف مقدم بحي المسيرة لمدة شهرين، وتورط مقدمين آخرين في البناء العشوائي بجماعة حربيل، آخر بمقاطعة باب أغمات تمت إدانته بشهرين سجنا نافدا بعد منحه شهادة العزوبة لشخص متزوج، إلى جانب قضية الارتشاء تمت فيها إدانة عون سلطة بمدينة مراكش.وشبه أحد أعوان السلطة وضعيتهم بوضعية "خدم البيوت"، الذين يمكن أن يطلب منهم القيام بكل شيء، بالمقابل نفسه، كما أن وضعيتهم تخضع في غالب الأحيان إلى مزاج القائد أو رئيس الدائرة الذي بإمكانه أن يطلب من عون السلطة وضع خاتم الإمضاء والمغادرة، مع العلم أن عون السلطة يقوم بمجموعة من المهام منها الحضور في الاجتماعات، وتوزيع الاستدعاءات، ومؤازرة اللجن، وأعوان التنفيذ، وتغطية الاجتماعات المختلفة. ويرى أحد أعوان السلطة بمدينة مراكش أن بعض التعيينات تخضع للزبونية والمحسوبية فعون سلطة في حي ليفرناج أو عرصة لمعاش يختلف عن عون سلطة بالأحياء الشعبية.وبالمقابل يتم الحديث عن أعوان سلطة بمدينة مراكش أصبحوا من ذوي المال والأعمال، وآخرين تحولوا إلى التجارة والسمسرة، فيما يتميز البعض من هؤلاء بالكفاءة العالية في البحث والتقصي والمراقبة، بينما أضحى آخرون نموذجا للمواقف الطريفة والنكت، لعل أبرزها مقدم يحمل لقب ( لا شيء يذكر) وهي العبارة التي غالبا ما تحملها التقارير التي يكلف بإنجازها. نبيل الخافقي (مراكش)

أعوان السلطة بمراكش ينتظمون ضد “الحكرة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أعوان السلطة بمكناس يتطلعون إلى تحسين أوضاعهم

أعوان السلطة... اختصاصات متعددة ورواتب هزيلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات