قال لحسن حداد، وزير السياحة، إن المغرب تأثر كثيرا بالأحداث الإرهابية التي ضربت أكثر من بلد خلال 2015، ومست السوق التقليدية الفرنسية والإسبانية، لكنه استطاع، بفضل سياسة وزارته، أن يستدرك الفارق عبر تنويع الوجهات السياحية نحو ألمانيا وبريطانيا ودول الخليج.وسجل حداد، في لقاء نظم أول أمس (الثلاثاء) بالرباط، ارتفاعا في مؤشر عدد الوافدين بمراكز الحدود بنسبة نمو تبلغ 3 % خلال الفترة بين 2012 و2015، بفضل تنويع الأسواق، ما مكن من تحقيق نتائج إيجابية على مستوى ألمانيا بنسبة نمو متوسطة تقدر بـ 13 %، وبريطانيا بنسبة نمو متوسطة تقدر بـ 12 % سنويا، وكذا تحقيق نمو هادف ومتوسط بالنسبة إلى السوق البرازيلية بزيادة 19 %، والهند زائد 8 %، والصين زائد 15 %، والشرق الأوسط زائد 9 %، وأمريكا الشمالية زائد 8 %.وأضاف حداد أن رقم معاملات القطاع السياحي وصلت إلى 109 ملايير درهم، وهو رقم قياسي غير مسبوق، إذ يساهم القطاع بـ 62 مليار درهم في الناتج الداخلي الخام، ما يجعل السياحة ثاني أكبر مساهم في الناتج الداخلي الخام بفارق كبير عن قطاعات واعدة، وتشغيل 507 آلاف، وتوفير 250 ألف سرير وهو الهدف الذي كان محددا من قبل الحكومة في تصريحها، إذ سيكون من السهولة تحقيق 360 ألف سرير لولوج نادي الدول التنافسية.وأكد حداد تطور السياحة الداخلية من 25 % إلى 31 %، ما يعني أن المهنيين ومصالح الوزارة تمكنوا من تلبية جزء من حاجيات المواطنين، إذ تمت إعادة توزيع العطل المدرسية على الصعيد الجهوي، ما شجع تنويع الوجهات السياحية، وتقليص أسعار الخدمات الفندقية وتنشيط السياحة لمدة أطول، إذ وصل عدد المبيتات إلى 5.9 ملايين ليلة في 2015، بارتفاع قدره 20 % مقارنة مع 2012.وأعلن حداد عن وضع مخطط سياحي جديد يهم "قريتي" و"مدينتي" لأجل تنويع المنتوج السياحي لأن القرى غير مستغلة في مجال عرض منتجاتها في الصناعة التقليدية، وما يستخرج من الأرض علاوة على تنوع المناظر الطبيعية الخلابة، إذ سيتم إحداث 50 مركز سياحي قرويا بـ 2.4 مليار درهـــم، وإعـادة الاعتبار لـ 31 مدينة عتيقة بغلاف مالي قدره 1.5 مليار درهم، من خلال إبـــراز معالمها الأثرية وتراثها المعماري والثقافي المتنوع لجلب السياح الأجانب المهتمين بحضارة الشعوب.أحمد الأرقام