بركان… الدفاع قبل الهجوم

الفريق تحسن دون أن يحقق هدفه والمحمدي ولعشير أنقذا انتداباتهفشل نهضة بركان في تحقيق الهدف الذي سطره هذا الموسم، باحتلاله مركزا في مقدمة الترتيب، وتحديدا ضمن الأندية الخمسة الأولى في البطولة الوطنية، حتى يتسنى له المشاركة في مسابقة خارجية.وأنهى الفريق البركاني الموسم في الرتبة السابعة برصيد 43 نقطة، وهي رتبة أفضل نسبيا من الموسم الماضي الذي أنهاه في المركز التاسع برصيد 36 نقطة.وسجل نهضة بركان 10 انتصارات و13 تعادلا، وهو ثاني أكثر الفرق تعادلا في البطولة إلى جانب الدفاع الحسني الجديدي، بعد المغرب الفاسي صاحب الرتبة 14 الذي سجل 14 تعادلا.وتلقى بركان سبع هزائم هذا الموسم، ما جعله ثالث فريق من حيث عدد الهزائم بعد الفتح الرياضي الذي مني بأربع هزائم، والوداد الذي تلقى ست هزائم، ليكون بذلك الفريق البركاني من أقوى الأندية الوطنية في الدفاع، إذ دخل مرماه 19 هدفا فقط، ويضعه في الرتبة الأولى إلى جانب الوداد الرياضي.كما تبين أن الفريق البركاني عانى هذا الموسم من الناحية الهجومية، إذ لم يتمكن لاعبوه من تسجيل سوى 24 هدفا، ليكون ثاني أضعف هجوم في البطولة إلى جانب المغرب الفاسي بعد الكوكب المراكشي وأولمبيك آسفي ب23 هدفا.وعلى مستوى مردود اللاعبين، فإن تقريرا أعدته شركة روسية تعاقد معها الفريق بداية الموسم الجاري، أكدت أن الحارس عبد العالي المحمدي استحق لقب أفضل لاعب في الفريق هذا الموسم، بعد أن لعب 28 مباراة وغاب في اثنتين بسبب استدعائه للمنتخب الوطني.كما اعتبر المالي شيبيت تراوري من أسوأ اللاعبين في الفريق، بسبب عجزه عن التهديف، وهو ما أكدته الإحصائيات باحتلاله ثاني أضعف هجوم في البطولة، وتلاه روي كونتوت ثم رشيد بريكل وسفيان البهجة اللذين لم يشاركا كثيرا رفقة الفريق هذا الموسم. إعداد: صلاح الدين محسن وعيسى الكامحي وتصوير: عبد اللطيف مفيق استقالة الشاطرقدم سفيان شاطر، نائب رئيس نهضة بركان، استقالته من مكتب نهضة بركان، احتجاجا على منع الجمهور البركاني من التنقل إلى وجدة لمتابعة ديربي الشرقي، إلا أن مصادر آخر ربطت هذه الاستقالة برفض شاطر استحواذ «البام» على فريق نهضة بركان، كما لم يكن راضيا عن طريقة تسيير النادي وبعض الممارسات الأخرى. مليار و200 مليون للانتداباتالمحمدي ولعشير نقطة الضوء وتراوري وكونتوت أضعف الاختيارات أجرى الفريق البركاني هذا الموسم انتدابات كثيرة، ما جعلته يتبوأ الرتبة الأولى وطنيا من حيث الأندية الأكثر إنفاقا على التعاقدات التي أجرتها الأندية.وقدرت نفقات الفريق على الانتدابات هذا الموسم بحوالي مليار و200 مليون سنتيم، بالنظر إلى تركيزه على استقطاب لاعبين أجانب يملكون الصفة الدولية، أبرزهم روي كونتوت وشيبيبت تراوري ودايو يوسوفو، إضافة إلى الحارس عبد العالي المحمدي الذي استقدمه من الكوكب المراكشي والذي كلف لوحده أزيد من 300 مليون، وحمادة لعشير وأمين الصادقي ومحمد برابح.واستبعد الفريق البركاني ثمانية لاعبين هذا الموسم مع انطلاق البطولة الوطنية، ويتعلق الأمر بسورو مامادو وقادر فال وجوان لونغولاما وعثمان بناي وعادل السراج ومحمد سانوغو وبدر بنون وعدنان الوردي، قبل أن يفسخ عقد اللاعب بكر الهيلالي على بعد أسابيع من التعاقد معه بسبب المشاكل في سلوكه، في الوقت الذي استبعد أيضا سفيان العلودي في فترة الانتقالات الماضية.وكشفت نتائج الفريق هذا الموسم ضعف العديد من الانتدابات التي أجراها، وأبرزها التعاقد مع الغوياني روي كونتوت وشيبيت تراوري اللذين لم يقدما مردودا جيدا، إذ أثبتت الإحصائيات حصولهما على أضعف معدل، وكذلك الشأن بالنسبة إلى سفيان العلودي وسفيان بهجة، بعد فشلهما في إثبات مكانتهما، كما أن اختفاء دايو يوسوفو في الجولتين الأخيرتين من البطولة وسدس عشر نهائي كأس العرش يؤكد أنه غير راض عن نفسه بالفريق، علما أن المسؤولين اضطروا إلى الاستعانة بمفوض قضائي لإثبات غيابه. مارشان صمد في وجه الانتقاداتتردد فوزي لقجع، رئيس الجامعة ونهضة بركان، طويلا قبل أن يعين خليفة عبد الرحيم طالب في تدريب الفريق البركاني في بداية الموسم الجاري. فاوض لقجع مدربين مغاربة، قبل أن يدخل ناصر لارغيت، المدير التقني للجامعة على الخط، ويقترح عليه الفرنسي بيرتران مارشان، لتولي قيادة فارس عاصمة البرتقال.وجد مقترح لارغيت صداه، بعدما بادر فوزي لقجع إلى تعيين الفرنسي مارشان مدربا لنهضة بركان لموسم واحد فقط قابل للتمديد. لم يكتف نهضة بركان بتعيين مارشان فقط، بل عين هلال الطير مساعدا له، بالنظر إلى تجربته المهنية، ومعرفته المسبقة بالمدرب الفرنسي، عندما كانا سويا على رأس الطاقم التقني في وقت سابق.حقق مارشان ومساعده انطلاقة جيدة بتحقيقه نتائج جيدة، إلى حدود الدورة الخامسة، التي انهزم فيها أمام أولمبيك أسفي، ليتعرض مرة أخرى لهزيمتين متتاليتين أمام اتحاد طنجة والفتح الرياضي، الشيء الذي جعله يتراجع نسبيا.لم يحظ مارشان برضا جميع مكونات النادي، خاصة بعد تراجع مستوى الفريق، إذ طالب البعض بإقالته وتعيين مدرب بديل، إلا أن لقجع لم يستجب لذلك.واصل مارشان عمله بتحقيق نتائج متباينة، دون أن يحقق الهدف المتفق عليه مع مسؤولي نهضة بركان، والمتمثل في احتلال المركز الرابع على الأقل، الذي خطفه منه فريق الجيش الملكي في آخر لحظة.أضاع مارشان فرصة التألق واحتلال مراكز متقدمة في بطولة الموسم المنتهي.وفي الوقت الذي اعتقد فيه منتقدو مارشان، أن مسيري الفريقين سينهون ارتباطهم بالمدرب الفرنسي، خاصة أن عقده سينتهي في 30 يونيو الجاري، إلا أن المفاوضات جارية معه لتمديد العقد لموسم إضافي. التنقلات أبرز المشاكلكثرة الدوليين زادت متاعب الفريق عانى نهضة بركان مشاكل هذا الموسم أبرزها اضطراره إلى تحمل نفقات زائدة بسبب كثرة تنقلاته عبر الطائرة لخوض منافسات البطولة الوطنية.ويعد الفريق البركاني من أكثر الأندية الوطنية تنقلا في الموسم، إذ أنه دائم الترحال لخوض منافسات البطولة، كما أن ضعف البنية التحتية ببركان يفرض عليه التنقل إلى السعيدية للمبيت، قبل العودة لخوض التداريب على أرضية الملعب البلدي، الذي يتوفر على أرضية اصطناعية تؤثر بدورها على مردود وسلامة اللاعبين.وواجه الفريق البركاني العديد من المشاكل مع بعض اللاعبين انطلقت بتمرد بكر الهيلالي الذي لم يمر على تعاقده مع الفريق شهر، قبل أن ينفصل عنه بسبب خلاف معه، ثم تواصلت الخلافات مع اللاعبين بتمرد عبد المولى برابح الذي اضطر الفريق إلى توقيفه وتغريمه، بعد أن رفض التنقل معه لخوض مباراة شباب الريف الحسيمي، قبل أن يصفح عنه ويلغي الغرامة، ثم تواصلت المشاكل مع شقيقه محمد برابح الذي ألقى شارة العمادة في مباراة رسمية، قبل أن يعتذر وتعود المياه إلى مجاريها.وواجه الفريق البركاني مشاكل مع سفر اللاعبين إلى بلدانهم في تواريخ الاتحاد الدولي لإجراء مباريات دولية، سيما أن ستة منهم يلعبون لمنتخباتهم، ويتعلق الأمر بروي كونتوت وشيبيت تراوري ودايو يوسوفو ومحمد عمر كوناطي وعبد العالي المحمدي ومحمد عزيز، فضلا عن وجود لاعبين بالفئات الصغرى، كما هو حال اللاعب البوركينابي مايغا ومحمد رضا التكناوتي.

بركان… الدفاع قبل الهجوم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لقجع: عار أن يتهرب الرياضيون من الضرائب

مباراة وحيدة لاكتساب صفة قاض

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات