في ظل التطورات التي يشهدها الجسم القضائي لمناسبة التحضير لانتخابات المجلس الأعلى للسلطة القضائية، بادرت الودادية الحسنية للقضاة إلى تشكيل لجنة وطنية لليقظة من أجل تتبع ورصد كل أطوار الاستحقاق الانتخابي وإعداد تقارير والتواصل مع مؤسسة المجلس الأعلى للقضاء بشأنها، دعما لآليات الشفافية والحكامة القضائية والجمعوية الجيدة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن قناعتها المبدئية التامة بأن الاستحقاق الانتخابي المهني ورغم طابعه التنافسي فإنه مناسبة للم شمل الأسرة القضائية والانتصار للتقاليد والأخلاقيات القضائية الراسخة جيلا بعد جيل . وأكدت الودادية في بلاغ لها عممته أول أمس (الأحد)، التزامها التام بموجبات الحياد ومساندتها للأسرة القضائية الموحدة القوية بقيمها، مؤكدة ثقتها في المستوى الكبير لقضاة المملكة ووعيهم بأهمية هذا الاستحقاق وقدرتهم على اختيار أكثر المرشحين ملاءمة واستيفاء لشروط المرحلة وتحدياتها. وطالبت الودادية بالنظر إلى مكانتها التاريخية والاعتبارية والواقعية، وتكريسا منها لكل آليات التفاعل الإيجابي مع جميع الاستحقاقات الوطنية والدولية التي توطد استقلال السلطة القضائية وتحفظ هيبة القضاة ومكانتهم وتدعم الثقة في مجهوداتهم الكبيرة من أجل بناء دولة الحق والمؤسسات وضمان الأمن القانوني والقضائي للأفراد والجماعات ببلادنا، واستنادا على مبادئ مدونة القيم التي أبدعها قضاتها منذ 2009، (طالبت) بالمقابل المجلس الأعلى للقضاء، باتخاذ كل الإجراءات التدبيرية وتوفير جميع الضمانات ليمر الاستحقاق المهني الوطني بكل شفافية ووفق شروط تكفل تكافؤ الفرص بين كل المرشحين.ودعت الودادية كل القاضيات والقضاة الذين يأنسون في أنفسهم القدرة والكفاءة والتجربة لتحمل أمانة ومسؤولية تمثيل زملائهم بهذه المؤسسة الدستورية العتيدة، أن يتمسكوا طيلة مراحل هذا الاستحقاق وبعده ،بواجبات الوقار والاحترام والترفع عن سفاسف الأمور وعن كل ما قد يمس بالسلوك القضائي القويم أو بالثقة الواجبة في مكونات السلطة القضائية، ليكون الفائز الأول والوحيد في هذا الاستحقاق هو الوطن والعدالة.ولم تخف الودادية أنه بقدر اعتزازها بالمشاركة في هذه المرحلة الهامة من تاريخ استكمال البناء المؤسساتي الدستوري فإنها تؤكد التزامها التام بالمضامين الإصلاحية للأوراش الكبرى التي يقودها القاضي الأول جلالة الملك محمد السادس رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية.كريمة مصلي