قدم لاعبو الرجاء الرياضي إيابا استثنائيا استطاعوا من خلاله أن يشكلوا تهديدا حقيقيا للوداد والفتح ، بعد مرحلة الذهاب التي كانت نتائجها كارثية بكل المقاييس.واستطاع اللاعبون، تحت قيادة رشيد الطاوسي الذي استعان به الفريق بعد رحيل الهولندي رود كرول، أن يعيدوا الفريق إلى الواجهة رغم الأزمة المالية الكبيرة التي عاشها الرجاء، والتي يعتبرها الكثيرون الضربة القاضية التي أثرت على مسيرة النادي، وخلقت مشاكل متعددة جعلته يتراجع في سباق البطولة.وساهم إغلاق ملعب المركب الرياضي محمد الخامس في تفاقم أزمة الفريق الأخضر لتصل إلى مليار سنتيم، ما جعل الديون تتراكم بين ديون اللاعبين والمدربين، الذين تقدموا بشكايات للجامعة الملكية لكرة القدم، ما جعل مالية الرجاء تدخل النفق الضيق، جراء هذه الصراعات.ورغم أن بودريقة عمل منذ توليه رئاسة الرجاء، على تقوية الفريق من كل النواحي من خلال رصد مبالغ ضخمة لجلب أبرز اللاعبين بالبطولة، ما رفع مصاريف النادي إلى أرقام استثنائية، إلا أن النتيجة كانت كارثية وظل الفريق يتخبط في مشاكل منذ انطلاقة البطولة وصولا إلى الجمع العام.فلم يحسن بودريقة تعامله مع التعاقدات التي كان يقوم بها كل موسم، حيث تسببت الصفقات الفاشلة في التأثير سلبا على المستوى التقني للفريق.ويعتبر سوء التدبير من أهم الأمور التي تؤاخذ على الفريق الأخضر خلال الفترة الأخيرة ما جعل الكثير من رؤسائه السابقين يرفضون مد يد العون للرئيس الحالي.ومع توالي الأزمات، دخل عدد من اللاعبين والمدربين السابقين والمديرين التقنيين في نزاعات مع المكتب المسير للفريق مطالبين بالحصول على مستحقاتهم المالية، ما رفع حجم مديونية النادي إلى أكثر من أربعة ملايير سنتيم.أ.ن