شباط: الداخلية تستهدف الاستقلال

حذرت قيادة حزب الاستقلال من مغبة إعادة إنتاج سيناريو مخيمات "اكديم إيزيك"، لكن هذه المرة بالداخلة، وليس بالعيون. وجاء هذا التحذير في الندوة الصحافية الطارئة التي عقدها قادة الحزب، برئاسة حميد شباط، مساء أول أمس (الثلاثاء) بالرباط.وقال شباط الذي كان بصحبة ينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة المطاح به، وحمدي ولد الرشيد، إن الاستقلال مستهدف من خصومه السياسيين، وعلى رأسهم "الأصالة والمعاصرة"، إذ أن حزبه ومنذ عقود خلت تعرض لتشويش من قبل الأحزاب الإدارية ولم ينل منه أحد، لكن الأخطر أن يصبح الاستهداف ممنهجا من قبل وزارة الداخلية عبر التقدم بطعون ضد برلمانيي الحزب.وصعد شباط، من لهجته إزاء وزارة الداخلية، عقب إسقاط الخطاط ينجا رئيس جهة الداخلة واد الذهب، وإلغاء المجلس الدستوري مقاعد سبعة من مستشاري "حزب الميزان"، واصفا ما يتعرض له حزبه بـ"الجريمة في حق الديمقراطية"، مضيفا أن "الإدارة أصبحت تحارب الشعب بمحاربة الأحزاب التي خرجت من رحمه".وقال شباط "ما حدث في الداخلة وفي شرق المغرب وجنوبه كارثي بامتياز"، معتبرا أن الغرض من هذا المسلسل هو محاولة بتر تاريخ المغرب الذي يعتز به حزب الاستقلال"، مضيفا أن الداخلية تستهدف حزب الاستقلال من خلال الطعون التي تقدمت بها ضد مستشاريه بالغرفة الثانية، الذين تمت تبرئتهم من قبل القضاء قبل أن يقوم المجلس الدستوري بتجريدهم من مقاعدهم البرلمانية.وأوضح شباط أن استهداف حزب الاستقلال ظهر منذ انتخابات 4 شتنبر وانتخابات مجلس المستشارين، إذ اتضح أن الإدارة تحاول ألا يكون لحزب الاستقلال فريق بمجلس المستشارين، مضيفا أن جميع الأحزاب الإدارية كان هدفها مواجهة أحزاب الحركة الوطنية على رأسها حزب الاستقلال.وهدد شباط الجميع قائلا "نملك معلومات عن أمور عديدة، ونغض الطرف، حماية لاستقرار الوطن، لكن ما يقع لا يمكن السكوت عنه. نتفهم أن تقوم الأحزاب، في إطار المنافسة، بالطعن في فوزنا، لكن أن تواجهنا الداخلية، فهذا غير مقبول"، مضيفا "لم يروضنا أحد، ولن يروضنا أحد، لأننا اخترنا الديمقراطية الداخلية، ومستعدون أن نضحي بكل ما نملك من أجل هذا الوطن".واعتبر شباط أن الحكم على نجليه بحرمانهما من حق الترشح للانتخابات لولايتين اثنتين كان مدبرا: "هاد الحكم كان واجد، أبنائي لا علاقة لهم بمجلس المستشارين، ولا بمجلس النواب، ومانعرف كيفاش تحكم عليهم بالمنع من حق الترشح".ومن جهته، قدم الخطاط ينجا، الذي أسقط من رئاسة جهة الداخلة وادي الذهب، بعد طعن تقدمت به منافسته المنتمية إلى حزب الأصالة والمعاصرة، عددا من الوثائق التي قال إنها تثبت أن الأدلة التي بنت عليها المحكمة الابتدائية الإدارية بأكادير حكمها غير صحيحة.واعتبر ينجا الوثائق التي أدلى بها، والمتعلقة بإثبات إقامته في المغرب، "حججا دامغة لا يمكن لأحد أن يشكك في صحتها"، مضيفا: "بعد الانتخابات تعرضنا لكثير من التشويش حتى لا تمر الأمور في جهة الداخلة وادي الذهب بخير، وهناك من يريد التحايل على إرادة الناخبين". واستغرب ينجا، نشر وكالة المغرب العربي للأنباء قصاصة تقول فيها إنه "تم إثبات أنني أسكن بموريتانيا، وقد تم عزلي من رئاسة المجلس لهذا السبب"، معتبرا كلمة "عزل" قدحية في حقه.وعرف ينجا نفسه بأنه "مغربي الجنسية ويتحدر من أعرق قبائل الصحراء"، وأظهر جواز سفره المغربي، مضيفا أنه من "العائدين لأرض الوطن سنة 1992، وسكن بالرباط منذ ذلك الحين، واستقر منذ قدومه إلى العاصمة بكيش الوداية ثم حي الرياض"، وكان يشتغل مفتشا بوزارة المالية، وحصل على تقاعد نسبي من العمل في 2013.عبد الله الكوزي

شباط: الداخلية تستهدف الاستقلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإفراج عن النتائج التفصيلية للانتخابات

المغرب يقود تأهيل الحقل الديني بإفريقيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات