“بيجيدي” يعيد ترشيح برلمانيين أطيح بهما انتخابيا

قيادة "المصباح" تتضامن معهما وتعتبرهما ضحايا قراءة خاطئة للمجلس الدستوري يدفع العديد من أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بإعادة ترشيح حميد الزاتني ويوسف بنجلون، المستشارين البرلمانيين المنتميين لـ «بيجيدي» إلى الانتخابات الجزئية التي تجرى لاحقا لملء مقعديهما الشاغرين، بعدما أسقطهما المجلس الدستوري.وبرأي العديد من قادة حزب العدالة والتنمية، فإن الزاتني الفائز في جهة الدار البيضاء سطات بمقعد برلماني في مجلس المستشارين صنف الجماعات المحلية، قبل أن تشهر في وجهه الورقة الحمراء، ويوسف بنجلون الفائز بالمقعد الملغى من طرف المجلس الدستوري في صنف الصيد البحري في جهة طنجة تطوان الحسيمة، لم يتورطا في شبهة الفساد الانتخابي، ودليلهم حكم البراءة الذي حصلا عليه من طرف القضاء في كل مراحل التقاضي، قبل أن يأتي المجلس الدستوري في آخر أيامه، ليقضي بعدم أحقيتهما بالمقعدين بناء على ما تم تسجيله من حوارات في هاتفيهما.ويتشبث فريق «بيجيدي» بمجلس المستشارين أن عضويهما المطاح بهما من قبل المجلس الدستوري مظلومان، ويستحقان الإنصاف، الأمر الذي دفع أكثر من قيادي في حزب «المصباح» إلى إعلان التضامن معهما، ودعوة لجنة الانتخابات إلى إعادة تزكيتهما. وظل قرار الإطاحة بيوسف بنجلون من طرف المجلس الدستوري طي الكتمان، ولم يعرف إلا مع مطلع الأسبوع الجاري، إذ أفرج عنه وسط صدمة كبيرة في صفوف أعضاء الفريق، وهو القرار الذي يقضي بتجريد بنجلون، رئيس الغرفة المتوسطية للصيد البحري من عضوية مجلس المستشارين، وذلك بسبب ما شاب العملية الانتخابية من مناورات تدليسية تدعو إلى عدم الاطمئنان على سلامة وصدق انتخابه. واستند المجلس الدستوري في قبوله للطعن الذي تقدم به بطريقة «سرية» الوالي محمد اليعقوبي، إلى فحوى المكالمات الهاتفية الملتقطة له، والمضمنة فحواها بمحضر الضابطة القضائية في خامس أكتوبر الماضي، وجاء فيها «في اتصال هاتفي ليوسف بنجلون مع أحد الأشخاص بهدف إقناع أحد أعضاء الهيأة الناخبة في صنف غرف الصيد البحري، للتصويت لفائدته، مع اشتراطه عليه أن يقوم بذلك بالطريقة نفسها المتفق عليها، أي أن يعمل الرشم نفسه في ورقة التصويت، إذ أجابه مخاطبه بأن العضو الناخب، مستعد لإدخال الهاتف بطريقة سرية إلى مكتب الاقتراع، ليؤكد له التصويت لصالحه بالصورة».وفي المكالمة الهاتفية نفسها، سأل المخاطب يوسف بنجلون بخصوص الناخب المعني «قولي شنو غادي نفضي معاه»، ليعطي يوسف بنجلون موافقته بالإيجاب من خلال قوله «يكون خير إنشاء الله». وبعد ذلك امتنع بنجلون عن الاستمرار في مكالمته مع مخاطبه بشأن ما يمكن أن يقدمه للناخب المعني من أجل التصويت عليه، إذ قال له بنجلون «احنا تنهدرو دابا في التيلفون، الله يهديك». كانت هذه هي المكالمة التي اقتنع المجلس الدستوري بفحواها، واعتبرها تخل بالعملية الانتخابية، إسقاط يوسف بنجلون الذي يرى أنه مظلوم، وفق ما نقله إلى قيادة الحزب لحظة ورود اسمه في اللائحة التي أعلن عنها بلاغ مشترك لوزيري الداخلية والعدل والحريات، ليعمل الحزب على تجميد عضويته رفقة أخيه حميد الزاتني، قبل أن يعودا إلى أحضانه، وأحضان الفريق بمجلس المستشارين، بعدما حصلا على البراءة من قبل القضاء. وعكس بعض الأسماء الانتخابية التي أدانها القضاء بالسجن والمنع، فإن عضوي حزب «المصباح»، غير ممنوعين من الترشح لولايتين انتخابيتين، ويحق لهما الترشح من جديد. عبد الله الكوزي

“بيجيدي” يعيد ترشيح برلمانيين أطيح بهما انتخابيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ليلة اختفاء القمر

الشبيبة الإسلامية نهجت العنف لصد اليساريين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات