فضيحة تزوير تهز الخارجية

اعتقال متورطين في تسريب شهادات عمل ورخص عطل مزورة وسفارة التشيك وراء اكتشاف القضية حلت الشرطة القضائية بمنطقة أمن السويسي التقدم بالرباط، بداية الأسبوع الجاري، لغز فضيحة تزوير هزت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وحجزت الضابطة القضائية وثائق تثبت تسريب شهادات عمل ورخصة الإجازة السنوية موقعة من قبل مسؤول وهمي أظهرت الأبحاث أن اسمه غير وارد بلائحة موظفي الوزارة، فيما توقيعه المذيل بالمحجوزات يشير إلى أنه ينتمي إلى مصالح الخارجية. وقالت مصادر متطابقة إن السفارة التشيكية بحي السويسي بالرباط، شكت في صحة وثائق على أساس أنها لموظف بالوزارة يرغب في زيارة براغ، وأحال الممثل القانوني للتمثيلية الدبلوماسية الوثائق على وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بحي حسان، التي أجرت بحثا داخليا انتهى بإثبات زورية الوثائق المحجوزة، وأحيل الملف على المجموعة السابعة للأبحاث الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمنقطة الأمنية الثانية الخاضعة لنفوذ ترابها الوزارة المعنية وكذا السفارة الأجنبية.واستنادا إلى المصادر ذاتها، أوقفت الشرطة القضائية شخصين (ج.ف) و(م.م) بحي التقدم والمحيط بالرباط، كما حررت مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق وسيط يتحدر من خريبكة ويلقب بـ «الصامود» انتحل صفة موظف مسؤول بالوزارة سالفة الذكر، وأظهرت التحريات أنه طلب من أحد شركائه البحث له على أشخاص يرغبون في التوجه إلى بلدان الاتحاد الأوربي، وجرى النصب على الموقوف الثاني التي تابعته النيابة العامة بتهمة استعمال وثيقة مزورة، بعدما جرى تضمين معلومات على أنه موظف بالخارجية، واعترف الظنين أنه اتفق مع الموقوف الأول على منحه 45 ألف درهم، تسلم منها 2000 درهم مقابل تهجيره إلى إسبانيا، فيما اقترح عليه الأخير أن المسؤول الدبلوماسي الوهمي الذي يتحدر من العاصمة الفوسفاطية بإمكانه تهجيره إلى التشيك بواسطة «شينغن».وحسب إفادات مصادر «الصباح»، انتقلت الضابطة القضائية إلى منزل الموقوف الأول وحجزت وثائق أفادت في الأبحاث التمهيدية أن الأمر يتعلق بشبكة مختصة في التهجير عن طريق تزوير شهادات العمل ورخص العطلة السنوية مذيلة بتوقيعات غير صحيحة، كما جرى التأكد من أن الموقوفين على علاقة بموقوف سابق أحيل على النيابة العامة بالتهمة ذاتها.وفي سياق متصل، أحالت الضابطة القضائية انتدابا موجها إلى مديري شركات للاتصالات قصد مساعدتها في استقراء المكالمات الهاتفية الواردة على أعضاء الشبكة، خصوصا المسؤول الدبلوماسي الذي اختفى عن الأنظار، ورجح المحققون نصبه على ضحايا آخرين عن طريق إيهامهم بالتدخل لهم بسفارات أجنبية تابعة لبلدان الاتحاد الأوربي. والمثير في الملف أن متورطا اعتقل من باب المحكمة الابتدائية بالرباط، حينما كان يتلصص فور إحالة شريكه على النيابة العامة، وكان يرغب في نسخ محاضر الأبحاث التمهيدية التي أنجزتها الضابطة القضائية قصد معرفة تصريحات شريكه أمام المحققين، قبل أن تتلقى مصالح المجموعة السادسة للأبحاث التابعة للمنطقة الأمنية الأولى المحيط، معلومات بالبحث عنه، وأحالته على نظيرتها بالمجموعة السابعة.عبد الحليم لعريبي

فضيحة تزوير تهز الخارجية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحموشي يعلن الحرب على الموظفين الأشباح

الحليمي يفرج عن نتائج الحسابات الوطنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات