الأسد يتعهد برفع حالة الطوارئ الأسبوع المقبل

آلاف السوريين خرجوا في مسيرات تطالب بإسقاط النظام عشية خطاب الرئيس وعد الرئيس السوري بشار الأسد، أول أمس (السبت)، برفع حالة الطوارئ المفروضة على سوريا منذ 48 عاما في الأسبوع المقبل، إلا أنه، في المقابل أغفل المطالبات الشعبية بكبح الأجهزة الأمنية وحل النظام في سوريا.وكان الأسد الذي يواجه احتجاجات متصاعدة ضد حكمه الممتد منذ 11 عاما، تعهد في وقت سابق باستبدال قانون الطوارئ بتشريع لمكافحة الإرهاب، لكن الشخصيات المعارضة البارزة قالت إن التشريع الجديد سيحفظ، على الأرجح، للدولة السلطات نفسها المقيدة لحريات التجمع والتعبير في سوريا التي يحكمها حزب البعث منفردا منذ عام 1963.وقال الأسد في خطاب للحكومة الجديدة التي عينها الأسبوع الماضي وبثه التلفزيون الحكومي «لنقل إن الحد الأقصى لإنجاز هذه القوانين المتعلقة برفع حالة الطوارئ سيكون الأسبوع المقبل.» وأضاف «عندما تصدر هذه الحزمة لا يعود هناك حجة لتنظيم التظاهرات في سوريا والمطلوب مباشرة من قبل الاجهزة المعنية وخاصة وزارة الداخلية أن تطبق القوانين بحزم كامل.. لا يوجد أي تساهل مع أي عملية تخريب».وكانت السلطات السورية اتهمت «متسللين» بإثارة الاضطرابات لصالح قوى خارجية مثل لبنان والجماعات الإسلامية. ويحظر قانون الطوارئ اجتماع أكثر من خمسة أشخاص في مكان عام، وعمل على قمع أي شكل من أشكال المعارضة حتى بدأ السوريون الخروج إلى الشوارع قبل شهر مستلهمين الثورتين الشعبيتين اللتين أطاحتا بالرئيسين المصري والتونسي.وقال الأسد الذي تولى الحكم في عام 2000، خلفا لوالده حافظ الأسد الذي حكم سوريا لمدة 30 عاما إن الاستقرار أولوية، لكنه أضاف أن هناك حاجة للإصلاح من أجل «تعزيز الجبهة الداخلية»، إلا أنه لم يتحدث عن المطالب الرئيسية لعشرات الآلاف من المحتجين بإنهاء سيطرة الأجهزة الأمنية على الحياة اليومية للسوريين والإفراج عن المعتقلين السياسيين المسجونين منذ فترات طويلة دون محاكمة وإلغاء بند في الدستور ينص على قيادة حزب البعث للدولة والمجتمع.وأضاف أن قانونا للسماح بإنشاء أحزاب سياسية سيظل قيد الدراسة ولكنه قال إن هذه القضية حساسة لأنها «إما أن تؤدي إلى المزيد من الوحدة الوطنية أو إلى تفكك المجتمع.»في المقابل، نظم آلاف الأشخاص مسيرة في مدينة درعا بجنوب سوريا في اليوم ذاته (أول أمس (السبت))، وهم يهتفون «الشعب يريد إسقاط النظام»، وفي ضاحية دوما بالعاصمة دمشق قال ناشطان حقوقيان إن 1500 شخص نظموا اعتصاما في الميدان الرئيسي للمطالبة بالإفراج عن 140 شخصا من سكان المنطقة الذين اعتقلوا في مسيرة في العاصمة يوم الجمعة الماضي. وقالا إنه تم الإفراج عن المعتقلين بعد حلق رؤوسهم حتى يتسنى لقوات الأمن معرفتهم بسهولة إذا انضموا إلى احتجاجات في المستقبل.وفي اللاذقية، شيعت جنازة أحد المحتجين الذي قتل في مظاهرة مطالبة بالديمقراطية قامت قوات الأمن بفضها يوم الجمعة الماضي. وقال ناشط حقوقي إن قوات الأمن هاجمت تجمعا أعقب الجنازة وأطلقت النار في الهواء، وإن محتجا أصيب. وقال ناشطون حقوقيون إن المظاهرات المطالبة بالديمقراطية انتشرت في جميع أنحاء الدولة التي يسيطر عليها الأمن بشكل صارم منذ الشهر الماضي وقتل نحو 200 شخص في هجمات لقوات الأمن.من جهتها، حثت الدول الغربية التي تحاول إبعاد سوريا عن تحالف معاد لإسرائيل مع إيران ووقف دعمها لجماعة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، (حثت) الأسد على الكف عن شن حملات قمع عنيفة ضد السوريين الساخطين.وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه، أول أمس (السبت) إن الأنظمة الحاكمة في سوريا واليمن «يجب أن تدرك أنه لا يوجد طريق غير الحوار الذي يوصل لاستجابة واضحة لطموحات شعوبها والحاجة إلى التعبير عن أنفسهم بحرية كاملة.»وعندما سئل ما إن كانت هناك فرصة لأن تتصاعد الأمور في سوريا، قال جوبيه للصحافيين «توجد مخاطر، الوسيلة الوحيدة لمنعها هي القيام بالإصلاح، هناك حاجة ملحة إلى قطع شوط أبعد في سوريا.» (وكالات)

الأسد يتعهد برفع حالة الطوارئ الأسبوع المقبل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حل الحزب الوطني المصري ومصادرة ممتلكاته

قوات القذافي تستخدم "قنابل عنقودية" ضد مصراتة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات