غادرت سلة الرجاء الرياضي، صوب القسم الثالث، بعد إعلانها الاعتذار الثاني في الموسم. ورفض لاعبو الرجاء الأحد الماضي، مواجهة الدفاع الحسني الجديدي، لحساب الجولة 11 من بطولة القسم الأول "باء"، بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية منذ شهور.وأرجع مصدر مطلع، وضعية الفريق الحالية، إلى سوء التسيير الذي طبع مسيرة الرجاء في السنوات الأخيرة، والصراعات الهامشية التي رمت بالرجاء في أحضان أزمة حقيقية.ووفق إفادة المصدر ذاته، فإنه تعذر على الرجاء إيجاد وسيلة للنقل للتحول إلى الجديدة لإجراء المواجهة، قبل أن يقرر اللاعبون السفر بوسائلهم الخاصة، في ظروف مزرية، وفي غياب الرئيس نورالدين بلعباد الذي فضل حضور نهائي كأس العرش بالقاعة المغطاة لتطوان.وقبل انطلاق المباراة بدقائق، رفض اللاعبون النزول إلى أرضية الميدان، ما لم يتوصلوا بمستحقاتهم العالقة، قبل أن يتدخل الرئيس، ويطالب أحد المرافقين، بصرف عشرة آلاف درهم لهم جميعا تفاديا لاعتذارهم عن خوض المباراة، الأمر الذي رفضه اللاعبون جملة وتفصيلا، مؤكدين أنهم لم يتوصلوا ولو بسنتيم واحد منذ سنتين، ولا يعقل أن توزع عليهم 10 آلاف درهم لثنيهم عن خوض الإضراب.وأمام هذا الوضع اضطر حكم المواجهة، إلى إعلان الرجاء منهزما باعتذار، وهو الثاني له هذا الموسم، بعد الأول في بدايته أمام النادي البلدي، ما يحكم على الرجاء بمغادرة القسم الأول "باء".وما زاد الطينة بلة، يضيف مصدر "الصباح الرياضي"، أن اللاعبين على علم بالمنحة التي تسلمها رئيس الفريق من المكتب المديري، والمحددة قيمتها في 80 ألف درهم، لتسديد مستحقاتهم، إلا أن شيئا من ذلك لم يحصل، وتبخرت في الهواء على غرار العديد من المنح، التي ضخت في خزينة الفريق من جهات مختلفة، للمساهمة في إخراجه من أزمته. ويتعين على الرجاء لخوض منافسات بطولة القسم الثالث، دفع 10 ملايين سنتيم للجامعة، لإعادة التسجيل في العصبة، ناهيك عن توقيف الرئيس والمكتب لخمس سنوات، كما تنص على ذلك قوانين المؤسسة الراعية للعبة. نورالدين الكرف