تسير العلاقات بين العدالة والتنمية و"البام" بجهة بني ملال خنيفرة في اتجاه القطيعة، بسبب الصراع المحتدم بين رئاسة الجهة وصقور "بيجيدي"، بقيادة سليمان العمراني، نائب الأمين العام وعضو الجهة.وقد قرر مستشارو "بيجيدي" بالمجلس مقاضاة إبراهيم مجاهد، رئيس الجهة، المنتمي إلى الأصالة والمعاصرة، بسبب التصويت على عدد من الاتفاقيات، خلال دورة المجلس المنعقدة الثلاثاء الماضي، يقول مستشارو المعارضة، إنهم لم يطلعوا عليها لدراستها في الوقت المناسب، قبل المصادقة عليها.واتهم سليمان العمراني، نائب الأمين العام للعدالة والتنمية، وعضو المجلس، رئيس الجهة بأنه تعوزه الفعالية والقدرة والنجاعة والحكمة على إدارة شؤون الجهة، داعيا إلى ضرورة تحول الزعامات الحزبية الجهوية إلى نخب سياسية مؤهلة، قادرة على إنتاج التنمية للحد من الخصاص الذي عرفته الجهات، منذ سنوات.ولم يقف نائب الأمين العام لـ"بيجيدي"، عند حدود انتقاد تدبير الرئاسة المنتمية، حسب تعبيره إلى حزب التحكم، وافتقار الجهة إلى ما أسماه قيادة قوية قادرة على قيادة مسار التنمية باقتدار، بل اعتبر ما جرى الثلاثاء الماضي، داخل اجتماع الدورة يؤشر على "مهزلة"، ، حسب تعبيره، إذ تحولت إلى حلبة للمناكفات والشد والجذب والعجز عن إدارة أشغالها بكفاءة".وأكد العمراني أن فريقه نبه الأغلبية، في دورة مارس الماضي، إلى ضرورة تمكين أعضاء المعارضة من نصوص اتفاقيات الشراكة المعروضة على المجلس، لدراستها في الوقت المناسب، داعيا إلى ضرورة اعتماد منهج الموضوعية ومراعاة المصلحة العامة.كما اتهم العمراني، في تصريح نشره الموقع الالكتروني للحزب رئيس الجهة بالاستقواء بالأغلبية لتمرير الاتفاقيات بالتصويت، مضيفا أن مستشارين آخرين من الأغلبية والمعارضة، التحقوا بأعضاء العدالة والتنمية، إذ تحفظ 27 مستشارا عن التصويت على نقطة المصادقة على اتفاقيات الشراكة، مقابل تصويت 14 بنعم، بسبب «افتقاد الاتفاقيات إلى الكثير من الدقة والإعداد المحكم». وطالب القيادي في حزب عبد الإله بنكيران، المسؤولين بالجهة بوضع حد لما أسماه "المهزلة"، مؤكدا أن استمرارها خسارة للوطن وللجهة والمواطن.برحو بوزياني