مباراة لتوظيف 5100 شرطي بمعايير شفافة

إعلانات إشهارية لمشاركة أوسع في المباريات وأساتذة جامعيون بدل أمنيين لتصحيح الامتحانات قبيل الاحتفالات بعيد الأمن الوطني، تعلن المديرية العامة للأمن الوطني عن مباريات لتوظيف 5100 شرطي، بمختلف الدرجات حسب مناصب تتراوح رتبها بين حارس أمن وعميد شرطة. وإن كان تنظيم المباريات سلوكا دأبت عليه مؤسسة الأمن الوطني منذ تأسيسها، فإنه لأول مرة، سيتم الإعلان عن هذه المباريات في عدد كبير من الجرائد الوطنية، أكثر من ذلك ستخصص له وصلات إشهارية تلفزيونية، لضمان انتشار واسع للخبر بين عموم المواطنين الذين تتوفر فيهم الشروط ويرغبون في الترشيح إلى المباراة، وفق الشهادات الدراسية المتحصل عليها.إعلان مباريات الالتحاق بسلك موظفي الأمن، طبعتها هذه السنة، عدة مميزات، لم يعتدها المغاربة، سيما الذين ينتظرون بفارغ الصبر دنو أجل مباراة من أجل المشاركة فيها بحثا عن فرصة شغل في الوظيفة العمومية، أهمها الشفافية في النشر والتعميم، بغية علم المخاطبين ممن تتوفر فيهم الشروط، بتقديم ترشيحاتهم، في الآجال القانونية، والاستفادة من فترة زمنية للاطلاع على قرار المدير العام للأمن الوطني، بخصوص مواد الامتحان، والمنشور في الجريدة الرسمية عدد 6453، الصادر بتاريخ 4 أبريل الماضي، وهو القرار الذي جرت بموجبه مراجعة مصاطر المباريات من ألفها إلى يائها، والذي يحدد في الآن نفسه كل منصب والمواد التي سيختبر فيها المترشحون، سواء في الاختبار الكتابي أو الشفوي، ما يخول الإعداد القبلي بمراجعة تلك المواد المنشورة على سبيل الحصر.إلى جانب هذه الميزة، فإن فلسفة مباريات الأمن الوطني هذه المرة، تمحورت حول البحث عن الكفاءات، وهو ما يترجمه تعميم الإعلان بشكل واسع ليصل إلى كل المواطنين من طنجة على الكويرة، زد على ذلك إمكانية اعتماد مدن أخرى حسب الحاجة، مراكز للمبارات، بالإضافة إلى مدن الرباط والبيضاء والقنيطرة.القطع مع سلوكات الماضي، بترسيخ مبدأ الشفافية في النشر والتعميم، للبحث عن الكفاءات، إذ أن الهدف الأخير، أصبح محورا أساسيا ورهانا لانتقاء رجال الأمن الوطني، لتحقيق الانتظارات وتطوير الأداء.انفتاح الأمن الوطني على الجامعات، شكل بدوره استثناء هذه السنة، فتصحيح أوراق المرشحين، لن ينحصر على مسؤولي الأمن وأطره، بل سيعهد لرجال التعليم العالي، وهو المكنة التي أتاحها قرار عبد اللطيف الحموشي، المنشور بالجريدة الرسمية، حين نص على أن "اللجنة تضم أعضاء آخرين ينتمون إلى إدارات أو هيآت أخرى تتوفر فيهم نفس الشروط". فقد كانت الامتحانات في السابق تصحح من قبل لجنة أمنية وموظفين بإدارة الأمن الوطني بدون مسؤوليات، ما يعوق مهمة البحث عن الكفاءات ويفقد المؤسسة الأمنية شراكتها مع الجامعة والأساتذة الجامعيين.مباريات الالتحاق بالأمن الوطني، تحولت إلى حلبة لتنافس الكفاءات واختيار رجال أمن وفق مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص، ما يضرب المحاباة والزبوينة وباقي السلوكات التي لا تستقيم ومهمة اختيار الساهرين على تنفيذ القانون وزجر المخالفين له.المصطفى صفر

مباراة لتوظيف 5100 شرطي بمعايير شفافة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المختلون عقليا... مرضى الدولة المتخلى عنهم

تواصل إحصاء خسائر الفيضانات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات