موظفو مديرية الملاحة يحتجون على الرباح

أصدر قرارا يقضي بنقلهم إلى مقر جديد بالرباط اعتبروه يحابي مسؤولين يقطنون فيها توترت العلاقة بين عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، وموظفي مديرية الملاحة البحرية بالبيضاء، الذين نظموا وقفتين احتجاجيتين أمام مقر المديرية، الخميس والجمعة الماضيين، احتجاجا على صدور أمر يقضي بإخلائهم مبنى مديرية الملاحة التجارية في غضون 24 ساعة والالتحاق بمقر عملهم الجديد بالرباط، ابتداء من يوم القرار أي 18 أبريل.وبلغت قمة الاحتقان، عندما هدد بعض الموظفين بالانتحار خلال الوقفتين، في حال لم يتراجع الوزير عن قــراره، سيما أنه لــم يراع، حسب قولهــم، ظــروفهم الاجتماعية والإنسانية والمادية، بل ترضية لمسؤولين بالمديرية، يقطنون بالرباط.والمثير في هذه القضية، أن الوزير أصدر قرارا يقضي بالتحاق الموظفين بالمقر الجديد للمديرية بالرباط الاثنين الماضي، ولم يشعر به الموظفون إلا بعد ثلاثة أيام، أي الخميس الماضي، وهو ما شكل لهم صدمة، ليتهموا جهات بإخفائه عنهم لأسباب مجهولة، وإخضاعهم لمنطق الأمر الواقع، ما دفعهم إلى مغادرة مكاتبهم وتنظيم وقفة احتجاجية تندد بهذا القرار.وطالب الموظفون الوزير الرباح الالتزام باتفاقين توعد فيهما بنقلهم إلى مقر جديد بالبيضاء، الأول الذي ترأسه شخصيا بحضور المدير السابق لمديرية الملاحة البحرية ورؤساء الأقسام ومستشاري الوزير والذي وعد فيه بعدم نقل الموظفين إلى الرابط واقترح عليهم الاختيار بين مقر في طور الإنجاز تابع لوزارة التجهيز من سبع طوابق أو مقر فارغ تابع لمديرية الموانئ، ليتم الاتفاق أن يكون الانتقــال إلى المقر الأخير، بحكم أنه قريب من الميناء ومراعاة لمصلحة المرتفقين خصوصا البحارة.أما الاجتماع الثاني، فجمع نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والكاتب العام لوزارة التجهيز والنقل ومستشار الوزير الرباح، تم التأكيد فيه على الاتفاق السابق بالانتقال إلى مقر مديرية الموانئ، ليتم الإعلان عن طلب عروض من أجل إصلاحها، بعد تخصيص مبلغ مالي مهم.واعتبر المحتجون تراجع الوزير الرباح عن هذين الاتفاقين، يهدف لخدمة مصالح مسؤولين بالمديرية يقطنون بالرباط، التحقوا بالعمل بالمقر الجديد منذ أسابيع، دون تقديم توضيحات للموظفين، إلى أن اتضحت لهم الأمور بعد صدور توصلهم بالقرار.وتأتي هاتان الوقفتان الاحتجاجيتان، في وقت تشهد فيه المديرية حالة احتقان كبير بعد تعيين مسؤولين جدد على رأسها، لم تشهده منذ فترة طويلة، عنوانه، حسب الموظفين المحتجين، سوء التسيير والفوضى وإقصاء الأطر الكفؤة وتلفيق اتهامات باطلة وملفات مفبركة، من أجل زعزعة الثقة وفتح طريق المناصب أمام أقرباء وأصدقاء بعض المسؤولين.مصطفى لطفي

موظفو مديرية الملاحة يحتجون على الرباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طرد موظفة بالمجلس الجهوي للسياحة بأكادير يثير جدلا

تفاصيل مجزرة السبت الأسود بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات