قامت رئيسة الجماعة القروية للعطاطرة، الواقعة على بعد أقل من كيلومتر من عمالة إقليم سيدي بنور، الاثنين الماضي، في خطوة جريئة، بإيقاف أشغال طريق قيد الإنجاز بتراب الجماعة نفسها، بسبب عدم احترام دفتر التحملات.وقالت الرئيسة كلثوم نعيم في اتصال مع "الصباح"، "إنها خرجت رفقة بعض مستشاريها لمراقبة الأشغال الجارية لتهيئة طريق أولاد الجمري الرابطة بين مركز العطاطرة ودوار القواولة، التي يبلغ طولها 400 متر، وتبين لها عدم احترام المعايير والمقاييس المتفق عليها في دفتر التحملات، فأمرت بإيقاف الأشغال". وأضافت أن تهيئة هذا المسلك يدخل في إطار برنامج عام يقضي بشق الطرق لفك العزلة على سكان الدواوير الواقعة بعمق الجماعة نفسها. وأوضحت أن المجلس السابق برمج الطريق ذاتها ولم تكتمل وبقي منها حوالي 400 متر. واتصل بها المقاول لاستخلاص ما تبقى من تكلفة التهييء، لكنها رفضت الوفاء بالتزامات الجماعة إلى حين إتمام الشطر المتبقى منها.وعبر المقاول عن رغبته في إتمام الطريق المذكورة، وشرع في إنجازها ولما خرجت الرئيسة إلى الورش، لاحظت وجود مادة الجير تحت "التوفنة"، فأمرت العمال بالتوقف عن الأشغال واتصلت بالمقاول وطلبت منه إزالة الأتربة وإعادتها وفق بنود دفتر التحملات، وربطت صرف ما تبقى من مستحقاته باحترام شروط الصفقة التي رست عليه خلال الولاية الماضية. وعبر المقاول نفسه عن استعداده لتنفيذ المتفق عليه. وتندرج هذه الطريق ضمن صفقة لتهيئة المسالك القروية، وتصل قيمتها إلى 160 مليون سنتيم وتمت برمجتها من طرف المجلس السابق، فيما سيتكفل المجلس الحالي بتغطية نفقاتها.من جهة أخرى، أشرفت الرئيسة ذاتها على إعادة تثبيت أعمدة الإنارة المتلاشية وتعويض المصابيح المتهالكة للتغلب على الأعطاب والانقطاعات والخصاص، الذي كانت تعانيه جل دواوير الجماعة نفسها.أحمد ذو الرشاد (سيدي بنور)