بوبريك: “زوريخ” باقية في المغرب

قال إن المجموعة ستبيع حصصا في رأس المال فقط وكشف عن قرب إحداث مديرية لحماية المؤمنين كشف حسن بوبريك، رئيس هيأة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، عن تبني الهيأة خيار تحرير سوق التأمينات خلال الفترة المقبلة، بعد دخول القطاع مرحلة التحرير للمرة الأولى منذ 2006، إذ ظلت الأسعار حينها حرة، مع اختلاف وسائل تحديد التعريفة حسب دورية صادرة في هذا الشأن، تعتمد معايير بالنسبة إلى التأمين على السيارات، تهم القوة الضريبية ونوعية الوقود وغيرها من الشروط، موضحا أن هناك توجها في السوق حاليا، لفائدة هذا النوع من التأمينات، ما أثر إيجابا على العروض، التي تجاوزت تعميم التأمين إلى خدمات خاصة، تتيح امتيازات للسائقين الذين لا يتسببون في حوادث سير، وهو الأمر الذي أصبح ممكنا مع الوسائل التكنولوجية الحديثة في هذا الشأن، علما أن توسيع مجال التغطية بالتأمين يظل الهدف الرئيسي لكل فاعل في السوق.وأضاف بوبريك خلال لقاء مع صحافيي «إيكوميديا» أخيرا، أن الدوريات والقرارات المقبلة، التي ستتخذها الهيأة في ظل التغييرات التي طرأت على وضعيتها القانونية، ستكون بحذر شديد، وبالتشاور مع شركات التأمين والوسطاء والوكلاء، وكذا جمعيات حماية المستهلك، ذلك أن المخاطر لا يتم إدراك أبعادها، إلا مع الشروع في تنفيذ القرارات على أرض الواقع، منبها إلى أن قطاع التأمينات شأنه شأن قطاع البنوك، مقنن بإطار تنظيمي يخدم مصلحة المستهلك والفاعلين على حد سواء، إلا أن نسبة التركيز في القطاع الأول أقل من الثاني، موضحا أن الفاعلين يستثمرون بشكل مكثف، ويراهنون على تحقيق أرباح معقولة، ذلك أن مليار درهم في التأمينات على الحياة، يمكن أن تكون مجزية من ناحية الأرباح بالنسبة إلى الشركات، بالنظر إلى حجم إنفاقهم البالغ على الأقل 800 مليون درهم.وحول خبر انسحاب شركة «زوريخ» من سوق التأمينات، الذي انتشر على نطاق واسع خلال الفترة الماضية، أكد رئيس هيأة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، أن انسحاب مثل هذا الفاعل الكبير، ليس أمرا إيجابيا بالنسبة إلى السوق، موضحا أن الأمر لا يتعلق بانسحاب نهائي، وإنما بتركيز الشركة خلال الفترة المقبلة على تسويق خدمات معينة، تعتبرها الأهم، وهو سبب مشروع، موضحا أن الهيأة لم تتوصل رسميا بطلب الانسحاب، مؤكدا في سياق آخر، أن السوق المغربي يحوي فرصا استثمارية مهمة، في الوقت الذي شدد على أن فهمه للعملية، يشير إلى أن مجموعة «زوريخ» ستبيع الشركة القائمة في المغرب، وبالتالي فـ»زوريخ» للتأمينات ستظل موجودة بالسوق، والأمر نفسه بالنسبة إلى شبكتها من الوسطاء، لأن العملية ستتخذ شكل تفويت حصص في رأس المال.وكشف المسؤول ذاته، عن عزم الهيأة إحداث مديرية خاصة لحماية المؤمنين، في حال الموافقة على هذا المشروع من قبل المجلس الإداري، موضحا أن المديرية ستتوفر على الآليات الضرورية لتنظيم المعاملات اليومية بين المؤمن والشركة والوسيط والخبير، عبر المواكبة والإعلام والتحسيس، وكذا معالجة الشكايات بالتنسيق مع الوسيط، إلى جانب مراقبة العقود والإشهارات الخاصة بالشركات، بما يضمن تمكين المؤمن من المعلومات الصحيحة واستيعابه لها.بدر الدين عتيقي

بوبريك: “زوريخ” باقية في المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوفال يقترب من سان جيرمان

أولمبيك خريبكة يقيل الزواغي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات