الرياح تفضح صفقة نخيل بطنجة

عرت مشروع "طنجة الكبرى" واحتجاجات عارمة للسكان لم يذق محمد اليعقوبي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة طعم النوم طيلة ليلة أول أمس (الاثنين) بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت، والرياح العاتية التي هبت على طنجة، ما تسبب في تعرية وفضح سوأة مشروع "طنجة الكبرى".وتسببت الأمطار القوية والرياح العاتية في فضح الصفقة الغامضة مع صاحب أشجار النخيل الذي استعانت به سلطات طنجة من أجل تزيين بعض شوارع المدينة بأشجار من النخيل مستوردة من الخارج، وتفتقد إلى الجودة التي يتمبز بها النخيل المغربي، في سقوط العديد منها في بعض شوارع المدينة، ملحقة خسائر فادحة بسيارات مواطنين، ومتسببة في قطع الطريق. وساهت الرياح القوية التي هبت على طنجة، في اقتلاع أشجار نخيل اليعقوبي من مكانها، ما يؤكد بالواضح هشاشة عملية الغرس التي تقوم بها الشركة المحظوظة التي ستجني الملايين من وراء بيع أشجار النخيل. واختار الوالي رغم الاحتجاجات العارمة لسكان المدينة، أن يركب رأسه، ويستقطب النخيل إلى طنجة، وغرسه في شارع محمد الخامس باديء الأمر، قبل أن يضطر إلى اقتلاعه، ونقله إلى شوارع أخرى، نظير شارع مولاي يوسف، وساحة "إيبريا" وذلك بعد احتجاجات عارمة قادتها فعاليات المجتمع المدني على "نخيل الوالي اليعقوبي"، وما يشكل غرسها من مخاطر أمنية وصحية. وإذا كان سقــوط بعض أشجار النخيل تسبب في خسائر مادية لبعض المواطنين، فإنه كان فــأل خير علــى بعض المحظـوظين الذين جنوا من ورائه أرباحا كبيرة، شأنهم في ذلك شأن أصحاب أعمدة الكهرباء الذين مروا من تطوان ذات يــوم، ووصلوا اليوم حتـى طنجة، ليستفيدوا من جديد من "بركة" مشروع طنجة الكبرى الذي تلقى ضربة موجعة في جزء منه بسبب الأمطار والرياح العاتية، التي أقلقت كثيرا راحة الوالي، الذي استنفر القياد والشيــوخ والمقدمين والموظفين من أجل مــواجهــة الخسائر، والتقليل من حجمها، حتى لا تتحول إلى "سبة" في حــق هــذا المشـروع الذي رصدت له الملايين، و يتعثر في الطريق. وزكى سقوط أشحار النخيل في شوارع المدينة، ما سبق أن ذهب إليه فاعلون جمعيون وناشطون حقوقيون، ضمنهم خبراء في النخيل المغربي، الذين حذروا الوالي اليعقوبي من خطورة غرس النخيل في عروسة الشمال، وذلك بسبب استحالة تعايش هذا النوع من الأشجار مع البيئة الطبيعية للمدينة، التي تعرف بين الفينة والأخرى هبوب رياح عاصفية من الصعب أن تصمد أمامها، وهي الرياح التي تعرف برياح "الشرقي". ونبه أكثر من خبير في المجال الزراعي سلطات طنجة لحظة استقدامها لنخيل الأصدقاء إلى المدينة، من المخاطر التي قد تنتج عنها، بمحاذاة النوافذ والشرفات المنزلية. واستغرب جمعويون تمادي الوالي اليعقوبي الذي يستفيد كثيرا من صمت البشير العبدلاوي، في طمس هوية المدينة، من خلال عمليات غرس أشجار النخيل، تلبية لرغبة صاحبها، رغم أن هذا النوع من النباتات لا علاقة له بمعالم المدينة التاريخية. عبد الله الكوزي

الرياح تفضح صفقة نخيل بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نواب بالكونغرس يدينون انزلاقات بان كي مون

روايتي تعري خيانات يساريين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات