منع يونس سعد العلمي، صحافي الزميلة "ليكونوميست" بفاس، الاثنين الماضي، من دخول مقر ولاية جهة فاس مكناس، لحضور المجلس الإداري للوكالة الحضرية وإنقاذ فاس في دورته 13 التي ترأسها إدريس مرون وزير التعمير وإعداد التراب الوطني. وفوجئ العلمي بحراس الباب الرئيسية للولاية، يمنعونه من الدخول بداعي وجود أوامر "عليا" بذلك، دون الكشف عن صاحب الأمر، رغم توجيه الوكالة الدعوة للصحافيين والمراسلين لحضور أشغال الدورة التي حضرها الوالي وعمال الأقاليم التسعة والمنتخبون.وغادر صحافي "ليكونوميست" المكان قبل أن يتسرب الخبر إلى داخل القاعة المحتضنة للقاء، وينسحب بعض المراسلين الحاضرين تضامنا معه، فيما تدخل مسؤول بالولاية، محاولة لرأب الصدع وتدارك المنع غير المبرر وغير المستساغ من قبل الجسم الصحافي.وليست المرة الأولى التي تضيق فيها ولاية الجهة الخناق على الصحافة بفاس، سيما منذ تولي الوالي سعيد زنيبر مهمته على رأسها، ما أثار حنق الصحافيين والمراسلين، فيما اختارت النقابات القطاعية الوقوف موقف المتفرج اتجاه الإهانات المتتالية للجسم الصحافي. ومن آخر خرجات الوالي غير المستساغة، إصدار أوامر بتراجع المصورين الصحافيين إلى خلف المنصة بمجرد التقاطهم صورا أولية لاجتماع الجامعة الأورومتوسطية، ما أغضب بعضهم، فيما يغيب التواصل الإعلامي بشكل شبه كلي منذ عدة أشهر خلت. حميد الأبيض (فاس)