الخط الثاني من الطرام… إزعاج وترقب

بيضاويون تحت رحمة ضجيج الأشغال الأولية في انتظار "المعقول" قبل 2012/12/12 تاريخ إعطاء انطلاقة عمل الخط الأول لطرامواي البيضاء، صب الكثير من البيضاويين جام غضبهم على مسؤولي المدينة، معتبرين أن أشغال انجازه، عرقلت سيرهم وتحركاتهم بشكل كبير، والأكثر من ذلك، زادت معاناتهم مع الازدحام الشديد الذي تشهده الكثير من شوارع العاصمة الاقتصادية. إلا أنه بعدما تحركت أول قاطرة فوق السكة الحديدية، تغير موقف الكثير منهم. وفي الوقت الذي كانوا فيه ينتقدون المشروع الذي رصدت له ميزانية لا يستهان بها، اكتشفوا أنه منقذهم، وأنه استطاع انتشالهم من معاناتهم اليومية بأقل تكلفة. واليوم، وبعد انطلاق أشغال الخط الثاني في عدد من الشوارع، تعالت احتجاجات جديدة، ووجدت مكانا لها في الحياة اليومية للكثير من البيضايين، وقد تستمر إلى أن يعلن عن انتهاء الأشغال. إنجاز : إيمان رضيف صوت تحرك قاطرات الطرامواي على السكة الحديدية، سينتقل إلى شوارع أخرى من العاصمة الاقتصادية، هذا ما أعلن عنه مسؤولو المدينة، قبل أشهر، مؤكدين أن الخط الجديد، بالإضافة إلى تمديد الأول، سيساهمان في حل مشكلة التنقل على مستوى محوري عين الذئاب- البرنوصي ومحطة نهاية السير الكليات- ليساسفة. لكن قبل الوصول إلى تلك المرحلة، تغزو شوارع المدينة الحفر والأتربة، والكثير من سائقي السيارات يضطرون إلى تغيير وجهاتهم هربا من "لومبتياج"، فيما تتعالى منبهات سيارات أخرى، تفضح توتر وانزعاج أصحابها، دون الحديث عن تذمر مهنيي النقل، الذين يلعنون اليوم الذي تقرر فيه إدخال "الطرامواي" إلى المدينة. الاعتذار قد لا يفيد شاحنات كبيرة وآليات متطورة وأخرى صغيرة، وضعت قرب حواجز حديدية مصبوغة بالبرتقالي والأزرق، على طول شارع الفداء بالبيضاء. قد لا تفي اللافتة التي كتب عليها "نعتذر عن الإزعاج"، بالغرض، ولا تهدئ من روع الذين تضايقهم الحواجز الحديدية التي تغطي عمال الشركة المكلفة بأشغال الخط الثاني من طرامواي البيضاء خلال مزاولة عملهم ومن أجل حماية المواطنين. ورغم أنها كتبت بالبنط العريض، فلا تقوى على امتصاص غضبهم ولا تقليل احتجاجاتهم، ولا حتى مساعدتهم على تجاوز الحاجز الموضوع أمامهم دون إبداء أي تعليق. "مــــــا عـــــــرفت امتــى غــــادي تسالي هاد الروينة؟"يقول سائق سيارة أجرة من الحجم الصغير، قبل أن يضيف أن الأشغال عرقلت ومازالت تعرقل عمله "والأكثر من ذلك، وبعد اشتغال الخط الثاني سأتخبط في معاناة أخرى ستؤثر على مدخولي اليومي"، على تعبيره. في شارع الفداء، الذي يعد من شرايين المدينة، والذي يشهد رواجا كبير ا على مدار الأسبوع، وحتى بعد منتصف الليل، ظهرت أشغال الخط الثاني من الطرامواي، وظهرت معها حجم معاناة الكثير من البيضاويين. فأمام المنازل التي تغير لون واجهاتها، بشكل كبير، حط عمال الشركة المكلفة بالأشغال الرحال. نقلوا آلاتهم الكبيرة والصغيرة أيضا. وهناك نفذوا تعليمات المهندسين، بأدق التفاصيل. في الشارع الذي صار الكثير من مهنيي النقل يتفادون المرور منه، نظرا للازدحام الشديد الذي يعرفه. ترتفع أصوات بعض السكان، معبرين عن تذمرهم، مرة من بطء الأشغال، وطورا من الأصوات المزعجة التي تصدرها آلات الحفر على مدار اليوم. فأشغال المشروع الذي من المقرر أن يعطى انطلاقته الرسمية خلال 2019، من مقاطعة سيدي البرنوصي، ويمر من أمام محطة السكك الحديدية بعين السبع، ثم يخترق الخط الأول على مستوى الحزام الكبير بالحي المحمدي، ثم يواصل إلى شارع عبد المومن، ومنه إلى مقاطعة مرس السلطان وشارع أنوال بالفداء، ثم يعرج على شارع غاندي في اتجاه الحي الحسني وحي الرحمـــــــــــــــــة، ستثير الكثيـــــر مـــــن الجــــــدل، بعدما تنطلـــق المرحلة الثانية منه، التي تهــم وضع السكـــــك الحديـــــــديـــة، وتجهيـــــــــــــــــز المحطــــــــــــــــات وأشيــــــــــــــــــاء أخرى.

الخط الثاني من الطرام… إزعاج وترقب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تطورات في ملف سوق الأحد بأكادير

والي فاس يواصل التضييق على الصحافة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات