أفادت مصادر متطابقة أن المديرية العامة للوقاية المدنية، استنفرت مختلف مصالحها بمنطقة الريف، ووضعتها في حالة تأهب، بعد تواتر الهزات الأرضية التي شهدتها ومازالت تشهدها سواحل الحسيمة. وأوردت المصادر ذاتها، أن المديرية العامة للوقاية المدنية، عززت وجود مصالحها بإقليم الحسيمة، بأزيد من 200 عنصر جديد، تم إيفادهم من فاس والعاصمة الرباط وسطات، حيث تم إنشاء مخيم خاص لإيواء هذه العناصر قرب ثكنة القوات المساعدة بإمزورن. كما زودت المديرية مختلف ملحقاتها بمنطقة الريف، بمعدات لوجيستيكة متنوعة خاصة بتفعيل التدخلات إبان الكوارث الطبيعية، كما أوفدت العشرات من شاحنات و سيارات الإسعاف، والكلاب المتدربة، تم توزيعها على بعض مراكزها بمنطقة الريف، ووضعها في حالة تأهب تحسبا لأي طارئ. من جهتها استنفرت وزارة الصحة مختلف أطقمها الطبية بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسيمة، وعملت في هذا الإطار على إلغاء بعض الإجازات والرخص، وأضافت عددا من الأطباء والممرضين لفترة المداومة الليلية. وشهد إقليم الحسيمة عصر السبت الماضي هزتين أرضيتين، ضربتا سواحل إقليمي الحسيمة والدريوش، بقوة 5.2 شعر بها سكان الإقليمين والأقاليم المجاورة، وكذا سكان المناطق الجنوبية لإسبانيا. وحسب بيانات المركز الأمريكي لرصد الزلازل فقد سجل مركز الهزة الأولى التي بلغت قوتها 5,2 على بعد 47 كيلومتر شمال مركز جماعة بودينار بـــإقليم الدريوش، حوالي الساعة الثالثة و4 دقائــق بالتــوقيت العــالمــي، فيمــا سجلت هــــزة أخــــرى القـــوة نفسهــا علـــى بعد 51 كيلـــومتـــرا شمــال شـــرق الحسيمة حوالي الساعة الثالثة و17 دقيقة. وشهد بحر البوران المقابل لسواحل الريف خلال هذا الأسبوع الماضي العديد من الهزات الأرضية بلغت قوة إحداها 5,4 درجات على سلم ريشتر.جمال الفكيكي (الحسيمة)