القاعدة تسابق “داعش” لضرب المغرب

تقرير دولي يكشف خطط القاعدة لاستهداف المملكة تأكيدا لسيطرتها على الصحراء الكبرى كشف تقرير صادر عن المجموعة الدولية الاستشارية للمخاطر أن تنظيم القاعدة دخل في سباق مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لتنفيذ هجمات إرهابية ضد المغرب، وذلك تأكيدا لسيطرة التنظيم الأول على منطقة الصحراء الكبرى. وأوضح التقرير، الذي نشرته وكالة «أسوشيتد بريس الأمريكية» أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بزعامة الجزائري مختار بلمختار، غير إستراتيجيته من إحكام السيطرة على المناطق الواقعة بين موريتانيا و مالي والجنوب الجزائري إلى ضرب دائرة ركائز الحلف الاقتصادي لدول الغرب الإفريقي بزعامة مغربية. وتؤكد المجموعة الاستشارية الأمريكية أن المهمة الجديدة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي أصبحت تتمثل في ضرب الاقتصاديات الصاعدة في المنطقة، محذرة من وصول الهجمات إلى المغرب عبر حدوده الجنوبية، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في ملف الصحراء وانفتاحه على كل الاحتمالات بما في ذلك عودة شبح الحرب. واعتبر التقرير أن القاعدة استعادت تحكمها في شريط دول شمال غرب إفريقيا، خاصة بعدما أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تبنيه للهجمات الإرهابية التي استهدفت ثلاثة فنادق في منتجع «غران باسام السياحي» الواقع على بعد 40 كيلومترا من العاصمة أبيدجان، حسب ما أفادت وسائل الإعلام. ولم ينتظر المغرب أن تصل التهديدات إلى حدوده الجنوبية، إذ أعطى الملك تعليماته إلى محمد حصاد، وزير الداخلية، وعبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني ، للتوجه فورا إلى كوت ديفوار.وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن المسؤولين المغربيين توجها، أول أمس (الاثنين)، إلى أبيدجان، قصد تفعيل المساعدة المقترحة بتشاور مع السلطات الإيفوارية المعنية. وجاءت المبادرة المغربية بعد مكالمة هاتفية أجراها الملك مع الحسن واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، إثر الهجمات المسلحة، التي حدثت الأحد الماضي، في المنتجع المذكور.واقترح الملك على واتارا إرسال فريق من المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، لمواكبة ودعم السلطات الإيفوارية في التحقيقات حول هذه الأعمال الإرهابية، ورد الرئيس الإيفواري على هذا الاقتراح بالإيجاب، معربا عن خالص تشكراته للملك محمد السادس، وفق ما ذكره بلاغ للديوان الملكي. وخلفت الهجمات الإرهابية التي استهدفت المنتجع السياحي غراند باسام (ضواحي أبيدجان)، وتبناها تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، ما لا يقل عن 24 قتيلا وعشرين جريحا.وجاء في بيان نشر، أول أمس (الاثنين)، على حساب موقع «تويتر» تابع لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والعربية: «بفضل من الله وتوفيقه تمكن ثلاثة أبطال من فرسان قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي من اقتحام المنتجع السياحي».وخلص التنظيم في بيانه إلى القول موجها الخطاب لفرنسا ومن وصفهم بحلفائها: «كم من الحماقات ستجربون؟ وكم من دماء رعاياكم ستتسببون في سفكها، كي تقتنعوا أن سياساتكم تجاه أمتنا خاطئة وتحتاج إلى مراجعة.. فمتى تعقلون؟». ياسين قُطيب

القاعدة تسابق “داعش” لضرب المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ذر للرماد في العيون

طن من الدجاج النافق يستنفر درك سطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات