حادثة سير مميتة بتنغير تعري واقع التعليم

صمت حكومي بعد مصرع تلميذة وبتر يد آخر وستة في خطر وإصابة آخرين بجروح عرت حادثة سير خطيرة راح ضحيتها تلميذة وبترت يد آخر، فيما أصيب 45 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، الواقع المزري، الذي يعيشه تلاميذ إعدادية بجماعة النسيصي بعمالة تنغير، ممن يقيمون في دواوير تبعد عن مؤسستهم الدراسية بما بين 35 و40 كيلومترا، ويضطرون إلى السفر عبر «الأطوسطوب»، في العطلة الأسبوعية، ما يعرضهم إلى مخاطر كثيرة، لأن وزارة التربية الوطنية لا توفر لهم النقل المدرسي. ولم يكلف أي مسؤول في حكومة بنكيران، نفسه الانتقال إلى المدينة، لتفقد أحوال الضحايا، ولا لتعزية الهالكة، رغم أن الأمر يتعلق بأطفال صغار، لم توفر لهم الدولة سبل التعليم الجيد أو تقرب مؤسسات التمدرس من دواويرهم. وقالت مصادر مطلعة إن التلاميذ كانوا يجدون صعوبة في العودة إلى منازلهم في العطلة الأسبوعية، حيث تغلق الداخلية التي ينزلون بها طيلة أيام الدراسة، أبوابها، ليضطروا إلى البحث عن وسيلة نقل تقلهم إلى الدواوير التي يقيمون بها. وحسب ما أوردته المصادر ذاتها، فإن الضحايا كانوا يعولون على تعاطف سائق شاحنة معهم، إذ يقلهم كل يوم جمعة، في غياب نقل مدرسي، إلى أقرب نقطة من دواويرهم، وفي طريق عودته كل يوم أحد يقلهم إلى الجماعة التي يدرسون بها، مضيفة أن الحادث الذي وقع بجماعة تزوليت نتج عن سوء حالة الطريق، وغبار أشغال قريبة منها ما نتج عنه انعدام الرؤية، لتصطدم الشاحنة بسيارة رباعية الدفع.وقال الدكتور عمر الحسناوي، مدير مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، إن ثلاثة مصابين خضعوا، أول أمس (السبت)، إلى عمليات جراحية في الدماغ، أحدهم أصيب بكسور في الرأس، وإن حالتهم الصحية مستقرة حاليا، مضيفا أن الفرق الطبية انكبت، صباح أمس (الأحد)، على عمليات جراحية أخرى تهم تركيب شرائح حديدية لتثبيت الكسور التي أصيب بها ثلاثة تلاميذ. وحسب الحسناوي، فإن باقي المصابين بجروح خفيفة، رفضوا مغادرة المستشفى، رغم أن وزارة التربية الوطنية وفرت لهم وسائل تقلهم إلى بيوتهم، ومتابعة العلاجات الخفيفة في المراكز الصحية القريبة منهم، إذ أكدوا، حسب مسؤول وزارة الصحة، أنهم يفضلون البقاء في مستشفى مولاي علي الشريف إلى غاية إتمام العلاج لأن أغلب الدواوير بعيدة عن المراكز الصحية، «وبالفعل مازالوا يرقدون في أحد أجنحة المستشفى إلى أن يتموا العلاجات الضرورية».ويعاني تلاميذ مجموعة من الدواوير بإقليم تنغير، لا تتجاوز أعمارهم 14 سنة، المعاناة نفسها، إذ يرغمون كل يوم جمعة على العودة إلى بيوتهم، لأن الداخليات تغلق أبوابها، ولا تفتحها إلا زوال يوم الأحد، ما يدفع بعضهم إلى تعريض أنفسهم للخطر، بالسفر عبر «الأطوسطوب»، وقطع مسافات طويلة مشيا، ضمنهم الفتيات اللواتي تضطر عائلاتهن إلى حرمانهن من الدراسة خوفا عليهن من الاغتصاب.ضحى زين الدين

حادثة سير مميتة بتنغير تعري واقع التعليم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقـال مغتصـب الطفـل عمـران

محاولة اغتصاب تنتهي بذبح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات